الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال سليمان بن حرب: حماد بن زيد في أيوب أكبر من كل مَنْ روى عنهم، أما عبد الوارث فقال: كتبت حديث أيوب بعد موته بحفظي، ومثل هذا يجيء فيه ما يجيء، وكان يحنِي على وهيب؛ إِلا أنه يعرض بأنه كان تاجرًا قد أشغله سوقه، وأَمَّا ابن علية فكان يعرض بِمَا دخل فيه.
قال يعقوب: فحضرت ابن حرب يومًا، وكهل من أهل بغداد يُكَلِّمه ويفخم أمر إسماعيل ويُعَظِّمه وسليمان يَأْبَى عليه، حَتَّى قال: صار إليكم فرخص لكم في شُرْب النبيذ الْمُسْكِر، وعَفن أخذ الأمانة -أراد المذاهب- فقال البغدادي: يا أبا أيوب؛ كنت إذا نظرت في وجهه رأيت ذلك الوقار، وإذا نظرت في قَفَاه رأيت الخشوع. فقال سليمان: وكان يَنْبَغِي أن ينسلخ من مجالسة أيوب ويونس وابن عون. قال الخطيب: وقد روي عن ابن علية في القرآن قول أهل الحق، قال ذلك عنه: عبد الصمد بن يزيد. ولما ذكره ابن شاهين في "الثقات" قال: قال عثمان بن أبي شيبة: ابن علية أثبت من الحمادين، ولا أُقدِّم عليه أحدًا من أهل البصرة لا يحيى ولا ابن مهدي ولا بشر بن المفضل. وقال ابن قانع: وقد كانوا عتبوا عليه في كلام جاء به.
462 - (ت ق) إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ، الكوفي النخعي
(1)
كذا ذكره أبو الفرج ابن الجوزي ولم أره عند غيره فيما أعلم. وقال العجلي: لا بأس به. وقال أبو حاتم: ليس بالقوي، يكتب حديثه. وفي "كتاب الآجري": سألت أبا داود عنه فقال: ضعيف ضعيف، أنا لا أكتب حديثه. قال الآجري: يعني إني لا أخرج حديثه. وقال ابن الجارود في "كتاب الضعفاء" عن أبي عبد اللَّه البخاري: عنده عجائب. قال ابن سعد: وهو ضعيف.
وخرج الحاكم حديثه في "المستدرك". وذكره الدولابي، والعقيلي، وأبو العرب، والبلخي في "جملة الضعفاء". وقال البخاري في "تاريخه": مُنكر الحديث. ولما ذكره في "الأوسط" في فصل: (مَنْ مات من الخمسين إلى الستين) قال: سمع من أبي نعيم، عنده عجائب. وقال أبو زكريا يحيى بن معين: لا شيء. وقال أبو حاتم ابن حبان البستي: كان فاحش الخطأ. وقال الساجي: فيه نظر.
(1)
انظر: الجرح والتعديل 2/ 152، والكامل في الضعفاء 1/ 287، وتهذيب الكمال 3/ 33، وتهذيب التهذيب 1/ 244.