الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أحمد بن حنبل ضعفه ، وقال: لم يسنده غير أبى معاوية ، وهو خطأ ، وقال عروة مرسلا أنه عليه السلام أمرها أن توافيه صلاة الصبح يوم النحر بمكة.
قال أحمد: وهذا أيضا عجب ، وما يصنع النبى صلى الله عليه وسلم يوم النحر بمكة؟ ! ينكر ذلك ، قال: فجئت إلى يحيى بن سعيد فسألته؟ فقال: عن هشام عن أبيه " أن النبى صلى الله عليه وسلم أمرها أن توافى " ، وليس " توافيه " ، وبين هذين فرق ، وقال لى يحيى: سل عبد الرحمن بن مهدى ، فسألته؟ فقال: هكذا [قال] سفيان عن هشام عن أبيه: " توافى ".
قال أحمد: رحم الله يحيى ما كان أضبطه وأشد بعقده (!)، وقال البيهقى فى " الخلافيات ":" توافى " هو الصحيح ، فإنه عليه السلام لم يكن معها بمكة وقت صلاة الصبح يوم النحر.
وقال الطحاوى: هذا حديث دار على أبى معاوية ، وقد اضطرب فيه ، فرواه مرة هكذا يعنى كما ذكره البيهقى ، ورواه مرة أنه عليه السلام أمرها يوم النحر أن توافى معه صلاة الصبح بمكة.
فهذا خلاف الأول ، لأن فيه أنه أمرها يوم النحر فذلك على صلاة الصبح فى اليوم الذى بعد يوم النحر.
وهذا أشبه لأنه عليه السلام يكون فى ذلك الوقت حلالا ".
وخلاصة القول: أن الحديث ضعيف لاضطرابه إسنادا ومتنا ، ولذلك فلا يصح استدلال المصنف به ، على ما ذكره من أن المبيت فى المزدلفة إلى بعد نصف الليل.
لعدم ثبوت الحديث ، ولو صح فدلالته خاصة بالضعفة من النساء فلا يصح استدلاله به لغيرهن.
ثم رأيت ابن القيم قد ضعف أيضا هذا الحديث وقال: " إنه حديث منكر أنكره الإمام أحمد وغيره ".
ثم ذكر ما تقدم نقله عن الإمام أحمد من " الجوهر النقى " من الإختلاف فى إرساله ووصله ، وزاد فى الاستدلال على بطلانه فذكر شيئا آخر فراجعه (1/313) .
(1078) - (حديث عائشة: "
…
ثم رجع إلى منى فمكث بها ليالى التشريق
…
" الحديث رواه أحمد وأبو داود.
* صحيح المعنى. وإسناده ضعيف كما سيأتى برقم (1082) .