الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الثامنة: عن الوليد بن مسلم عن عبد الرحمن بن نمر قال: حدثنى الزهرى عن سعيد ابن المسيب عن أبى هريرة بلفظ: " إن شتم أحدكم وهو صائم ، فليقل: إنى صائم ، ينهى (الأصل ننتهى) بذلك عن مراجعة الصائم " أخرجه ابن حبان (898) .
قلت: ورجاله ثقات غير أن الوليد بن مسلم مدلس.
التاسعة: عن أبى صالح عن أبى هريرة مثل رواية مسلم من الطريق الثانية.
أخرجه ابن أبى شيبة فى " المصنف "(2/145/2) وابن خزيمة (1894) .
قلت: وإسناده جيد.
(919) - (حديث ابن عباس وأنس كان النبى صلى الله عليه وسلم إذا أفطر قال: " اللهم لك صمنا ، وعلى رزقك أفطرنا ، اللهم تقبل منا ، إنك أنت السميع العليم
".
* ضعيف.
أما حديث ابن عباس ، فيرويه عبد الملك بن هارون بن عنترة عن أبيه عن جده عنه مرفوعا به.
أخرجه الدارقطنى فى " سننه "(240) وابن السنى فى " عمل اليوم والليلة "(رقم 474) والطبرانى فى " المعجم الكبير "(3/174/2) .
قلت: وهذا إسناد ضعيف جدا ، وفيه علتان:
الأولى: عبد الملك هذا ، ضعيف جدا ، قال الذهبى فى " الضعفاء ":" تركوه ، قال السعدى: دجال ".
والأخرى: هارون بن عنترة ، مختلف فيه ، نقل الذهبى فى " الميزان "
عن الدارقطنى أنه ضعفه.
وأورده ابن حبان فى " الضعفاء " وقال: " منكر الحديث جدا ، يروى المناكير الكثيرة حتى يسبق إلى القلب أنه المتعمد لها لا يجوز الاحتجاج به بحال ".
وأورده فى " الثقات " أيضاً! ووثقه آخرون ، وفى " التقريب ":" لا بأس به ".
قلت: فآفة هذا الإسناد من ابنه عبد الملك ، ولذلك قال ابن القيم فى " زاد المعاد ":" ولا يثبت ".
وقال الحافظ فى " التلخيص ": " سنده ضعيف ". وقال الهيثمى فى " المجمع "(3/156) : " رواه الطبرانى فى " الكبير " ، وفيه عبد الملك بن هارون وهو ضعيف".
وفى ذلك تساهل منه ومن اللذين قبله ، فإن حقهم أن يقولوا:" ضعيف جدا ". وذلك خشية أن يغتر أحد بظاهر كلامهم فيقوى الحديث بحديث أنس الآتى ، معتمدا على قاعدة " يتقوى الحديث الضعيف بكثرة الطرق " ومن شرطها أن تكون مفردات هذه الطرق غير شديدة الضعف ، وهذا مما لم يتوفر فى هذه الطريق عند التحقيق.
وأما حديث أنس ، فيرويه إسماعيل بن عمرو البجلى: حدثنا داود بن الزبرقان حدثنا شعبة عن ثابت البنانى عنه مرفوعا بلفظ: " كان إذا أفطر قال: بسم الله ، اللهم لك صمت ، وعلى رزقك أفطرت ".
أخرجه الطبرانى فى " المعجم الصغير "(ص 189) وفى " الأوسط " أيضا ورمز لذلك فى " زوائدها "(1/100/2) ومن طريقه أبو نعيم فى
" أخبار أصبهان "(2/217) وقال الطبرانى: " تفرد به إسماعيل بن عمرو ".
قلت: وهو ضعيف ، قال الذهبى فى " الضعفاء ":" ضعفه غير واحد ".
قلت: وشيخه داود بن الزبرقان شر منه ، قال الذهبى:" قال أبو داود: متروك ، وقال البخارى: مقارب الحديث ".
وقال الحافظ فى " التقريب ": " متروك ، كذبه الأزدى ".
والحديث قال الهيثمى فى " المجمع ": " رواه الطبرانى فى " الأوسط " ، وفيه داود بن الزبرقان وهو ضعيف ".
قلت: اقتصر هنا على " الأوسط " وفى " الزوائد " أشار إلى أنه فى " الصغير " أيضا وهو الصواب ، فإنه فى " الصغير " فى المكان الذى سبقت الإشارة إليه.
وقد روى الحديث من طريق أخرى مرسلا ، عن حصين بن عبد الرحمن عن معاذ أبى زهرة أنه بلغه:" أن النبى صلى الله عليه وسلم كان إذا أفطر قال: اللهم لك صمت ، وعلى رزقك أفطرت ".
أخرجه عبد الله بن المبارك فى " الزهد "(ق 221/2) وابن صاعد فى " الزوائد عليه " أبو داود (2358) وعنه البيهقى (4/239) وابن أبى شيبة فى " المصنف "(2/181/2) وابن السنى (473) من طرق عن حصين به إلا أنه لم يقل أحد منهم " أنه بلغه " سوى أبى داود.
قلت: وهذا سند ضعيف ، فإنه مع إرساله فيه جهالة معاذ هذا. فإنهم لم يذكروا له راويا عنه سوى حصين هذا ، وأورده ابن أبى حاتم فى " الجرح والتعديل "(4/248/1126) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا ، وقد ذكره