الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فقد خالف سعيد جميع من رواه عن شعبة عن عاصم فقال: هو عن شعبة عن خالد الحذاء!
وخلاصة القول أن الذى يثبت فى هذا الباب إنما هو حديث أنس من فعله صلى الله عليه وسلم ، وأما حديثه وحديث سلمان بن عامر من قول صلى الله عليه وسلم وأمره ، فلم يثبت عندى ، والله أعلم.
(923) - (قوله صلى الله عليه وسلم: " ومن استقاء فليقض
" (ص 224) .
* صحيح.
أخرجه الإمام أحمد فى " مسنده "(2/498) وأبو إسحاق الحربى فى " غريب الحديث "(5/155/1) : حدثنا الحكم بن موسى قال عبد الله بن الإمام أحمد: وسمعته أنا من الحكم ـ حدثنا عيسى بن يونس حدثنا هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن أبى هريرة ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من ذرعه القىء فليس عليه قضاء ، ومن استقاء فليقض ".
وأخرجه ابن ماجه (1676) من طريق الحكم به.
وأخرجه أبو داود (2380) والترمذى (1/139) والدارمى (2/14) والطحاوى (1/348) وابن خزيمة (1960) وابن حبان (907) وابن الجارود (385) والدارقطنى (240) والحاكم (1/427) والبيهقى (4/219) من طرق أخرى عن عيسى بن يونس به. وقال الدارقطنى: " رواته ثقات كلهم ".
وقال الحاكم: " صحيح على شرط الشيخين ". ووافقه الذهبى.
قلت: وهو كما قالا ، وقال الترمذى:" حديث حسن غريب ، لا نعرفه من حديث هشام عن ابن سيرين عن أبى هريرة عن النبى صلى الله عليه وسلم إلا من حديث عيسى بن يونس ، وقال محمد (يعنى البخارى) : لا أراه محفوظا ".
قلت: قد عرفه غيره من حديث غير عيسى بن يونس. فقال أبو داود عقبه: " رواه أيضا حفص بن غياث عن هشام مثله ".
وقد أخرجه ابن ماجه وابن خزيمة (1961) والحاكم والبيهقى من طرق عن حفص بن غياث به.
وقال البيهقى: " تفرد به هشام بن حسان القردوسى ، وبعض الحفاظ لا يراه محفوظا ، قال أبو داود (يعنى فى غير السنن) سمعت أحمد بن حنبل يقول: ليس من ذا شىء ".
قال الخطابى: " يريد أن الحديث غير محفوظ ".
قلت: وإنما قال البخارى وغيره بأنه غير محفوظ لظنهم أنه تفرد به عيسى بن يونس عن هشام ، كما تقدم عن الترمذى. وما دام أنه قد توبع عليه من حفص بن غياث ، وكلاهما ثقة محتج بهما فى الصحيحين ، فلا وجه لإعلال الحديث إذن على أننا نرى أن الحديث صحيح ولو تفرد به عيسى بن يونس لأنه ثقة كما عرفت ، وقال الحافظ فى " التقريب ":" ثقة مأمون " ، ولأنه لم يخالفه أحد فيما
علمنا ، بل قد روى الحديث من طريق أخرى عن أبى هريرة كما يأتى.
وقد وقفت على إعلال آخر للحديث يشبه ما سبق ، فقد قال الدارمى عقب الحديث ، وقد رواه من طريق ابن راهويه عن عيسى بن يونس:" قال عيسى: زعم أهل البصرة أن هشاما أوهم فيه ".
ونعرف الجواب عن هذا مما سبق ، وهو أن هشاما ثقة ممن احتج به الشيخان ، لا سيما وقد قال فيه الحافظ:" ثقة من أثبت الناس فى ابن سيرين ".
فلا يقبل فيه الزعم المذكور ، ولعل فى قول عيسى: " زعم
…
" إشارة