الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال ابن عدي: ولبرية هذا عن أبيه عن جده أحاديث، وإنما ذكرته في كتابي هذا ولم أجد للمتكلمين في الرجال أحدًا منهم فيه كلام؛ لأني رأيت أحاديثه لا يتابعه عليها الثقات، ولبرية غير ما ذكرت من الحديث شيء يسير وأرجو أنه لا بأس به. وفي قول المزي عن البخاري: إنه قال: إسناده مجهول، نظر، والذي رأيت عند البخاري: وذكر حديثًا إسناده مجهول.
من اسمه: بسام، وبسر، وبسطام
712 - (س) بسَّام بن عبد الرحمن الصيرفي الكوفي
(1)
كذا ذكره الحاكم لما خرج حديثه في "مستدركه"، وقال: هو من ثقات الكوفيين ممن يجمع حديثه ولم يخرجاه. ولما ذكره ابن حبان في "جملة الثقات": قال: يخطئ. وقال عبد اللَّه بن أحمد عن أبيه: لا بأس به. وقال ابن نمير: ثقة، ذكره عنه ابن خلفون.
وفي "كتاب الآجري": سمعت أبا داود يقول: قال بسام الصيرفي: قال لي زيد بن علي بن حسين: علم ابني الفرائض. وذكره ابن شاهين في "جملة الثقات"، وقال: قال يحيى بن معين: لا أدري ابن من هو.
713 - (د ت س) بسر بن أبي أرطاة عُمير بن عُيمر بن عمران بسَّام بن عبد الرحمن
(2)
والمزي صدر بقوله ابن أرطاة، وقد قال ابن حبان في كتابه "معرفة الصحابة": من قال ابن أرطاة فقد وهم. وقال أبو جعفر محمد بن جرير الطبري في "المذيل معرفة الصحابة": كان أشد العرب. وفي "كتاب أبي عمر": وهو أحد الذين بعثهم عمر بن
(1)
انظر: التاريخ الكبير 2/ 149، الثقات لابن حبان 6/ 119، الجرح والتعديل 2/ 438، الكامل في الضعفاء 2/ 64، تهذيب الكمال للمزي 4/ 57، تهذيب التهذيب لابن حجر 1/ 379.
(2)
انظر: تاريخ خليفة 2/ 58 الطبقات لخليفة ص 27، 300، وتاريخ البخاري 2/ 123، وتاريخ الصحابة 47، ومشاهير علماء الأمصار 53، والمؤتلف والمختلف للدارقطني 761 - 762، والاستيعاب 157، تلقيح فهوم أهل الأثر: ص 167 وأسد الغابة: 1/ 213 ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور 5/ 182 - 188، تهذيب الكمال 4/ 59 - 69، والمختصر 5/ 182 والسير: 3/ 409، التجريد: 481، الوافي بالوفيات 1/ 129 - 133، والإصابة 1/ 147 - 148.
الخطاب مددًا لعمرو بن العاص لفتح مصر. وقال أبو داود: كان بسر حَجَّامًا في الجاهلية، وهو من مسلمة الفتح.
وصرح البخاري في "تاريخه"، وعبد الباقي بن قانع، وأبو منصور الباوردي، وأبو أحمد العسكري، وأبو سليمان محمد بن عبد اللَّه بن زبر في كتاب "الصحابة": بأنه سمع من النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنه قال: "اللَّهُمَّ أَحْسِنْ عَاقِبَتَنَا فِي الأمُورِ كُلِّهَا".
وقال الباهلي في "تاريخ القيروان": شهد فتحها، وقال: ذكره ابن سنجر وغيره في الصحابة. وقال العسكري: هو ابن أرطاة وليس يجيء في الشعر إلا ابن أرطاة قال عمرو بن أزالة: [الطويل]
لَعَمْري لقَدْ أَرْدَى ابنُ أَرْطاةَ فارِسًا
…
بصَنْعاءَ كالَّليْثِ الهزبر أَبِي أَجْرِ
وقال المسعودي: لما بلغ عليًّا قتله ابني عبيد اللَّه بن عباس: عبد الرحمن وقثم، دعا على بسر قاتلهما، فقال: اللهم أسلبه محقله، فخرف بسر؛ حتى ذهب عقله واستتر بالبيت لا يفارقه، فجعل له سيف من خشب، وجعل بين يده عرق يضربه معلمًا. . . غيره. . . بنحوه سنة ست وثمانين في أيام الوليد بن عبد الملك. ولما ذكره أبو العرب في "طبقات القيروان" ممن دخلها من الصحابة، قال: وقد جعل له مسندًا.
وقال ابن حبان في كتابه "الصحيح": سمعت عبد اللَّه بن سلم، سمعت هشام بن عمار، سمعت محمد بن أيوب بن ميسرة بن حلبس، سمعت أبي، سمعت بسر بن أبي أرطاة، سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول:"اللَّهُمَّ أَحْسِنْ عَاقِبَتَنَا فِي الأمُورِ كُلِّهَا"
(1)
.
وقال في كتاب "الصحابة": ثنا العباس بن الخليل، ثنا نصر بن خزيمة، نا أبي، عن نصر بن علقمة، عن أخيه محفوظ، عن أبي عائذ قال: حدَّثني أبو راشد الحبراني أَنَّ بسرًا كان يدعو: "اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْتَعِينُكَ عَلَى أَمْرِنَا كُلِّهِ بأَحْسِنْ عَوْنَكَ، وَنَسْأَلُكَ خَيْرَ الْمَحْيَا والْمَمَاتِ"
(2)
، فقال له عبيدة المليكي: أمن النبي صلى الله عليه وسلم سمعت
(1)
أخرجه أحمد 4/ 181، رقم 17665، وابن حبان 3/ 229، رقم 949، وابن قانع 1/ 84، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني 2/ 139، رقم 859، والطبراني 2/ 33، رقم 1196، والحاكم 3/ 683، رقم 6508. قال الهيثمي 10/ 178: رواه أحمد والطبراني، ورجال أحمد، وأحد أسانيد الطبراني ثقات.
(2)
أخرجه عبد الرزاق 3/ 118، رقم 4986، وابن أبي شيبة 2/ 106، رقم 7027، والطحاوي 1/ 249، والبيهقي 2/ 210، رقم 2962.