الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ولما ذكره أبو حاتم ابن حِبَّان البستي في كتاب "الثقات" قال: أصله مِنَ البصرة، كان يُجالس البراء بن عازب.
وفي عدول المزي عن تسميته التميمي هذا من عند أبي داود إلى الطبراني وهو أنزل درجة من أبي داود، لا سيما وهو المنفرد بروايته قصور، وذلك أن أبا داود نفسه سَمَّاه.
قال الآجري: قلت لأبي داود ما اسم التميمي؟ قال أربدة. وقد سَمَّاه قبله مَنْ هو أقدم منه؛ وهو إسرائيل بن أبي إسحاق فيما ذكره ابن أبي خيثمة في "تاريخه الكبير": ثنا أحمد بن حنبل، ثنا الزبيري؛ يعني: أبا أحمد، قال: سألت إسرائيل عن اسم التميمي؟ فقال: أربدة.
وكذا ذكره أحمد في "تاريخه الصغير" رواية أبي نصر القزويني عنه.
وكذا -أيضًا- رواه يحيى بن معين عن أبي أحمد، عن إسرائيل.
وخرج أبو عبد اللَّه بن البيع حديثه في "مستدركه".
وقال ابن البرقي: أربدة التميمي مجهول، روى عنه أبو إسحاق فاحتملت روايته، وهو يُسمَّى أربد.
وذكره أبو العرب في "جملة الضعفاء".
وسَمَّاه أبو حاتم الرَّازي -أيضًا- والبخاري في "تاريخه الكبير"، و"تاريخه الصغير"، وقال في "الأوسط": سَمَّاه شريك، وذكره في فصل:(مَنْ مات ما بين السبعين إلى الثمانين). وزعم البرديجي أنه اسم فرد.
355 - (بخ د س ق) أَرْطَاةُ بن الْمُنْذر السَّكُونِيُّ
(1)
خرج الحاكم، وأبو حاتم ابن حِبَّان حديثه في "صحيحيهما"، وقال في "الثقات": مِنْ أَتْباع الأتباع، مات سنة ثنتين وستين ومائة.
ثنا ابن جَوْصَا، ثنا يوسف بن سعيد بن سلم، سمعت محمد بن كثير يقول: ما رأيت أحدًا أعبد ولا أزهد ولا الخوف عليه أبين منه على أرطاة بن المنذر، ما دخلت عليه إلا ورأيت يديه هكذا على رأسه، ووضع يوسف على رأسه يديه.
(1)
انظر: التاريخ الكبير 2/ 57، والثقات لابن حبان 6/ 85، والجرح والتعديل 2/ 326، والكامل في ضعفاء الرجال 1/ 431، وتهذيب الكمال 2/ 311، وتهذيب التهذيب 1/ 173.
وفي "تاريخ دمشق": وفد على عمر بن عبد العزيز ففرض له، وقال له: يا فتى؛ إِنِّي مُحَدثك بحديث، فذكر حديثًا.
أنبا ابن الأكفاني، ثنا عبد العزيز، ثنا تمام الرازي، أنبا جعفر بن محمد، ثنا أبو زرعة في "تسمية شيوخ أهل طبقة وبعضهم أجل من بعض": أرطاة بن المنذر.
وقال محمد بن أحمد بن البراء، قال علي بن المديني وسُئل عن أرطاة: روى عنه عبد القدوس، وروى عن: ضمرة بن حبيب فقال: لا أعرفه، هو مجهول.
وقال أبو عبد الرحمن الأعرج: لَمْ أَرَ أرطاة قَطُّ يسعل ولا يعطس ولا بزق ولا يحك شيئًا من جسده ولا يضحك، قال: وإِنَّمَا عرِف موته حين حضره الموت أنه حَكَّ هذا عند أنفه، فكأن أصحابه أيسوا مِنْهُ حين حَكَّ.
وعن أبي مُطيع: أَنَّ شيخًا من أهل حمص خرج يريد المسجد وهو يرى أنه قد أصبح، فإذا عليه ليل، فلما صار تحت القُبَّة سمع صوت الخيل على البلاط، فإذا فوارس قَدْ لَقِي بعضهم بعضًا، فسأل بعضهم بعضًا من أين قدمتم؟ قالوا: أَوَلَمْ تكونوا معنا؟ ! قالوا: لا. قالوا: قدمْنَا من جنازة البديل خالد بن معدان. قالوا: وقد مات! ما علمنا بموته، فمن استخلفتم بعده؟ قالوا: أرطاة بن المنذر، فلما أصبح الشيخ حدَّث أصحابه، فقالوا: ما علمنا بموت خالد؟ ! فلما كان نصف النهار قَدِمَ البريد من أنطرسوس بخبر موته.
وقال بقية: كان أرطاة مِنَ الْحُكَمَاء، مات سنة ست وخمسين ومائة.
وفي قول المزي: أدرك عبد اللَّه بن بُسر، وروى عن أبي الأحوص نظر؛ لأن ابن عساكر في "تاريخه" قال: حدَّث عن عبد اللَّه بن بسر وأبي الأحوص لم يفرق، وليس لقائل أَنْ يقول: لعلَّه اطَّلع على ذلك من خارج لأمرين:
الأول: لم أر له فيه سلفًا فيما أعلم.
الثاني: لو كان عنده لوجب عليه أَنْ يُبَيِّن مستنده؛ وإلا فلا يقبل قول أحد بغير تبيين مستنده، واللَّه أعلم.
ثُمّ إِنِّي لا أعلمه نقل ترجمته من غير "كتاب ابن عساكر"، وابن عساكر عنده ما قدمْنَاه فينظر، وأصحاب "المراسيل" لم يتعرضوا إلا لروايته عن عبادة بن نسي فقط، قال أبو حاتم: لم يسمع مِنْهُ شيئًا.
وقال الحاكم أبو أحمد: أنبا أحمد بن عمير، ثنا سليمان بن عبد الحميد، أنبا أبو