الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأولى: ابن أبى ليلى واسمه محمد بن عبد الرحمن وهو ضعيف لسوء حفظه ، وبه أعله ابن عبد الهادى فى " التنقيح "(2/130/1) . وقد اختلف عليه كما يأتى.
والأخرى: يحيى بن عيسى وهو التميمى الفاخورى ، وهو وإن كان أخرج له مسلم ففيه ضعف ، وبه أعله الزيلعى فى " نصب الراية "(3/145) وذكر بعض أقوال الأئمة فيه.
وأورده الذهبى فى " الضعفاء " فقال: " صدوق يهم ، ضعفه ابن معين ، وقال النسائى: ليس بالقوى ".
قلت: وقد خالفه رحمة بن مصعب أبو هاشم الفراء الواسطى فقال: عن ابن أبى ليلى عن عطاء ونافع عن ابن عمر مرفوعا به.
رواه عنه داود بن جبير ، عند الدارقطنى وقال:" رحمة بن مصعب ضعيف ، ولم يأت به غيره ".
قلت: لكن داود بن جبير مجهول الحال كما فى " الميزان " وقال ابن عبد الهادى: " غير مشهور ". قال " والأشبه فى هذين الحديثين الوقف ، وقد روى سعيد بن منصور حدثنا هشام أنبأ مغيرة عن إبراهيم عن الأسود بن يزيد أن رجلا فاته الحج ، فأمره عمر بن الخطاب أن يحل بعمرة ، وعليه الحج من قابل ".
قلت: وهذا أخرجه البيهقى (5/175) من طرق عن إبراهيم به.
وزاد فى بعض الطرق عنه: " قال الأسود: مكثت عشرين سنة ثم سألت زيد بن ثابت عن ذلك؟ فقال: مثل قول عمر ".
قلت: وإسناده صحيح.
(1135) - (حديث ابن عمر: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج معتمراً
،
فحالت كفار قريش بينه وبين البيت ، فنحر هديه وحلق رأسه بالحديبية " (ص 270) .
* صحيح.
أخرجه البخارى (1/451) واللفظ له ، ومسلم (4/51) وأبو نعيم فى " المستخرج "(19/145/2) والبيهقى (5/216) من طريق نافع أن عبيد الله بن عبد الله وسالم بن عبد الله أخبراه أنهما كلما عبد الله بن عمر ليالى نزل الجيش بابن الزبير ، فقالا: لا يضرك أن لا تحج العام ، وإنا نخاف أن يحال بينك وبين البيت ، فقال:" خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فحال كفار قريش دون البيت ، فنحر النبى صلى الله عليه وسلم هديه وحلق رأسه ، وأشهدكم أنى قد أوجبت عمرة إن شاء الله تعالى ، انطلق ، فإن خلى بينى وبين البيت طفت ، وإن حيل بينى وبينه ، فعلت كما فعل النبى صلى الله عليه وسلم وأنا معه ، فأهل بالعمرة من ذى الحليفة ، ثم سار ساعة ، ثم قال: إنما شأنهما واحد ، أشهدكم أنى قد أوجبت حجة مع عمرتى ، فلم يحل منهما حتى حل يوم النحر ، وأهدى ، وكان يقول: لا يحل حتى يطوف طوافا واحدا يوم يدخل مكة ".
وفى رواية من طريق فليح عن نافع عن ابن عمر: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج معتمرا ، فحال كفار قريش بينه وبين البيت فنحر هديه ، وحلق رأسه بالحديبية ، وقاضاهم على أن يعتمر العام المقبل ، ولا يحتمل سلاحا عليهم إلا سيوفا ، ولا يقيم بها إلا ما أحبوا ، فاعتمر من العام المقبل ، فدخلها كما كان صالحهم ، فلما أقام بها ثلاثاً أمروه أن يخرج فخرج ".
أخرجه البخارى (2/168) والبيهقى وأحمد (2/152) .
(1121)
- (وللبخاري عن المسور " أن النبي صلى الله عليه وسلم نحر قبل أن يحلق وأمر أصحابه بذلك ". (ص270)[1]
[تعليق مُعِدّ الكتاب للشاملة]
[1] كذا هو رقم الحديث في المطبوع، وهو خطأ بين.