الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ولو أردنا أن نذكر من أخباره وكلامه، وأخبار غيره من المشاهير لكل واحد جزءًا لفعلنا، ولكن ما نذكر إلا ما كان متعلقًا بتعديل أو جرح على ما أصلناه في أول الكتاب.
وفي قول المزي: قال البخاري: مات سنة إحدى وستين، نظر؛ لأني لم أَرَ لوفاته ذكرًا في تواريخ البخاري الثلاثة، ولا أعلم له شيئًا يذكره فيه وفاة ومولد إلا فيها، وأيضًا فالمزي إنما نقله عن ابن عساكر، وابن عساكر نقله من كتابه على ظهر جزء، ولم يقل بخط من ذاك ولا من قاله عن البخاري، فرجع الأمر إلى غير تحقيق، والتحقيق ما أنبأتك به.
وفي "كتاب ابن عساكر" في خلال ترجمته روى عنه جماعة، فلذلك أغفلهم المزي لكونهم في غير مظنهم، منهم: عبد اللَّه بن الفرج القنطري العابد، وأحمد بن عبد اللَّه صاحبه، وأحمد بن خضرويه، وسلام بن سليم، وبشر بن المنذر، ويحيى بن يمان، وأبو عثمان الأسود رفيقه أربع عشرة سنة، وأبو الوليد صاحبه، وأبو عيسى النخعي حواري ابن حواري، وعمرو بن عمرو، وأبو حفص العسقلاني الحنفي، وإبراهيم السائح، وعطاء بن مسلم، وأبو شعيب، وأبو عصام روَّاد، وأحمد بن إبراهيم بن آدم أبو عمير بن عبد الباقي صاحب أَذَنَةَ، وعبد الجبار بن كليب، وموسى بن طريف، ويزيد بن قيس، وأبو إبراهيم اليماني، وحذيفة المرعشي، وإبراهيم بن متويه الأصبهاني، وأبو عقبة الخواص، وأبو عبد اللَّه القلانسي، وعمرو بن المنهال المقدسي، وأبو عبد اللَّه الجوزجاني رفيق إبراهيم بن أدهم.
وذكره الخطيب فيمن روى عن مالك بن أنس.
183 - (مق د ت) إبراهيم بن إسحاق، أبو إسحاق، ابن عيسى الطالقاني
(1)
كذا ذكره المزي، وقبله أبو عبد اللَّه البخاري، ورد ذلك عليه أبو زرعة الرازي في كتاب "أوهام البخاري في التاريخ"، يقال: إنما هو إبراهيم بن عيسى، قال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: هو إبراهيم بن إسحاق بن عيسى، أصاب البخاري.
ولما ذكره البستي في كتاب "الثقات" قال: يخطئ ويخالف، وهو راوية ابن المبارك.
(1)
انظر: الثقات لابن حبان 8/ 68، وتهذيب الكمال 2/ 39، وتهذيب التهذيب 1/ 61.
وفي "تاريخ البخاري الكبير": كان حيًّا سنة أربع عشرة ومائتين، روى عنه يحيى بن عاصم السكري، ذكره الغنجار في "تاريخ بخارى" تأليفه.
وفي "تاريخ سمرقند" للإدريسي: كان على مظالم سمرقند، وخرج إلى الشاش وأقام بها أيامًا كثيرة.
يروي عن: سعيد بن محمد الثقفي الوراق، وعمرو بن هارون، ومبارك ابن سعيد، والهياج بن بسطام الهروي، وكنانة بن جَبلة الهروي.
وروى عنه: أحمد بن نصر العتكي، وجابر بن مقاتل بن حكيم؛ السمرقنديين، والنضر بن سلمة المروزي، ومحمد بن عيسى الدامغاني، وسعيد بن يعقوب الطالقاني، وعبد اللَّه ابن أبي عرابة الشاشي، وجابر بن مقاتل الأزدي، وأبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق الحافظ الإشتيخني، وأبو إسحاق إبراهيم ابن أبي بكر المرابطي، ومحمد بن علي بن الحسين بن شقيق، ومحمد بن عبدة.
وقال إبراهيم بن عبد الرحمن الدارمي، في قصة غزوة غزاها نوح بن أسد بن سامان إلى الشاش: وكان في ذلك الجند علماء معروفون بالعبادة والعلم، مثل: زكريا الورغيسري، وأبي أحمد الزاهد، وأبي إسحاق الطالقاني.
وثنا محمد بن الحسين الحاكم المروزي، ثنا عبد اللَّه بن محمود، قال: وجدت أن أبا إسحاق الطالقاني كَتَب وألف كُتبًا لم يتابعه فيها كبير أحد؛ مثل: كتاب "الرؤيا والتعبير"، وغير ذلك، وروى عن ابن المبارك أحاديث غرائب، وكان يكون بمرو.
وبنحوه ذكره الحاكم في "تاريخ نيسابور"، زاد: روى عنه أيضًا: الحسن بن هارون النيسابوري، وأحمد بن سعيد بن صخر الدارمي.
وفي "مشيخة البغوي" للحافظ أبي محمد ابن الأخضر: روى عن قيس بن الربيع، روى عنه: البغوي، وموسى بن إسحاق، ومحمد بن عثمان ابن أبي شيبة، ومات بالكوفة سنة ثلاث وثلاثين.
وقال الإدريسي، رحمه اللَّه تعالى: وكان يقول: احتلمت وأنا ابن ثلاث عشرة.
وقال عبد اللَّه بن يزيد المقرئ: لا أعلم بخراسان عالمًا إلا أبا إسحاق الطالقاني. وفي "كتاب ابن خلفون": كان ثقة.
وفي قول المزي: قال أبو حاتم صدوق. نظر؛ لأني لم أر ذلك في كتاب ابنه "الجرح والتعديل"، ولا "التاريخ"، الذي رواه الكناني عنه؛ فينظر، واللَّه أعلم.