الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قول من خلطهما من الأئمة، فتصويب غيره يحتاج إلى دليل واضح، ولم يذكر الشيخ دليلا، فيتثبت فيه، واللَّه تعالى أعلم بالصواب.
148 - (س) أحمد بن محمد بن هانئ الأثرم، صاحب أحمد بن حنبل
(1)
يُقال: إنه كان أحفظ من أبي زرعة الرازي وأتقن.
روى عنه البغوي عبد اللَّه بن عبد العزيز، ذكره أبو محمد ابن الأخضر في "مشيخته".
وقال أبو الحسين ابن الفراء في كتابه "الطبقات": المهلبي، الإسكاف، أبو بكر، جليل القدر، حافظ إمام.
وقال الخلال: جليل القدر حافظ، ولما قدم عاصم بن علي بغداد، طلب رجلا يُخرج له فوائد يُمليها، فلم يجد في ذلك الوقت غير الأثرم، فكأنه لما رآه لم يقع منه بموقع لحداثة سِنّه، فقال له: أخرج كُتبك، فجعل يقول له: هذا الحديث خطأ وهذا غلط، وأشياء نحو ذلك، فَسُرَّ عاصم وأملى نحو خمسين مجلسًا، ثم عرض على أحمد بن حنبل فقال: هذه الأحاديث صحاح.
فكان الأثرم يعرف الحديث ويحفظه، ويعلم العلوم والأبواب، وكان معه تيقظ عجيب، حتى نسبه ابن معين، ويحيى بن أيوب المقابري، فقالا: أحد أبوي الأثرم جني.
149 - (ق) أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان
(2)
قال: قال لي يزيد بن هارون، فيما ذكره الخطيب: أنت عندي أثقل من نصف رَحَى البزر، فقلت: يا أبا خالد، لِمَ لَمْ تقل: من الرحى كله؟ فقال: إنه إذا كان صحيحًا تدحرج، وإذا كان نصفًا لم يُرفع إلا بالجهد.
وقال في "النبل": مات بِسُرَّ مَنْ رَأَى.
وقال مسلمة الأندلسي في كتاب "الصلة": هو مولى بني تميم، ثنا عنه عَلان.
(1)
انظر: الجرح والتعديل 2/ 72، والفهرست: 285، وطبقات الحنابلة 1/ 66، و 74، وتهذيب الكمال: 1/ 481، وتذهيب التهذيب 1/ 26/ 1، وتذكرة الحفاظ 12/ 570، و 572، والعبر 2/ 22، وتهذيب التهذيب 1/ 78، و 79، وطبقات الحفاظ: 256، وخلاصة تذهيب الكمال: 12، وشذرات الذهب 2/ 141، و 142.
(2)
انظر: الجرح والتعديل 1/ 249، والثقات 8/ 39، وتهذيب الكمال 1/ 484، وتهذيب التهذيب 1/ 46.