الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وذكر عثمان بن سعيد الدارمي أن يحيى قال: لا بأس به.
وقال مسلمة بن قاسم في كتاب "الصلة": بصري ثقة.
وفي "كتاب الباجي": قال أبو زرعة الرازي: هو ثقة.
وقال محمد بن وضاح: لم يسمع أنس بن عياض من الزهري إِلا حديثًا واحدًا عن القاسم: أنه سأل ابن عباس عن الأنفال. رواه عنه مالك بن أنس؛ لأنه -يعني: مالكًا- لم يسمعه من ابن شهاب.
ولما ذكره ابن شاهين في "جملة الثقات"، قال: ثنا علي بن محمد، ثنا عمر بن عبد العزيز بن مقلاص، ثنا يوسف بن عدي، ثنا إسماعيل بن رشيد، قال: كُنَّا عند مالك في المسجد -مسجد المدينة- فأقبل أبو ضمرة، فأقبل مالك يُثْنِي عليه، ويقول فيه الخير، وإنه وإنه، وقد سمع وكتب.
604 - (ع) أَنَسُ بْنُ مَالِكِ بْنِ النَّضْرِ، أبو حمزة، خادم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم
(1)
قال العتقي في "تاريخه": وُلِدَ في السنة الرابعة من نبوة النبي صلى الله عليه وسلم.
وزعم الجاحظ في كتاب "البرصان": أن ولده لا ينفكون في كل زمن أن يكون فيهم رؤساء؛ إما في الفقه، وإما في الزهد، وإما في الخطابة، ومع ذلك فلم يكن يعتري ولده عطاس.
وفي "الأوائل" للعسكري: ولَّى الحَجَّاج أنسًا نيسابور من فارس فأقام فيها سنين يقصر الصلاة ويفطر، ويقول: ما أدري كم مقامي؟ ومتى يوافيني العزل؟ قال أبو هلال هذا إسناده صحيح.
وفي كتاب "الشكر" تأليف الجاحظ: لما قالت أم سليم: "يَا رَسُولَ اللَّه؛ خُوَيْدِمُكَ
(1)
انظر: تهذيب الكمال: 1/ 122، وتهذيب التهذيب: 1/ 376، وتقريب التهذيب: 1/ 84، وخلاصة تهذيب الكمال: 1/ 105 أسماء الصحابة الرواة: 3 تاريخ البخاري الكبير: 2/ 27، وتاريخ البخاري الصغير: 245، والجرح والتعديل: 2/ 1036: الثقات: 3/ 4، وتجريد أسماء الصحابة: 1/ 31، وأسد الغابة: 1/ 157، والإصابة: 1/ 126، و 84، وشذرات الذهب: 1/ 100: معجم طبقات الحفاظ: 66، والوافي بالوفيات: 9/ 411، والاستيعاب: 1/ 109 طبقات ابن سعد: 1/ 399، وسير الأعلام: 3/ 395، والبداية والنهاية: 9/ 88.
أَنَسٌ فَادْعُ اللَّهَ لَهُ، فَقَالَ: اللَّهمَّ أَكْثِرْ مَالَهُ وَوَلَدَهُ، وَأَطِلْ عُمُرَهُ، وَاغْفِرْ لَهُ"
(1)
.
قال أنس: فواللَّه لَقَدْ كَثُرَ مَالِي حَتَّى كان يقبض في السَّنَةِ مَرَّتَينِ فأكثر، وكثر ولدي حتى دفنتُ من صُلبي مائة، وأطَالَ عُمُرِي حَتَّى اشتقتُ إلى لِقَاءِ رَبِّي، وأما الرابعة: فيفعل اللَّه فيها ما يشاء. فجاءت أم سليم بعد ذلك إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم لتشكره، فلما رآها قال:"لِمَ جئتِ يا أم سليم؟ ! " قالت: لأشَكرك يا رسول اللَّه، قال:"فقد شكرت يا أم سليم". وذكره أبو عروبة الحراني في "طبقة الآخذين" وهي الثانية من "طبقات الصحابة".
وروى عنه من أهل واسط فيما ذكره أبو الحسن مؤرخ واسط في "تاريخه": أبو سهل زياد الجصاص، ودينار مولى أنس بن مالك، ورائطة مولاته أيضًا، وأبو نصيرة مسلم بن عبيد، وزياد بن ميمون أخو حَسَّان بن أبي حَسَّان النبطي، وأبو عمار، وعطاء البزاز جار ابن عون وهو ابن عبد الرحمن بزاز الحجاج بن يوسف قدم به الْحَجُّاج من البصرة، وخالد بن مَحْدوج أبو رَوْح، وجهضم أبو معاذ الحذاء، وبزيع مولى الحجاج بن يوسف، وأبو فزارة وليس بأبي فزارة الكوفي ذاك راشد بن كيسان، وأبو الحكم الصيقل التنوخي، وأبو اليمان حُذيفة بن اليمان، وأبو هاشم الرماني -يعني: يحيى بن دينار- ومن حديث بقية، عن يحيى بن عطية، عن منصور بن زاذان قال: ثنا أنس فذكر حديثًا، وأبو حمزة الواسطي، وأبو الأبيض العبسي -يعني: عيسى-، وعمر بن عبد اللَّه بن المنذر بن مصعب بن جندل جد عباد بن العوام، كان على خزانة الحجاج بواسط، وهبيرة بن عبد الرحمن أبو عمر ابن هبيرة، وموسى السَبَلاني من أهل القارون، والْحَجَّاج جد سعد بن شُعبة بن الحجاج، ويزيد بن خمير الرحبي، وشداد بن عطية، وأبو الصباح المؤذن بالمسجد الأعظم، وأبو حماد الشامي، وعكرمة بن إياس، وأبو عميرة عن أنس، وعتاب بن حيان - ذكره المزي ولم ينسبه، وحماد بن أبي سليمان، وأبو صدقة سليمان بن كِنْدير، وأبو موسى الواسطي الأعور، ونصير خادم أنس، وأبو خالد مولى الْحَجَّاج بن يوسف، وهلال بن أبي هلال، وأم كثير بنت يزيد الأنصارية أم امرأة أبي الصَّبَّاح المؤذن، وأختها بركة الواسطية رضي الله عنهم.
وقال أبو بكر السمعاني في كتاب "الأمالي": غَزَا مع النبيّ صلى الله عليه وسلم
(1)
أخرجه عبد الرزاق (1/ 284، ورقم 1096).
ثَمَانِي غزوات.
وقال أبو هريرة: (ما رأيتُ أحدًا أشبه صلة برسول اللَّه صلى الله عليه وسلم من ابن أم سليم أنس بن مالك).
وقال ابن حبان: كان يصفر لحيته بالورس.
وعند البغوي: بالْحِنَّاء.
وقول من يقول: إنه آخر من بقي من الصحابة موتًا، فيه نظر، لما حكى أبو بكر بن دريد في كتاب "الاشتقاق الكبير" تأليفه: أن عكراش بن ذؤيب تُوفي بعد وقعة الجمل بمائة سنة، فَعَلى هذا تكون وفاته بعد أبي الطفيل بعدة سنين، وسيأتي ذكره، واللَّه أعلم.
مات -أعني أنسًا- سنة خمس وتسعين، قاله أحمد بن حنبل في "تاريخه الكبير".
وقال السمعاني في "الأمالي": وله حين مات مائة وسنتان.
وفي "كتاب أبي أحمد العسكري": وله سبع وتسعون سنة.
وفي "كتاب أبي عمر": مائة وعشرين.
وفي كتاب "قبائل الخزرج" لشيخنا الحافظ أبي محمد الدمياطي رحمه اللَّه تعالى: قال أنس: "لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة أخذ أبو طلحة بيدي وانطلق بي إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم فقال: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ أَنَسًا غُلامٌ كَيِّسٌ، فَلْيَخْدمك. . . "
(1)
، وفي لفظ: كاتب، ومات وقد بلغ المائة أو جاوزها على المشهور، ومن ولده: النضر، وموسى، وأبو عمير عبد اللَّه، وعبيد اللَّه أبو حفص، وزيد، وأبو بكر، وعمر، ومالك أولاد أنس رضي الله عنهم.
وفي "تاريخ ابن أبي خيثمة الكبير": عن شعيب بن الحبحاب، ثنا أنس خادم النبي صلى الله عليه وسلم وصاحب سره.
وعن عاصم قال: قال لي أنس: قال لي رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "يَا ذَا الأذُنَيْنِ"
(2)
.
(1)
أخرجه ابن عساكر 3/ 366.
(2)
أخرجه أحمد 3/ 117، ورقم 12185، وأبو داود 4/ 301، ورقم 5002، والترمذي 4/ 358، ورقم 1992، وقال: صحيح غريب. والبيهقي 10/ 248، ورقم 20958. وأخرجه أيضًا: أبو يعلى 7/ 91، ورقم 4029، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني 4/ 235، ورقم 2224.