الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
" هذه الأمة ".
وإسناده صحيح على شرط مسلم.
وهو عند الشيخين والترمذى والدارمى والفريابى (59/1) وابن ماجه والبيهقى وأحمد (5/331 و334 و336 و337 و339) بلفظ: " لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر ".
وأورده ابن القيم رحمه الله فى " زاد المعاد " بلفظ أبى نعيم المتقدم ، وبلفظ: " لا تزال أمتى على الفطرة
…
".
ولم أره بهذا اللفظ فى التعجيل بالفطر ، وإنما جاء فى صلاة المغرب بلفظ:" لا تزال أمتى على الفطرة ما لم يؤخروا المغرب إلى اشتباك النجوم ".
أخرجه أبو داود والحاكم وأحمد بسند جيد ، فلعل ابن القيم اشبته عليه بهذا.
(918) - (حديث أبى هريرة مرفوعا: " إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث يومئذ ولا يصخب فإنه شاتمه أحد أو قاتله فليقل أنى امرؤ صائم
" متفق عليه (ص 220) .
* صحيح.
وقد جاء من طرق عن أبى هريرة رضى الله عنه:
الأولى ، عن ابن جريج أخبرنى عطاء عن أبى صالح الزيات أنه سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كل عمل ابن آدم (1) له ، إلا الصيام ، فإنه لى وأنا أجزى به ، والصيام جنة ، وإذا كان يوم صوم
…
الخ ، والذى نفس محمد بيده لخلوف فم
(1) أشكل على بعض أهل العلم ، وتفسيره في حديث أبي صالح عن أبي مرفوعا:" كل عمل ابن آدم الحسنة عشر أمثالها إلى سبع مائة ضعف ، قال الله تعالى: إلا الصوم فإنه لي..... " وفي حديث عنه بلفظ: " كل حسنة يعملها ابن آدم فله عشر أمثالها إلا الصيام " رواه النسائي بسند صحيح.
الصائم أطيب عند الله يوم القيامة من ريح المسك ، وللصائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرح بفطره ، وإذا لقى ربه عز وجل فرح بصيامه ".
أخرجه البخارى (4/101) ومسلم (3/157 ـ 158) والنسائى (1/310) وابن خزيمة (1896) وأحمد (2/273) والسياق له والبيهقى (4/270) .
الثانية: عن أبى الزناد عن الأعرج عنه مرفوعا مختصرا بلفظ: " الصيام جنة ، فإذا كان أحدكم صائماً فلا يرفث ، ولا يجهل ، فإن امرؤ قاتله أو شاتمه فليقل ، إنى صائم ، إنى صائم ".
أخرجه مالك (1/310/57) ومن طريقه البخارى (4/87) وأبو داود (رقم 2363) والبيهقى وأحمد (2/465) كلهم عن مالك به.
وأخرجه مسلم (3/157) وأحمد (2/257) من طرق أخرى عن أبى الزناد به وليس عند مسلم فيه " الصيام جنة ".
الثالثة: عن سليم بن حيان حدثنا سعيد عن أبى هريرة به مثل رواية مالك.
أخرجه أحمد (2/306 و462 و504) .
قلت: وهذا سند صحيح على شرط مسلم ، وسعيد هو ابن ميناء.
الرابعة: عن همام بن منبه قال: هذا ما حدثنا به أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
…
قلت: فذكر أحاديث كثيرة جداً هذا أحدهما [1] بلفظ مالك ، أخرجه أحمد (2/313) .
قلت: وإسناده على شرط الشيخين.
الخامسة: عن محمد بن موسى بن يسار عن أبى هريرة مثله.
أخرجه أحمد (2/257) .
قلت: وهذا سند رجاله ثقات رجال مسلم غير أن محمدا وهو ابن إسحاق
ابن يسار لم يحتج به مسلم وإنما روى له مقروناً بآخر ، ثم هو مدلس وقد عنعنه السادسة: عن ابن أبى ذئب عن عجلان مولى المشمعل عن أبى هريرة مرفوعا ولفظه: " لا تساب وأنت صائم وإن سابك أحد ، فقل ، إنى صائم ، وإن كنت قائما فاجلس".
أخرجه ابن حبان (897) عن ابن خزيمة وهو فى " صحيحه "(1994) بسنده الصحيح عن ابن أبى ذئب به.
قلت: وهذا سند جيد ، عجلان هذا قال النسائى:" ليس به بأس ".
وكذا قال الحافظ فى " التقريب " ، وقد انساق إلى ذهنى لأول وهلة أن هذه الزيادة " وإن كنت قائما فاجلس " شاذة لتفرد عجلان بها دون سائر الطرق ، ولكنى وجدت له متابعا قويا وهو فى الطريق الآتية.
السابعة: قال الإمام أحمد (2/505) : حدثنا يزيد أنبأنا ابن أبى ذئب عن المقبرى وأبو عاصم مولى حكيم ، وقال أبو أحمد الزبيرى مولى حسام عن أبى هريرة به وزاد:
" والذى نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ".
قلت: وهذا سند صحيح على شرط الشيخين ، والمقبرى هو سعيد بن أبى سعيد المقبرى.
وأما أبو عاصم فالظاهر أن كنيته عجلان مولى المشمعل المذكور فى الطريق السابقة ، فقد قيل فيه أنه مولى حكيم كما فى هذا الإسناد ، لكن قال ابن حبان فى " الثقات " (1/178) :" كنيته أبو محمد ، وليس هو والد محمد ".
قلت: فلعل له كنيتان كما هو الشأن فى بعض الرواة.