الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(985) - (لحديث ابن عباس: " أن امرأة رفعت إلى النبى صلى الله عليه وسلم صبيا فقالت: ألهذا حج؟ قال: نعم ولك أجر
" رواه مسلم (ص 237) .
* صحيح.
أخرجه مسلم (4/101) وكذا مالك (1/422/244) والشافعى (1/289) وأبو داود (1736) والنسائى (2/5) والطحاوى (1/235) وابن الجارود (411) والبيهقى (5/155) وأحمد (1/219 ، 244 ، 288 ، 343 ، 344) من طريق كريب عنه.
وله شاهد من حديث جابر مثله.
أخرجه الترمذى (1/174) وابن ماجه (2910) والبيهقى (5/156) عن أبى معاوية: حدثنى محمد بن سوقة عن محمد بن المنكدر عنه.
قلت: وهذا سند صحيح على شرط الشيخين.
وروى عن أنس مثله بزيادة: " قالت: فما ثوابه إذا وقف بعرفة؟ قال: يكتب الله لوالديه بعدد كل من وقف بالموقف عدد شعر رءوسهم حسنات ".
أخرجه الطبرانى فى " الأوسط "(110/1) من طريق خالد بن الوليد المخزومى عن الزهرى عن أنس. وقال: لم يرد عن الزهرى إلا بهذا الإسناد ".
قلت: وهو موضوع من أجل خالد هذا وهو ابن إسماعيل بن الوليد قال الذهبى: " نسب إلى جده تدليساً لحاله وهو متهم بالكذب ، قال ابن عدى: كان يضع الحديث على الثقات ، فمن بلاياه
…
". فذكر هذا الحديث ، وإنما أوردته للتنبيه عليه ، لا للاستكثار به.
(986) - (وعنه أيضا مرفوعا: " أيما صبى حج ثم بلغ فعليه حجة
أخرى ، وأيما عبد حج ثم عتق فعليه حجة أخرى " رواه الشافعى والطيالسى فى مسنديهما (ص 237) .
* صحيح.
أخرجه الشافعى (1/290) فقال: أخبرنا سعيد بن سالم عن مالك بن مغول عن أبى السفر قال: قال ابن عباس: " أيها الناس أسمعونى ما تقولون ، وافهموا ما أقول لكم ، أيما مملوك
…
" قلت: فذكره بمعناه موقوفاً عليه.
وأخرجه الطحاوى (1/435) والبيهقى (5/156) من طريقين آخرين عن أبى السفر به.
وإسناده صحيح كما قال الحافظ فى " الفتح "(4/61) .
وقد جاء من طريق آخر مرفوعاً ، يرويه محمد بن المنهال الضرير حدثنا يزيد بن زريع حدثنا شعبة عن الأعمش عن أبى ظبيان عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أيما صبى حج ، ثم بلغ الحنث فعليه حجة أخرى ، وأيما أعرابى حج ثم هاجر فعليه أن يحج حجة أخرى ، وأيما عبد حج ثم عتق فعليه حجة أخرى ".
أخرجه الطبرانى فى " الأوسط "(1/110/1) والحاكم فى " المستدرك "(1/481) والبيهقى (4/325) والخطيب فى " تاريخ بغداد "(8/209) قال: " لم يرفعه إلا يزيد بن زريع عن شعبة ، وهو غريب ".
وقال الطبرانى: " لم يروه عن شعبة مرفوعاً إلا يزيد تفرد به محمد بن المنهال "
كذا قال ، وهو عند الخطيب من طريق محمد بن المنهال وحارث بن سريج النقال معاً قالا: حدثنا يزيد بن زريع به.
وقد أخرجه ابن عدى فى
" الكامل "(64/2) عن الحارث بن سريج وحده ثم قال عقبه: " وهذا الحديث معروف بمحمد بن المنهال عن يزيد بن زريع ، وأظن أن الحارث هذا سرقه منه ، ولا أعلم يرويه عن يزيد بن زريع غيرهما ، ورواه ابن أبى عدى وجماعة معه عن شعبة موقوفا ".
قلت: يزيد بن زريع احتج به الشيخان ، وهو ثقة ثبت ومثله محمد بن المنهال احتج به الشيخان أيضاً وهو ثقة حافظ كما فى " التقريب " وكان أثبت الناس فى يزيد بن زريع كما قال ابن عدى عن أبى يعلى ، فالقلب يطمئن لصحة حديثه ، ولا يضره وقف من أوقفه على شعبة ، لأن الراوى قد ينشط تارة فيرفع الحديث ، ولا ينشط تارة فيوقفه فمن حفظ حجة على من لم يحفظ ، ولهذا قال الحاكم:" صحيح على شرط الشيخين ". ووافقه الذهبى (1) .
والحديث قال الحافظ فى " التلخيص "(ص 201 ـ 202) : " رواه ابن خزيمة والإسماعيلى فى " مسند الأعمش " والحاكم والبيهقى وابن حزم وصححه والخطيب فى " التاريخ "
…
قال ابن خزيمة: الصحيح موقوف.
وأخرجه كذلك من رواية ابن أبى عدى ، وقال البيهقى: تفرد برفعه محمد بن المنهال ، ورواه الثورى عن شعبة موقوفاً.
قال: لكن هو عند الإسماعيلى والخطيب عن الحارث بن سريج عن يزيد بن زريع متابعة لمحمد بن المنهال ، ويؤيد رفعه ما رواه ابن أبى شيبة فى مصنفه: أخبرنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبى ظبيان عن ابن عباس قال: احفظوا عنى ، ولا تقولوا قال ابن عباس فذكره. وهذا ظاهره أنه أراد أنه مرفوع ، فلذا نهاهم عن نسبته إليه ، وفى الباب عن جابر أخرجه ابن عدى بلفظ:" لو حج صغير حجة ، لكان عليه حجة أخرى " الحديث. وسنده
(1) وصححه أيضا عبد الحق فى " الأحكام "(106/2) لكنه توقف فى صحة السند إلى يزيد بن زريع لأنه لم يقف عليه ، لأنه نقله عن ابن حزم ، وقد ابتدأ به من عند يزيد وصححه ابن دقيق العيد ، فأورده فى " الإلمام "(رقم 635) .
ضعيف ، وأخرجه أبو داود فى " المراسيل " عن محمد بن كعب القرظى نحو حديث ابن عباس مرسلا ، وفيه راوٍمبهم ".
قلت: حديث القرظى رواه أيضا سعيد بن منصور فى " سننه " كما فى " المغنى "(3/248) .
وحديث جابر أخرجه ابن عدى فى " الكامل "(111/1) فى ترجمة حرام بن عثمان الأنصارى عن عبد الرحمن ومحمد ابنى جابر عن أبيهما جابر به وتمامه: "
…
إذا بلغ إن استطاع إليه سبيلا ، ولو حج المموك عشرا ، لكانت عليه حجة إذا عتق إن استطاع إليها سبيلا ، ولو حج الأعرابى عشرا لكانت عليه حجة إذا بلغ إن استطاع إليه سبيلا ، وإذا هاجر ".
وساق له أحاديث أخرى وقال: " عامة أحاديثه مناكير ".
قلت: وهو ضعيف جدا ، قال الذهبى فى " الضعفاء ":" متروك باتفاق ، مبتدع ".
قلت: لكنه لم يتفرد به ، فقال الطيالسى فى " مسنده " (1767) : حدثنا اليمان أبو حذيفة ، وخارجة بن مصعب ، فأما خارجة فحدثنا عن حرام بن عثمان عن أبى عتيق عن جابر ، وأما اليمان فحدثنا عن أبى عبس عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فذكره إلا أنه قال: " لو أن صبيا حج عشر حجج
…
" كما قال فى الآخرين.
لكن اليمان هذا وهو ابن المغيرة ضعفوه كما قال الذهبى فى " الضعفاء ".
وقال الحافظ فى " التقريب ": " ضعيف ".
وحديث محمد بن المنهال يظهر أن له متابعا آخر فقد قال ابن الملقن فى " خلاصة البدر المنير "(104/1) بعد أن أقر تصحيح الحاكم إياه: