الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال العجلي: تابعي ثقة. ذكره البستي في "جملة الثقات" وسَمَّا أباه عبد اللَّه، وخرج حديثه في "صحيحه"، وكذلك الحاكم أبو عبد اللَّه. وقال البزار في كتاب "المسند": والأغر أبو مسلم ثقة.
وفي قول المزي: وزعم قوم أنه أبو عبد اللَّه سلمان الأغر الذي يروي عنه الزهري وذلك وهم، وسيأتي بيانه في موضعه. نظر؛ لأن قائل ذاك الإمام أبو عبد اللَّه أحمد بن حنبل، وعبد الغني بن سعيد المصري، وكذا هو أيضًا في "تاريخ ابن أبي خيثمة الأوسط"، واللالكائي، فرد كلام هؤلاء بغير دليل لا يتجه.
وفي "كتاب البخاري" و"ابن أبي حاتم": قال حَجَّاج الأعور، عن شعبة: كان الأغر قاصًّا من أهل المدينة رضي.
زاد البخاري: لقي أبا سعيد وأبا هريرة، ويُقال: عن ابن أبجر، عن أبي إسحاق، عن أغر بن سليك، عن أبي سعيد وأبي هريرة، وكان اشتركا في عتقه، وقد تقدَّم أَنَّ المزي فصل بينهما، فينظر.
من اسمه: أفلت، وأفلح، وأقرع
582 - (د س) أَفْلَتُ بْنُ خَلِيفَة العامري
(1)
ذكر البخاري له في "تاريخه" حديث: "لا أُحِل الْمَسْجِدَ لِحَائِضٍ وَلا جُنُبٍ"، قال: وروى عباد وعروة عن عائشة: "سُدُّوا هَذِهِ الأبْوَابَ إِلا بَابَ أَبِي بَكْرٍ" وهو أصح. وقال أبو محمد ابن حزم: أفلت غير مشهور ولا معروف بالثقة، وحديثه هذا باطل.
وخرجه ابن خزيمة في "صحيحه" فقال: ثنا محمد بن يحيى، ثنا معلى بن أسد، ثنا عبد الواحد، ثنا الأفلت بن خليفة عن جسرة. وقال البغوي في "شرح السُّنَّة": ضَعَّف أحمد هذا الحديث؛ لأنه رواية أفلت وهو مجهول. وأما ابن القطَّان فإنه حَسَّن حديثه في كتاب "الوهم والإيهام".
وقال أبو سليمان الخطابي: وضعَّفوا هذا الحديث يعني: "لا أُحِلُّ الْمَسْجِدَ" وقالوا: أفلت راويه مجهول لا يصح الاحتجاج بحديثه. وذكره ابن حِبَّان في "جملة الثقات".
(1)
انظر: التاريخ الكبير 2/ 67، والثقات 6/ 88، والجرح والتعديل 2/ 346، وتهذيب الكمال للمزي 3/ 320، وتهذيب التهذيب لابن حجر 1/ 320.