الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حبان ، لكن فى الطريق إليه سعيد بن يحيى عن أبيه ، وقد عرفت حالهما ، فإن توبعا على ذلك ، فالحديث حسن ، وإلا فلا.
(1083) - (حديث: "
…
فيقصر ثم ليحلل
" (ص 260) .
* صحيح.
وهو قطعة من حديث ابن عمر رضى الله عنه ، وقد سقت لفظه عند تخريج قطعة أخرى منه ذكرها المصنف فيما تقدم (رقم (1084) .
(تنبيه) : فى هذا الحديث أمر المتمتع بالحج إلى العمرة أن يتحلل منها بتقصير الشعر ، لا يحلقه ، وفى الحديث الآتى بعده تفضيل الحلق على التقصير ، ولا تعارض فالأول خاص بالتمتع ، والآخر عام يشمل كل حاج أو معتمر إلا المتمتع فإن الأفضل فى حقه أن يقصر فى عمرته ، ولهذا قال الحافظ فى " الفتح " (3/449) : " يستحب فى حق المتمتع أن يقصر فى العمرة ، ويحلق فى الحج إذا كان ما بين
النسكين متقاربا ".
وهذه فائدة يغفل عنها كثير من المتمتعين فيحلق بدل التقصير ، ظنا منه أنه أفضل له وليس كذلك لهذا الحديث فاحفظه يحفظك الله تعالى.
(1084) - (حديث: " دعا للمحلقين ثلاثا ، وللمقصرين مرة
" متفق عليه (ص 260) .
* صحيح.
وقد جاء من حديث عبد الله بن عمر ، وأبى هريرة ، وجدة يحيى بن الحصين ، وعبد الله بن عباس ، وأبى سعيد الخدرى ، وجابر بن عبد الله ، ومالك بن ربيعة السلولى ، وحبشى بن جنادة ، وقارب بن الأسود الثقفى.
أما حديث ابن عمر ، فيرويه نافع عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" اللهم ارحم المحلقين ، قالوا: والمقصرين يا رسول الله؟ قال: اللهم ارحم المحلقين ، قالوا: والمقصرين يا رسول الله ، قال: والمقصرين ". وزاد بعض الرواة عنه: " فلما كانت الرابعة قال: والمقصرين ".
أخرجه البخارى (1/433) ومسلم (4/80 ـ 81) وأبو نعيم فى " المستخرج ".
(20/167/1) ومالك (1/395/184) والشافعى (1089) وأبو داود (1979) والنسائى فى " الكبرى "(90/1) والترمذى (1/172) والدارمى (2/64) وابن ماجه (3044) والطحاوى فى " مشكل الآثار "(2/143) وابن الجارود (485) والبيهقى (5/134) والطيالسى (1835) وأحمد (2/16 ، 24 ، 79 ، 119 ، 138 ، 141 ، 151) من طرق عن نافع به. والزيادة للنسائى والدارمى ورواية لمسلم.
وفى أخرى له فى أوله: " حلق رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وحلق طائفة من أصحابه ، وقصر بعضهم ، قال عبد الله: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
…
" فذكره.
وهذه الزيادة خرجها البخارى أيضا فى " المغازى "(3/175) لوحدها دون المتن ، وأخرج أبو داود (1980) منها قوله " حلق صلى الله عليه وسلم رأسه فى حجة الوداع ". وهو رواية للبخارى واستنبط من ذلك الحافظ فى " الفتح "(3/447) أن هذا القول وقع منه صلى الله عليه وسلم فى حجة الوداع ، ثم ذكر عن ابن عبد البر أنه قال: " لم يذكر أحد من رواة نافع عن ابن عمر أن ذلك كان يوم الحديبية ، وهو تقصير وحذف ، وإنما جرى ذلك يوم الحديبية حين صد عن البيت ، وهذا محفوظ مشهور من حديث ابن عمر وابن عباس وأبى سعيد
…
"
قال الحافظ: " ولم يسق ابن عبد البر عن ابن عمر فى هذا شيئا ، ولم أقف على تعيين الحديبية فى شىء من الطرق عنه ، وقد قدمت فى صدر الباب أنه مخرج من مجموع الأحاديث عنه أن ذلك كان فى حجة الوداع ، كما يومىء إليه صنيع البخارى ".
قلت: قد وقفت على التعيين المذكور الذى خفى على الحافظ ومن قبله ابن عبد البر ، والحمد لله على توفيقه ، فقال عبد الرزاق: أنبأنا معمر عن أيوب عن نافع به بلفظ: " أن النبى صلى الله عليه وسلم قال يوم الحديبية: اللهم اغفر للمحلقين
…
"
الحديث.
وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين ، أخرجه الإمام أحمد (2/34 ، 151) .
ولذلك شواهد تأتى.
2 ـ وأما حديث أبى هريرة ، فله عنه طريقان:
الأولى: عن أبى زرعة عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اللهم اغفر للمحلقين ، قالوا: وللمقصرين
…
قالها ثلاثاً ، قال:
وللمقصرين ".
أخرجه البخارى ومسلم وأبو نعيم وابن ماجه (3043) والطحاوى والبيهقى وأحمد (2/231) .
الثانية: عن العلاء ـ وهو ابن عبد الرحمن ـ عن أبيه عنه به.
أخرجه مسلم ـ ولم يسق لفظه وأبو نعيم وأحمد (2/411) .
3 ـ وأما حديث جدة يحيى بن الحصين ، واسمها أم الحصين الأحمسية ، فقال شعبة عن يحيى بن الحصين عنها أنها سمعت النبى صلى الله عليه وسلم فى حجة الوداع دعا للمحلقين ثلاثا ، وللمقصرين مرة.
أخرجه مسلم وأبو نعيم والنسائى فى " الكبرى " والطيالسى (1655) وأحمد (4/70 ، 6/402 ، 403) وفى رواية: " سمعت نبى الله صلى الله عليه وسلم بعرفات يخطب ، يقول
…
" وفى أخرى " سمعت النبى صلى الله عليه وسلم بمنى دعا
…
".
4 ـ وأما حديث ابن عباس فيرويه مجاهد عنه قال:
" حلق رجال يوم الحديبية ، وقصر آخرون ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يرحم الله المحلقين ، قالوا: يا رسول الله والمقصرين
…
قالوا: فما بال المحلقين ظاهرت لهم بالرحمة؟ قال: إنهم لم يشكوا ".
أخرجه ابن ماجه (3045) والطحاوى وأحمد (1/353) .
قلت: وهذا إسناد حسن ، وقال البوصيرى فى " الزوائد " (185/2) :" إسناد صحيح ".
وله فى المسند (1/216) طريق أخرى عن ابن عباس ، ليس فيه ذكر الحديبية ولا المظاهرة ، وسنده لا بأس به فى المتابعات ، وطريق ثالث فى " أوسط الطبرانى "(1/121/1) .
5 ـ وأما حديث أبى سعيد الخدرى ، فيرويه أبو إبراهيم الأنصارى عنه:" أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه حلقوا رءوسهم عام الحديبية ، غير عثمان بن عفان وأبى قتادة ، فاستغفر رسول الله صلى الله عليه وسلم للمحلقين ثلاث مرار ، وللمقصرين مرة ".
أخرجه الطيالسى (2224) وأحمد (3/20 ، 89) والطحاوى (2/146) نحوه.
ورجاله ثقات غير الأنصارى هذا فإنه مجهول.
6 ـ وأما حديث جابر ، فيرويه أبو الزبير سمع جابر بن عبد الله يقول: " حلق رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية ، وحلق ناس كثير من أصحابه حين رأوه حلق ، وأمسك آخرون ، فقالوا: والله ما طفنا بالبيت! فقصروا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يرحم الله المحلقين ، فقال رجل: والمقصرين يا رسول الله ، فقال: يرحم الله الملحقين ، قالوا: والمقصرين يارسول الله ،
قال: والمقصرين ".
أخرجه الطحاوى والطبرانى فى " الأوسط "(1/121/1) عن زمعة بن صالح عن زياد ابن سعد عن أبى الزبير.
قلت: ورجاله ثقات غير زمعة بن صالح فهو ضعيف.
7 ـ وأما حديث مالك بن ربيعة السلولى فيرويه ابنه بريد بن أبى مريم عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول: " اللهم اغفر للمحلقين ، اللهم اغفر للمحلقين قال: يقول رجل من القوم: والمقصرين ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فى