الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يروي عن أبيه، وأبوه يروي عن ابن إسحاق.
وذكر أبو عبد اللَّه الحسين بن أحمد بن عبد اللَّه الحافظ: أن حامد بن حماد حدثه بنصيبين عن إسحاق بن سيار النصبي، ثنا عبد الجبار بن سعيد، عن يحيى -يعني: ابن محمد بن عباد بن هانئ الشجري-، عن ابن إسحاق، عن الزهري؛ فذكر حديثًا.
وذكره أبو سعد السمعاني على الصواب كما أسلفناه، وقال: هو ضعيف.
315 - (ع) إبراهيم بن يزيد بن شريك التيمي، تيم الرباب، أبو أسماء، الكوفي
(1)
قال أبو عمرو الداني في كتاب "الطبقات": وردت عنه الرواية في حروف القرآن.
وقال ابن أبي خيثمة: ثنا الضحاك بن مسعود، ثنا يحيى بن عيسى الرملي، عن الأعمش، قال: كان إبراهيم إذا سجد، تجيء العصافير فتنقر ظهره، كأنه جِدْم حائط.
توفي سنة أربع وتسعين، قاله الواقدي، وقيل: سنة ثلاث وتسعين، ذكره إسماعيل بن محمد بن الفضل الأصبهاني.
وفي كتاب "الزهد" لأحمد بن حنبل: ثنا عبد اللَّه، ثنا أبي، ثنا علي بن جعفر الأحمر، ثنا أبو بكر ابن عياش، عن الأعمش، قال: سمعت إبراهيم التيمي يقول: مكثت ثلاثين يومًا ما طعمت طعامًا ولا شربت شرابًا إلا حبة عنب، ألزمني عليها أهلي فآذت بطني. قال: وأظنه قال: وما كنت أمتنع من حاجة أريدها.
وثنا يحيى بن آدم، ثنا مفضل، عن الأعمش، عن إبراهيم، قال: ربما أتى عليَّ الشهر ما أزيد على التمر. وقال: قلت: شهر؟ ! قال: نعم، وشهرين.
وفي "كتاب الآجري": قال أبو داود: مات وله أقل من أربعين سنة، فأخرج وطرح للكلاب.
قال الآجري: وسمعت أبا داود يقول: مات إبراهيم والحجاج وسعيد بن جبير في سنة واحدة، وهي سنة خمس وتسعين.
وفي كتاب "المدلسين" للكرابيسي: حدث التيمي عن زيد بن وهب شيئًا قليلا أكثرها مدلسة.
وفي "كتاب الطبراني": ثنا أحمد بن صدقة، ثنا صاعقة، ثنا أبو أحمد الزبيري، ثنا
(1)
انظر: تهذيب الكمال 2/ 232، وتهذيب التهذيب 1/ 92.
عبد الجبار بن العباس، عن عمار الدهني، عن إبراهيم التيمي، قال: سمعت عبد اللَّه بن مسعود يقول: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إن منهم الضعيف والكبير وذا الحاجة".
قال إبراهيم: وكان عبد اللَّه مع ذلك يمكث في الركوع والسجود.
وقال: لم يروه عن عمار إلا عبد الجبار، تفرد به أبو أحمد. انتهى. يشبه أن يكون سقط بين عبد اللَّه وإبراهيم أبوه، على أني استظهرت بنسخة أخرى صحيحة، واللَّه تعالى أعلم.
وقال أبو عبد الرحمن النسائي، وأبو داود، والترمذي: إبراهيم التيمي لم يسمع من عائشة، وكذلك قاله الدارقطني، وزاد: ولا من حفصة، ولا أدرك زمانها.
وفي "كتاب عبد اللَّه عن أبيه أحمد بن حنبل": لم يلق أبا ذر.
وقال شعبة: لم يسمع من أبي عبد اللَّه الجدلي.
وقال المنتجالي: كوفي ثقة، رجل صالح، قال: وقال العوام: ما رأيته رافعًا رأسه إلى السماء قط، ولا ذاكرني بشيء من أمور الدنيا قط، وسمعته يقول: إن الرجل ليظلمني فأرحمه.
قال المبرد: أخذه الشاعر فقال: [أحذ الكامل]
إني غفرت لظالمي ظلمه
…
وتركت ذلك له على علمي
ما زال يظلمني وأرحمه
…
حتى رسيت له من الظلم
ولما طلب الحجاج إبراهيم بن يزيد التيمي والنخعي، اختفى النخعي ولم يختف التيمي، فحمل إليه فكان يطعمه الخبز بالرماد حتى قتله.
وذكر لإبراهيم لعن الحجاج، فقال: ألا لعنة اللَّه على الظالمين.
وعن الأعمش: أنه كان يواصل في الصوم شهرًا، فإذا كان عند إفطاره لم يزد على شربة من ماء، أو شربة من لبن، أو سويق.
وقال جرير: فحدث المغيرة فقال: فإذا سمعت قراءته قلت: هذه قراءة رجل أكول.
وقال أحمد بن حنبل: كان مرجئًا.
وروى سفيان، عن أبيه، قال: سمعت التيمي يقول: إنما حملني على هذا المجلس -يعني: القصص- أني رأيت كأني أُقَسِّم ريحانًا بين الناس. فذُكر ذلك لإبراهيم النخعي فقال: إن الريحان له منظرٌ وطعم مر.