الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ابن حبان فى " التابعين " من " الثقات " كما فى " التهذيب " ومع ذلك فلم يوثقه فى " التقريب "، وإنما قال:" مقبول ". يعنى عند المتابعة ، كما نص عليه فى المقدمة ، وبما أن الطريقين اللذين قبله ضعيفان جدا ، لا يستشهد بهما ، فيبقى حديثه ضعيفا لينا.
ومع ذلك صحح حديثهم جميعا {؟} ، ولا أدرى كيف تأثرت بهم فى تعليقى على " صحيح ابن خزيمة " فسبقهم فيه {؟} ، مع أننى استغربت ذلك منهم فى المصدر المشار إليه وبينت أنه صحاب {؟} للفطر عن الحديثين مع عدم وجود شاهد له يعتبر.
وفى الباب حديث أنس من فعله صلى الله عليه وسلم وهو فى الكتاب الآخر.
(920) - (عن ابن عمر مرفوعا كان إذا أفطر قال: " ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت (1) الأجر إن شاء الله
". رواه الدارقطنى (ص 221) .
* حسن.
أخرجه أبو داود (2357) والنسائى فى " السنن الكبرى "(ق 66/1) وعنه ابن السنى (472) والدارقطنى (240) والحاكم (1/422) والبيهقى (4/239) من طريق على بن حسن بن شقيق: أخبرنى الحسين بن واقد: حدثنا مروان بن سالم المقفع قال: رأيت ابن عمر يقبض على لحيته ، فيقطع ما زاد على الكف ، وقال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أفطر
…
" الحديث مثله.
وقال الدارقطنى: " تفرد به الحسين بن واقد ، وإسناده حسن ".
وهو كما قال ، وأقره الحافظ فى " التلخيص ". فإن الحسين هذا وإن أخرج له مسلم ، فقد قال الحافظ فى " التقريب ":
(1) الأصل (ووجب) والتصحيح من عند الذين خرجوا الحديث و"المغني".
" ثقه له أوهام ".
ثم إن مروان بن سالم قد روى عنه غير الحسين بن واقد: عزرة بن ثابت ، وهو وإن لم يوثقه غير ابن حبان ، فأورده فى " الثقات "(1/223) ، فيقويه تحسين الدارقطنى لحديثه كما رأيت وتصحيح من صححه كما يأتى.
والحديث قال الحاكم عقبه: " صحيح على شرط الشيخين ، فقد احتجا بالحسين بن واقد ، ومروان بن المقفع ".
قلت: وفيه أوهام:
الأول: أنه ليس على شرط الشيخين ، يعرف ذلك مما سبق فى ترجمة الحسين ومروان ، وقد انتبه لبعض هذا الذهبى فقال فى " تلخيصه ":" على شرط البخارى ، احتج بمروان وهو ابن المقفع وهو ابن سالم ".
الثانى: الحسين بن واقد لم يرو له البخارى محتجا به ، بل تعليقا.
الثالث: أن مروان بن المقفع لم يحتج به البخارى ولا مسلم ، ولم يخرجا له شيئا والذهبى نفسه فى " الميزان " لما ترجمه أشار إلى أنه من رجال أبى داود والنسائى فقط.
وقال الحافظ فى " التهذيب ". " زعم الحاكم فى " المستدرك أن البخارى احتج به ، فوهم ، ولعله اشتبه عليه بمروان الأصفر ".
قلت: قول الحافظ هذا ، قد نبهنى إلى شىء ، طال ما كنت عنه غافلا ، وهو أن الذى فى " المستدرك "
…
على شرط الشيخين ، فقد احتجا
…
" وهم من بعض النساخ وهو فى قوله: " الشيخين " والصواب " البخارى " كما يشعر به نقل الحافظ عنه ، ويؤيده قول الذهبى فى تلخيصه كما سبق: " على شرط البخارى احتج بمروان ".
وكنت أظن سابقا أيضا أن هذا القول من الذهبى متعقبا به على الحاكم