الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قلت: وأيضا فإن يزيد بن أبى زياد هو الهاشمى مولاهم قال الحافظ: " ضعيف ، كبر فتغير ، صار يتلقن ".
قلت: والحديث عندى منكر لمخالفته للأحاديث المتقدمة قريبا عن عائشة وجابر وابن عمر فى أن النبى صلى الله عليه وسلم وقت لأهل العراق ذات عرق.
والعقيق قبلها بمرحلة أو مرحلتين كما ذكر ابن الأثير فى النهاية فهما موضعان متغايران ، فلا يعقل أن يكون لأهل العراق ، وهم أهل المشرق ، ميقاتان مع ضعف حديث العقيق.
وعلى هذا ـ فما قاله ابن عبد البر ـ كما نقله المصنف: " هو أحوط من ذات عرق ". ليس بجيد ، لأن الاحتياط إنما هو فى اتباع السنة ، لا فى مخالفتها والازياد عليها وما أحسن ما قال الإمام مالك رحمه الله لرجل أراد أن يحرم قبل ذى
الحليفة: " لا تفعل ، فإنى أخشى عليك الفتنة ، فقال: وأى فتنة فى هذه؟ ! إنما هى أميال أزيدها! قال: وأى فتنة أعظم من أن ترى أنك سبقت إلى فضيلة قصر عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ ! إنى سمعت الله يقول: (فليحذر الذين
يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم) ".
وكل ما روى من الأحاديث فى الحض على الإحرام قبل الميقات لا يصح بل قد روى نقيضها ، فانظر الكلام على عللها فى " سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة "(رقم 210 ـ 212) .
(1003) - (قول عائشة: " فمنا من أهل بعمرة ومنا من أهل بحج ومنا من أهل بهما
" (ص 243) .
* صحيح.
أخرجه البخارى (1/396/3/175) ومسلم (4/29) كلاهما عن مالك ، وهو فى " الموطأ "(1/335/36) وعنه أبو داود (1779) وكذا الطحاوى (1/371) وأبو نعيم فى " المستخرج "(19/142/2) والبيهقى (5/2) وأحمد (6/36) كلهم عن مالك عن أبى الأسود محمد بن
عبد الرحمن عن عروة بن الزبير عن عائشة زوج النبى صلى الله عليه وسلم أنها قالت: " خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام حجة الوداع ، فمنا من أهل بعمرة ، ومنا من أهل بحجة وعمرة ، ومنا من أهل بالحج ، وأهل رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحج ، فأما من أهل بعمرة ، فحل ، وأما من أهل بحج ، أو جمع الحج والعمرة فلم يحلوا حتى كان يوم النحر ".
وتابعه الزهرى عن عروة به بلفظ: " خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: من أراد منكم أن يهل بحج وعمرة فليفعل ، ومن أراد أن يهل بحج فليهل ، ومن أراد أن يهل بعمرة فليهل ، قالت عائشة رضى الله عنها ، فأهل رسول الله صلى الله عليه وسلم بحج ، وأهل به ناس معه ، وأهل ناس بالعمرة والحج ، وأهل ناس بالعمرة ، وكنت ممن أهل بعمرة".
أخرجه مسلم (4/28) والسياق له وأبو نعيم فى " مستخرجه عليه "(19/142/1) وأحمد (6/119) والبيهقى (5/3) وابن الجارود (421) .
وله عن عائشة طريقان آخران:
أحدهما عن القاسم بن محمد عنها قالت: " منا من أهل بالحج مفردا ، ومنا من قرن ، ومنا من تمتع ".
أخرجه مسلم (4/32) وأبو نعيم (19/144/2) والبيهقى (5/2) .
والآخر: عن محمد بن عمرو حدثنا يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب عن عائشة رضى الله عنها قالت: " خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على أنواع ثلاثة ، فمنا من أهل بحجة وعمرة ، ومنا من أهل بحج مفرد ، ومنا من أهل بعمرة ، فمن كان أهل بحج وعمرة فلم يحل من شىء حرم عليه حتى قضى مناسك الحج ، ومن أهل بحج مفرد لم يحل من شىء حتى يقضى مناسك الحج ، ومن أهل بعمرة ، فطاف بالبيت