الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وابن عمر، روى عنه: روح بن عبد المؤمن.
والحديث الذي أنكر عليه هو ما رفعه: "يبعث من مسجد العشار يوم القيامة شهداء، لا يقوم مع شهداء بدر غيرهم"، ذكره في "الكامل".
226 - (مد) إبراهيم بن طريف
(1)
ذكره أبو حاتم البستي في "الثقات"، وكذلك ابن شاهين، وقال: قال أحمد بن صالح: كان ثقة.
227 - (ع) إبراهيم بن طهمان بن شعبة، أبو سعيد، الهروي، سكن نيسابور
(2)
قال ابن حبان في كتاب "الثقات": يُكنى: أبا عمرو.
وذكره أبو عمرو الداني في "طبقات القُراء"، ونسبه الحاكم في تاريخ بلده، وغيره: الباشاني نسبة إلى باشان، قرية على فرسخ من هراة، قاله غسان بن سليمان، ومحمد بن عبد الرحيم.
وذكره الحافظ أبو إسحاق أحمد بن محمد بن ياسين الحداد في "تاريخ هراة"، وذكر عن مالك بن سليمان أن إبراهيم لما مات، قال: لم يخلف مثله.
وقال أبو حاتم البستي: توفي سنة ستين ومائة.
قال الحاكم: وقيل: إن إبراهيم وُلد بحدود نيسابور من رستاق جراف، ثم انتقل منها إلى هراة، فأقام بها برهة من الدهر، ثم رحل في طلب العلم فانصرف إلى هراة، وهو واحد عصره بخراسان ومفتيها، ثم انتقل -على كبر السن- إلى نيسابور، فتولى القهندر عند مبشر بن عبد اللَّه بن رزين، ثم خرج منها إلى مكة فأقام بها إلى أن توفي بمكة، وكُتبه مودعة عند مبشر بن عبد اللَّه بنيسابور، فلذلك لم يقع إلى سائر الآفاق من حديثه ما وقع إلى نيسابور.
(1)
تهذيب الكمال 2/ 108، وتهذيب التهذيب 1/ 112، وتقريب التهذيب 1/ 109.
(2)
طبقات خليفة: 323، والتاريخ الكبير: 1/ 294، والضعفاء: 1/ 19، ومشاهير علماء الأمصار: 199، وتاريخ بغداد: 6/ 105 - 111، والكامل لابن الأثير: 6/ 62، وتهذيب الكمال: تذكرة الحفاظ: 1/ 213، وميزان الاعتدال: 1/ 38، وعبر الذهبي: 1/ 241، والوافي بالوفيات: 6/ 23 - 24، والعقد الثمين: 3/ 215 - 216، وتهذيب التهذيب: 1/ 70، وطبقات الحفاظ: 1/ 90، وخلاصة تذهيب الكمال: 1/ 18، وطبقات المفسرين: 1/ 10 - 11، وشذرات الذهب: 1/ 257.
روى عنه: أبو إسحاق عمرو بن عبد اللَّه السَّبيعي، وأبو خالد يزيد بن عبد الرحمن الدالاني، وفضيل بن سلميان النميري البصري، وخارجة بن مصعب الخراساني، وعبد اللَّه بن واقد أبو رجاء، وعثمان بن يساف، ويزيد ابن أبي حكيم العدني؛ وقال معن: رأيت إبراهيم ومعه ألواح يكتب العلم، وقد أتى عليه نحو من ثمانين سنة، وزيد بن الحباب، وعلي بن الحسين بن واقد، وعلي بن الحسن بن شقيق، وسلمة بن الفضل الأبرش، وجرير بن عبد الحميد، وحماد بن قيراط، وكنانة بن جبلة، وراشد أبو عبد اللَّه، وابنه محمد بن إبراهيم بن طهمان، وسهل بن بشر أبو الحسن، والهياج، وإبراهيم بن سليمان الزيات.
روى عن: يزيد العقيلي، وعباد بن إسحاق، وأبي جعفر الرازي عيسى ابن أبي عيسى ماهان، ومسعر بن كدام، ويزيد ابن أبي زياد، وأبي حنيفة الإمام، ومحمد بن ميسرة، ومالك بن أنس الإمام، وعبد الواحد بن زيد العابد.
وقال أبو زرعة الرازي: سمعت أحمد بن حنبل وذُكر عنده ابن طهمان، وكان متكئًا من علةٍ فاستوى جالسًا، وقال: لا ينبغي أن يذكر الصالحون فيُتكئ، ثم قال أحمد: حدثني رجل من أصحاب ابن المبارك، قال: رأيت ابن المبارك في المنام ومعه شيخ مهيب، فقلت: من هذا معك؟ فقال: أما تعرف هذا! هذا سفيان بن سعيد الثوري. قلت: من أين أقبلتم؟ قال: نحن نزور كل يوم إبراهيم بن طهمان. قلت: في أي موضع تزورونه؟ قال: في دار الصديقين؛ دار يحيى بن زكريا صلى اللَّه عليهما وسلم.
وقال عبد اللَّه بن المبارك: ابن طهمان من الحفاظ.
وقال الحسين بن إدريس: سمعت ابن عمار محمد بن عبد اللَّه الموصلي الحافظ يقول: ابن طهمان ضعيف مضطرب الحديث.
قال: فذكرته لصالح بن محمد الحافظ، فقال: ابن عمار، من أين يعرف حديث إبراهيم، إنه لم يعرف حديثه، إنما وقع إلى ابن عمار حديث إبراهيم في الجمعة، ومنه غلط ابن عمار على إبراهيم -يعني: الحديث الذي رآه ابن عمار- عن المعافى، عن ابن طهمان، عن محمد بن زياد، عن أبي هريرة:(أول جمعة جمعت بجُواثا)، وما أدري الغلط إلا من غير إبراهيم؛ لأن هذا الحديث رواه: ابن المبارك، ووكيع، وابن مهدي، وهو في تصنيف إبراهيم، رواه عنه: حفص، وغسان، وكنانة، والهياج، ومالك، والعقدي، وخالد بن نزار، عن أبي جمرة، عن ابن عباس، وقد تفرد المعافى بذكر
محمد بن زياد عن إبراهيم، فعُلم أن الغلط منه؛ أي: من المعافى لا من إبراهيم.
وقال عبد الصمد بن حسان: كنت مع الثوري بمكة، فقال: يأتيكم من خراسان خيرها، بل خير؛ فجاء إبراهيم، وذلك سنة خمس وخمسين.
وقال أحمد بن سيار: كان إبراهيم قد جالس الناس، وكتب الكتب، ودرست كُتبه، ولم يتهم في روايته.
وقال البخاري: حدثني رجل، ثنا علي بن الحسن بن شقيق، قال: سمعت ابن المبارك يقول: أبو حمزة السكري، وإبراهيم بن طهمان، صحيحَا العلم والحديث.
وقال البخاري: وسمعت محمد بن أحمد يقول: سألت أبا عبد اللَّه أحمد بن حنبل عن إبراهيم بن طهمان، فقال: صدوق اللهجة.
وقال يحيى بن اليمان: كان إبراهيم من أنبل من حدَّث بخراسان، والعراق، والحجاز، وأوسعهم عِلمًا. وفيه يقول بعضهم:[السريع]
إن ابن طهمان لفي باذخ
…
من صنعة الفقه فلا يلحق
كاد أبو إسحاق في علمه
…
يطول أو يُفْحِم من ينطق
بكف إبراهيم عند التقى
…
ثم له المفيق والمرتق
إن ابن طهمان لبحر إذا
…
جاش من العِلم فلا يُسبق
ولما سأل الفضل بن زياد أحمد بن حنبل عنه، قال: كفاك رواية ابن مهدي عنه.
وقال غسان بن سليمان: كان إبراهيم حسن الخلق، واسع الأمر، سخي النفس، يطعم الناس ويَصِلهم، ولا يرضى من أصحابه حتى ينالوا من طعامه.
وقال الحاكم: وقد اشتبه على بعض أئمة المسلمين من مذهب إبراهيم بن طهمان، وما نُسب إليه من مذهب الكوفيين، والبيان الواضح أنه مدني المذهب.
قال الحسين بن الوليد: صحبت مالك بن أنس في طريق مكة، فقال لي: من أين أنت؟ قلت: من أهل نيسابور. قال: تعرف ابن طهمان؟ قلت: نعم. قال: يقول أنا عند اللَّه مؤمن. قال: فكانت فرصتي منه، فقلت: ما بأس بذلك.
قال: فأطرق ساعة، ثم قال: لم أجد المشايخ يقولون ذلك.
وفي رواية: فقال لي: يا هذا؛ ما هذه الأعجوبة التي تبلغنا عن طهمانيكم؟ قال: قلت: ما الذي بلغك؟ قال: بلغني أنه يقول: إيماني مثل إيمان جبريل. فقلت: وما له لا يقول ذلك كي أغضبه. قال: ويحك لا تقله؛ لأن السلف لم تقله. قال الحسين: فما
رأيت جوابًا أشفى ولا أَوْجَز منه، ولكان أحب إليَّ من ربح عشرين ألفًا.
وقال جرير: رأيت رجلا تركي الوجه على باب الأعمش يقول: كان فلان مرجئًا، يعني: رجلا عظيمًا، فذكرت ذلك للمغيرة، فقال: فعل اللَّه بهم وفعل، لا يرضون حتى يحلون بدعتهم الأئمة.
قال أبو عبد اللَّه: ومذهب إبراهيم الذي نُقل إلينا عنه بخلافه، فلا أدري أكان ينتحلها ثم رجع عنها، أو اشتبه على الناقلين حقيقة الحال فيما نقلوه، فاسمع الآن الروايات الصحيحة عن إبراهيم، الدالة على صحة عقيدته في مذهب أهل الحديث في الأصول والفروع.
قال حفص بن عبد اللَّه: سمعت ابن طهمان يقول: واللَّه الذي لا إله إلا هو؛ لقد رأى محمد صلى الله عليه وسلم ربه عز وجل.
وقال حماد بن قيراط: سمعت إبراهيم يقول: الجهمية كفار، والقدرية كفار، ومن أنكر أن اللَّه تعالى يتكلم وأن اللَّه لا يُرَى في القيامة فقد كفر.
قال الحاكم أبو عبد اللَّه: فقد أقمنا البراهين على مذهب إبراهيم، إذ هو إمام لأهل خراسان في مذهب أهل الحديث، وأول مفت للحديث بنيسابور، كي لا يغتر بتلك الحكايات التي اشتبهت مُغتر، فإن مثل إبراهيم مرغوب في الانتماء إليه، فلذلك ادعته أهل الكوفة أنه منهم، وقد اختلفوا بمثل هذا الخلاف في سفيان الثوري لجلالته، والروايات ظاهرة بخلاف ما ادعوه، واللَّه تعالى أعلم.
وفي "تاريخ هراة": كان طهمان أبو إبراهيم من أهل المعرفة بالعلم، وقد رُوي عنه، وكان إبراهيم محدثًا عالمًا، ما أَخْرَجت خراسان مثله.
وقال الفضل بن زياد لما سُئل عنه: كفاك رواية ابن مهدي عنه.
وقال إسحاق بن راهوية: كان صدوقًا حسن الحديث، أنبا عثمان بن سعيد، ثنا نعيم بن حماد، قال: سمعت عن إبراهيم بن طهمان منذ أكثر من ستين سنة أنه مرجئ.
وسمعت محمد بن عبد الرحيم يقول: كان إبراهيم من أهل باشان، معروف الدار بها والقراءة، وكان يُطعم أهل العلم الطعام، وسمع من محمد بن إسحاق بنيسابور، وذلك أن محمدًا قَدِم نيسابور.
وسمعت محمد بن إسحاق بن إبراهيم يقول: كان أبي حسن الرأي في إبراهيم، ويُثني عليه بأنه كان صحيح الحديث، حسن الرواية، كثير السماع، ما كان أحد أكثر
رواية منه بخراسان، وأنه يرغب فيه لتثبته وصحة حديثه.
وقال يحيى بن أكثم: إبراهيم أنبل مَن حدَّث بخراسان، والعراق، والحجاز، وأوثقهم عِلمًا، سمعت صالح بن محمد يقول: إبراهيم هروي ثقة، حسن الحديث، كثير الحديث، يميل شيئًا إلى الإرجاء، وقد حئب اللَّه حديثه إلى الناس، وهو جيد الرواية، حسن الحديث.
وفي "تاريخ ابن أبي خيثمة"، عن يحيى: صالح؛ يعني: ابن طهمان، وقال الدارمي عنه: ليس به بأس.
وقال البستي: له مدخل في الثقات ومدخل في الضعفاء، قد روى أحاديث مستقيمة تشبه أحاديث الأثبات، وقد تفرد عن الثقات بأشياء معضلات، سنذكره إن شاء اللَّه تعالى في كتاب (الفصل بين النقلة)، سمعت أحمد بن محمد، ثنا محمد بن عبدة، ثنا أبو إسحاق، سمعت ابن المبارك يقول: كان إبراهيم ثبتًا في الحديث.
وفي كتاب "الجرح والتعديل" عن أبي الحسن الدارقطني: ثقة، وإنما تكلم فيه بسبب الإرجاء.
وقال أبو جعفر العقيلي في كتاب "الجرح والتعديل": كان يغلو في الإرجاء، فكان الثوري يستثقله لذلك.
وسماه العجلي في غير ما نسخة: إبراهيم الطهماني.
وقال ابن خراش: صدوق في الحديث، وكان مرجئيًّا.
وفي "تاريخ بغداد" للحافظ أبي بكر: قال أحمد بن سيار: الناس اليوم في حديثه أرغب، وكان كراهة الناس فيما مضى أنه ابتُلي برأي الإرجاء.
وقال إسحاق بن إبراهيم: لو عرفت من إبراهيم بمرو ما عرفت منه بنيسابور، ما استحللت أن أروي عنه.
وقال الإمام أحمد: هو صحيح الحديث مقارب، إلا أنه كان يرى الإرجاء، وكان شديدًا على الجهمية.
وقال الجوزجاني: كان فاضلا يرى الإرجاء.
وقال أبو حاتم الرازي: شيخان مرجئان من خراسان ثقتان: أبو حمزة السكري، وابن طهمان.
وقال ابن خلفون، رواه في "الثقات": ضعفه بعضهم، وهو عندي في الطبقة الثالثة