الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم يوم الإثنين والخميس ، ويقول: إن هذين اليومين تعرض فيهما الأعمال ".
أخرجه ابن خزيمة فى " صحيحه "(رقم 2119) ، وشرحبيل بن سعد هو أبو سعد الخطمى المدنى وفيه ضعف ، لكن الحديث بمجموع هذه الطرق الثلاث لا شك فى صحته.
لا سيما وله شاهد من حديث أبى هريرة وهو الآتى بعده.
(949) - (وفى لفظ: " وأحب أن يعرض عملى وأنا صائم
" (ص 229) .
* صحيح.
أخرجه الترمذى (1/144) : حدثنا محمد بن يحيى حدثنا أبو عاصم عن محمد بن رفاعة عن سهيل بن أبى صالح عن أبيه عن أبى هريرة مرفوعا: " تعرض الأعمال يوم الإثنين والخميس ، فأحب
…
".
وأخرجه الإمام أحمد بهذا الإسناد منه ، فقال (2/329) : حدثنا أبو عاصم به ، ولفظه:" كان أكثر ما يصوم الإثنين والخميس ، قال: فقيل له؟ فقال: إن الأعمال تعرض كل إثنين وخميس ، أو كل يوم إثنين وخميس ، فيغفر الله لكل مسلم أو لكل مؤمن إلا المتهاجرين فيقول: أخرهما ".
وكذلك رواه الدارمى (2/20) بهذا الإسناد والمتن ، دون قوله: " فيغفر الله
…
" ورواه ابن ماجه (1740) بتمامه بلفظ " كان يوم الإثنين والخميس " دون عرض الأعمال.
وقال الترمذى: " حديث حسن غريب ".
وقال المنذرى بعد عزوه لابن ماجه: " رجاله ثقات ". وقال البوصيرى فى " الزوائد "(ق 110/2) : " هذا إسناد صحيح ، رجاله ثقات "!
قلت: ومحمد بن رفاعة فى عداد المجهولين عندى ، فإنه لم يوثقه غير ابن
حبان ، ولم يرو عنه غير أبى عاصم الضحاك بن مخلد ، فمثله لا تساعد القواعد العلمية على تحسين حديثه بله تصحيحه ، وتوثيق ابن حبان لا يعتد به لتساهله فيه كما نبهنا عليه مراراً ، زد على ذلك أنه قد خولف ابن رفاعة فى متن الحديث فقال مالك فى " الموطأ " (2/908/17) : عن سهيل بن أبى صالح به بلفظ: " تفتح أبواب الجنة يوم الإثنين ويوم الخميس ، فيغفر لكل عبد مسلم لا يشرك بالله شيئاً ، إلا رجلا كانت بينه وبين أخيه شحناء ، فيقال: انظروا هذين حتى يصطلحا ،انظروا هذين حتى يصطلحا ".
وأخرجه مسلم (8/11) من طريق مالك وجرير وعبد العزيز الدراوردى عن سهيل به.
وتابعهم معمر عن سهيل ، أخرجه أحمد (2/268) .
وتابع سهيلا مسلم بن أبى مريم عند مسلم ومالك.
وتابع أبا صالح أبو أيوب مولى عثمان عن أبى هريرة مرفوعا مختصرا بلفظ: " إن أعمال بنى آدم تعرض كل خميس ليلة الجمعة فلا يقبل عمل قاطع رحم ".
أخرجه أحمد (2/484) والبخارى فى " الأدب المفرد "(61) وإسناده ضعيف.
ورواه الطبرانى (1/22/2) من حديث أسامة بن زيد نحوه. وفيه موسى بن عبيدة ضعيف.
وجملة القول أن إسناد الحديث ضعيف ، وإنما يتقوى بحديث أسامة بن زيد الذى قبله ، والله أعلم.
وعن ربيعة بن الغاز أنه سأل عائشة عن صيام رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقالت: " كان يتحرى صيام الإثنين والخميس ".