الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
" حديث حسن صحيح ".
وله فى المسند (3/53 ، 64 ، 71) ثلاث طرق أخرى عن أبى سعيد ، وأحدها بلفظ: " لا ينبغى للمطى أن تشد رحاله إلى مسجد ينبغى فيه الصلاة غير المسجد الحرام
…
". الحديث.
وهو بهذا اللفظ ضعيف ، فيه شهر بن حوشب وهو سىء الحفظ ، لاسيما وقد خالف جميع الثقات فيه وزيادته ما يخصص معناه وهو قوله: " إلى مسجد
…
".
والحديث عام يشمل المساجد وغيرها من المواطن التى تقصد لذاتها أو لفضل يدعى فيها ، ألا ترى أن أبا بصرة رضى الله عنه قد أنكر على أبى هريرة سفره إلى الطور ، وليس هو مسجدا يصلى فيه ، وإنما هو جبل كلم الله فيه موسى عليه السلام فهو جبل مبارك ، ومع ذلك أنكر أبو بصرة السفر إليه ، وقد ثبت مثله عن عبد الله بن عمر رضى الله عنه كما بينته فى غير هذا الموضع.
هذا ولفظ حديث أبى سعيد عند مسلم: " لا تشدوا الرحال
…
".
وله عنده طريق ثالثة عن أبى هريرة بلفظ: " إنما يسافر إلى ثلاثة مساجد
…
".
وفى الباب عن عبد الله بن عمرو بن العاص.
أخرجه ابن ماجه مقرونا مع أبى سعيد.
(971) - (حديث أبى هريرة مرفوعا: " صلاة فى مسجدى هذا خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام
" رواه الجماعة إلا أبا داود. وفى رواية: " فإنه أفضل " (ص 233 ـ 234) .
* صحيح.
وله طرق كثيرة عن أبى هريرة رضى الله عنه:
الأولى: عن أبى عبد الله الأغر عنه.
أخرجه البخارى (1/299) ومسلم (4/124) والنسائى (1/113 ، 2/34) والترمذى (1/67) وابن ماجه (1404) وكذا مالك (1/196/9) والدارمى (1/330) والبيهقى (5/246) وأحمد (2/256 ، 386 ، 468 ، 473 ، 485) من طرق عنه ، وقال الترمذى:" حديث حسن صحيح ".
الثانية: عن سعيد بن المسيب عنه.
أخرجه مسلم والدارمى وابن ماجه وأحمد (2/239 ، 277) .
الثالثة: عن عبد الله بن إبراهيم بن قارظ عنه.
أخرجه مسلم وأحمد (2/251 ، 473) .
الرابعة: عن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب عنه.
أخرجه أحمد (2/397 ، 528) بإسناد جيد.
وبقى هناك طريقان فى " المسند "(2/466 ، 484 ، 499) وفيهما ضعف.
ثم أخرجه (2/277 ـ 278) من طريق عطاء أن أبا سلمة أخبره عن أبى هريرة عن عائشة فذكره.
قلت: وإسناده صحيح على شرط الشيخين ، وفيه إشعار بأن الحديث تلقاه أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بواسطة عائشة رضى الله عنها ، فهو فيه كهو فى الحديث الذى قبله.
وقد سمعه منه صلى الله عليه وسلم عبد الله بن عمر أيضا.
أخرجه مسلم والدارمى وابن ماجه (1405) والطيالسى (1826)
وأحمد (2/16 ، 53 ، 53 ـ 54 ، 68 ، 102) والبيهقى عن نافع عنه به.
وأخرجه أحمد (2/29 ، 155) والبيهقى من طريق عطاء عنه به وزاد فى آخره: " فهو أفضل ".
قلت: وإسناده صحيح على شرط مسلم.
وفى الباب عن ميمونة زوج النبى صلى الله عليه وسلم:
أخرجه مسلم والنسائى وأحمد (6/334) .
وعن سعد بن أبى وقاص ، رواه أحمد (1/184) بسند حسن.
وعن جبير بن مطعم ، أخرجه الطيالسى (950) وأحمد (4/80) بإسناد رجاله ثقات لكنه منقطع.
وعن أبى سعيد الخدرى:
أخرجه أحمد (3/77) بسند رجاله ثقات غير إبراهيم بن سهل فلم أعرفه ولم يترجم له الحافظ فى " التعجيل " ولا ابن أبى حاتم. ثم ظهر أنه محرف ، فإنه من رواية جرير عن مغيرة عنه.
وقد أخرجه ابن حبان (1035) من طريق أخرى عن جرير عن مغيرة عن إبراهيم عن سهم ابن منجاب عن قزعة عن أبى سعيد الخدرى قال: " ودع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا فقال: أين تريد؟ قال: أريد بيت المقدس ، فقال النبى صلى الله عليه وسلم ". فذكره إلا أن ابن حبان قال: " مائة صلاة ".
فتبين أن الصواب: إبراهيم عن سهل. وإبراهيم هو ابن يزيد النخعى وهو ثقة محتج به فى الصحيحين ، وكذلك بقية الرواة سوى سهم بن منجاب وهو ثقة من رجال مسلم فالسند صحيح.