الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أحاديث مناكير، وقال أحمد: ما أراه إلا صدوقًا. وفي كتاب "الضعفاء" للبخاري: ليس بالحافظ عندهم يكتب حديثه. وقال ابن البرقي في كتاب "الطبقات": هو ممن ينسب إلى الضعف.
وقال يعقوب بن سفيان الفسوي في "تاريخه الكبير": لم أزل أسمع أنه ضعيف لا يسوى حديثه شيئًا. وقال أبو عبيد الآجري: سألت أبا داود عنه؟ فقال: ضعيف، قلت له: أقدري هو؟ قال: قد ذكر ذلك.
وقال أبو عمر ابن عبد البر في كتاب "الاستغناء" تأليفه: هو عِنْدهم ضعيف الحديث اتَّفَقُوا على ضعفه؛ لسوء حفظه وأنه كان يخطئ على الثقات فاضطرب حديثه، انتهى كلامه. وفيه نظر لما أسلفناه.
وذكره الحافظ أبو حفص بن شاهين في جملة "الضعفاء والكذَّابين". وقال أبو محمد ابن الجارود: ليس حديثه بشيء.
وذكر أبو الفرج ابن الجوزي في كتاب "الموضوعات" تأليفه قال الدارقطني: رئي شُعبة يومًا راكبًا، فقيل له: إلى أين؟ قال: أذهب إلى السَّمَّان أقول له: لا يكذب على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم.
وقال أبو بكر ابن أبي داود فيما ذكره الهيثم بن خلف الدوري: هو أشد ضعفًا من الربيع. وقال أبو حاتم ابن حبان: يروي عن هشام بن عروة كأنه أُولع بقلب الأخبار عليه.
وفي كتاب "الضعفاء" لابن الجوزي عنه ولم أره في كتاب "المجروحين"، ويشبه أن يكون في غيره: يروي عن الأئمة الأحاديث الموضوعات خصوصًا عن هشام بن عروة.
وقال ابن القطَّان: سيئ الحفظ يروي المنكرات عن الثقات. وقال يعقوب بن سفيان: لم أزل أسمع أنه ضعيف لا يسوى حديثه شيئًا.
561 - (بخ م ت س ق) أشعث بن سوار، الكندي، النجار، الكوفي، قاضي الأهواز، الأثرم
(1)
(1)
انظر: التاريخ الكبير للبخاري 1/ 430، والجرح والتعديل 2/ 272، والكمال في ضعفاء الرجال 1/ 371، وتهذيب الكمال للمزي 3/ 264، وتهذيب التهذيب لابن حجر 1/ 308.
وفي كتاب "الحربي": الأفرق، وصاحب الصناديق، وصاحب التوابين، مولى ثقيف، وأقدم مَنْ رَوَى عنه أبو إسحاق، ومات بعد أبي إسحاق في خلافة أبي جعفر.
وقال ابن سعد في كتاب "الطبقات": كان ضعيفًا في حديثه. وقال العجلي: لا بأس به، وليس بالقوي، وفي موضع آخر: ضعيف يكتب حديثه، وفي موضع آخر: كوفي ضعيف، قال: وقال ابن مهدي: هو أرفع من مجالد بن سعيد، والناس لا يتابعونه على هذا، كان مجالدًا أرفع منه. انتهى كلامه. وفيه نظر؛ لما ذكره البخاري في "تاريخه الأوسط": قال سفيان: أشعث أثبت من مجالد. وقال يحيى بن سعيد: هو دون حجاج بن أرطاة ودون محمد بن إسحاق. وذكره أبو حفص في كتاب "الثقات"، وقال: قال عثمان بن أبي شيبة لما سئل عنه؟ صدوق، قيل: هو حجة؟ قال: لا. وقال أبو محمد ابن الجارود عن يحيى: هو أحبُّ إليَّ مِن إسماعيل بن مسلم. وقال ابن السمعاني: ضعيف، وقال محمد بن بشَّار: ليس بثقة. ولما ذكره الساجي في جملة الضعفاء قال: كان أحمد بن حنبل يضعفه، ويقول: روى أشياء مناكير عن مسروق. وذكره العقيلي وأبو العرب في "جملة الضعفاء". وقال البرقاني: قلت له -يعني: الدارقطني- أشعث عن الحسن؟ قال: هم ثلاثة يُحدِّثون جميعًا عن الحسن الحمزاني -وهو ابن عبد الملك-: أبو هاني ثِقة، وابن عبد اللَّه الحداني يعتبر به، وابن سواد يعتبر به وهو أضعفهم روى عنه شُعبة حديثًا واحدًا. وقال الآجري: قيل لأبي داود: أشعث بن سوار عن ابن زياد؟ قال: لا أعرفه.
وفي موضع آخر: كان يرى القدر، قلت لأبي داود: أشعث وإسماعيل بن مسلم أيهما أَعْلَى؟ قال: إسماعيل دون الأشعث، وأشعث ضعيف. وفي موضع آخر: سألته عن أشعث وجابر؟ فقال: ابن جابر ثقة عند قوم. وفي موضع قيل لأبي داود: أشعث الأثرم وحكيم الأثرم أيهما أعلى؟ فقال: حكيم فوق أشعث، حكيم حدَّث يحيى بن سعيد القَطَّان، عن حماد بن سلمة عنه.
قال أبو داود: قال شعبة لرجل: أيش تصنع عند يونس؟ إنما يحدثك عن أشعث، وأشعث مطروح مثل الحمار في المسجد. وذكره ابن حبان في "جملة الثقات"، وخرج حديثه في "صحيحه"، وكذلك الحاكم، فيما ذكره الصريفيني ومن خطه نقلت. والذي رأيت أبا حاتم ابن حبان ذكره في كتاب "المجروحين" وقال: هو فاحش الخطأ، كثير الوهم، وذكر له حديث "نَهَى الْمُهَاجِرِينَ أَنْ يَصْبُغُوا ثِيَابَهُمْ بِالْوَرْسِ