الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من طريق محمد بن عون عن نافع عن ابن عمر به. وقال الحاكم: " صحيح الإسناد ". ووافقه الذهبى.
قلت: وذلك من أوهامهما ، فإن محمد بن عون هذا وهو الخراسانى متفق على تضعيفه ، بل هو ضعيف جدا ، وقد أورده الذهبى نفسه فى " الضعفاء " وقال:" قال النسائى متروك ". وزاد فى " الميزان ": " وقال البخارى: منكر الحديث.
وقال ابن معين: ليس بشىء ".
ثم ساق له الذهبى هذا الحديث ، مشيرا بذلك إلى أنه مما أنكر عليه ، والظاهر أنه هو الحديث الذى عناه أبو حاتم بقوله فى ترجمته من " الجرح والتعديل " (4/1/47) :
" ضعيف الحديث ، منكر الحديث ، روى عن نافع حديثا ليس له أصل ".
وساق له فى التهذيب ، هذا الحديث ، ثم قال:" وكأنه الحديث الذى أشار إليه أبو حاتم ". وقال فى " التقريب ": " متروك "
وقال الحافظ البوصيرى فى " الزوائد "(ق 182/1) : " هذا إسناد ضعيف محمد بن عون ضعفه ابن معين وأبو حاتم وأبو زرعة والبخارى والنسائى وغيرهم ، رواه ابن خزيمة فى " صحيحه " والحاكم وصحح إسناده ، ومن طريقه البيهقى وقال: تفرد به محمد بن عون. ورواه عبد بن حميد فى " مسنده " عنه.
(1112) - (" السجود على الحجر فعله ابن عمر وابن عباس
" نقله الأثرم.
* صحيح.
أخرجه الطيالسى فى " مسنده "(ص 7) : حدثنا جعفر بن عثمان القرشى ـ من أهل مكة ـ قال: رأيت محمد بن عباد بن جعفر قبل الحجر وسجد عليه ، ثم قال: رأيت عبد الله بن عباس قبله وسجد عليه ، فقال ابن عباس: رأيت عمر بن الخطاب قبله وسجد عليه ، ثم قال عمر: لو لم أر رسول الله صلى الله عليه وسلم قبله ما قبلته.
وأخرجه الحاكم (1/455) من طريق أبى عاصم النبيل حدثنا جعفر بن عبد الله ـ وهو ابن الحكم ـ قال: رأيت محمد بن عباد بن جعفر قبل الحجر وسجد عليه
…
الخ ، إلا أنه قال فى آخره:" رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعل هكذا ، ففعلت ".
وكذا أخرجه الدارمى (2/53) : أخبرنا أبو عاصم عن جعفر بن عبد الله بن عثمان قال: فذكره. وقال الحاكم: " صحيح الإسناد " ووافقه الذهبى.
وفيه نظر لأن قوله فى جعفر بن عبد الله هو ابن الحكم ـ وهو ثقة ـ لم يسلم له ، فقد صرح الدارمى فى روايته أنه ابن عثمان ، ولذلك تعقبه الحافظ فى " التلخيص " (ص 212) بقوله:" ووهم فى قوله: " إن جعفر بن عبد الله هو ابن الحكم ، فقد نص العقيلى على
أنه غيره ، وقال فى هذا: فى حديثه وهم واضطراب ".
قلت: أخرجه العقيلى فى " الضعفاء "(ص 65) من طريق بشر بن السرى قال: حدثنا جعفر بن عبد الله بن عثمان الحميدى عن محمد بن عباد بن جعفر عن ابن عباس أن النبى صلى الله عليه وسلم قبل الحجر ثم سجد عليه.
وقال: " رواه أبو عاصم وأبو داود والطيالسى عن جعفر فقالا: عن ابن عباس عن عمر مرفوعا. وحدثنا إسحاق بن إبراهيم عن عبد الرزاق عن ابن جريج
قال: أخبرنى محمد بن عباد بن (1) جعفر أنه رأى ابن عباس قبل الحجر وسجد عليه. حديث ابن جريج أولى ".
قلت: ومما يؤيد أنه موقوف رواية الشافعى إياه من طريق أخرى عن ابن عباس موقوفا فقال (1057) : أخبرنا سعيد عن ابن جريج عن أبى جعفر قال: رأيت ابن عباس جاء يوم التروية مسبدا رأسه ، فقبل الركن ثم سجد عليه ثلاث مرات.
وأخرجه الأزرقى فى " أخبار مكة "(233) عن ابن عيينة عن ابن جريج به.
قلت: وهذا إسناد صحيح إن كان ابن جريج سمعه من أبى جعفر وهو محمد بن على بن الحسين الباقر رحمه الله.
ثم وجدت تصريحه بالتحديث فى " مصنف عبد الرزاق "(8912) فصح الإسناد والحمد لله.
والطريق الأولى عند العقيلى موقوفا جيدة.
وقد تبين من إسناد العقيلى فى المرفوع أن جعفر بن عثمان فى رواية الطيالسى إنما هو جعفر بن عبد الله بن عثمان نسبه الطيالسى إلى جده.
والحديث أخرجه البيهقى (5/74) من طريق الطيالسى والحاكم ، ومن طريق الشافعى عن سعيد وهو ابن سالم القداح المكى.
ثم ساق من طريق يحيى بن يمان حدثنا سفيان عن ابن أبى حسين عن عكرمة عن ابن عباس قال: " رأيت النبى صلى الله عليه وسلم يسجد على الحجر ". وقال: " لم يروه عن سفيان إلا ابن يمان. وابن أبى حسين: عبد الله بن عبد الرحمن بن أبى حسين ".
قلت: وابن يمان ضعيف. قال الحافظ:
(1) كذا الأصل والصواب: " محمد بن عباد عن أبى جعفر " كما فى الروايات الأخرى الآتية عن ابن جريج ، وكذلك فى " مصنف عبد الرزاق "(8912) .