الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الضعفاء، ولا عيب عليه في ذلك، وجوابه من أَوْجُه ذكرها ابن الصلاح؛ أحدهما: أن يكون ذلك في ضعيف، عند غيره ثقة عنده، ولا يقال: الجرح مقدم على التعديل؛ لأن ذلك فيما إذا كان الجرح ثابتًا، مفسر السبب، وإلا فلا يُقبل الجرح إذا لم يكن كذا.
كتاب "خلاصة تذهيب تهذيب الكمال" للخزرجي
ثم جاء الحافظ صفيّ الدين أحمد بن عبد اللَّه، الخزرجيّ، الأنصاريّ الساعديّ، المولود سنة تسع مائة للهجرة، فاختصر كتاب "تذهيب التهذيب" للذهبي سنة ثلاث وعشرين وتسع مائة للهجرة، في كتاب "خلاصة تذهيب تهذيب الكمال". في مجلد كبير طُبع سنة واحد وثلاث مائة وألف للهجرة، بالمطبعة الأميرية بالقاهرة.
وقد قال مصنفه في مقدمته الصغيرة: وبعد، فهذا مختصر في أسماء الرجال، اختصرته من "تذهيب تهذيب الكمال"، وضَبَطْتُ ما يحتاج إلى ضبطه في غالب الأحوال، وزدت فيه زياداتٍ مفيدة، وَوَفياتٍ عديدة من الكتب المعتمدة، والنقول المسندة، أسأل اللَّه تعالى التوفيق، والهدى إلى سواء الطريق، بمنِّه وكرمه، آمين.
وقد مشى المصنف في هذا الكتاب على النحو التالي:
أولا: ترجم للرواة المخرّج لهم في الكتب الستة، وأشهر مصنفات أصحابها التي ترجم الذهبيّ في "تذهيبه" لرجالها، ومجموع تلك المصنفات مع الكتب الستة الأصول، خمسة وعشرون، وهي المصنفاتُ التي ذكرها المزي في "تهذيبه" نفسها.
ثانيًا: ذكر رموز تلك المصنفات في المقدمة، وعددها سبعة وعشرون رمزًا، وهي الرموز التي ذكرها المزي، ثم الذهبي في "تذهيبه"، لكنَّه زاد عليها رمزًا آخر، وهو كلمة (تمييز)، وتُذكر مع الراوي الذي ليس له روايةٌ في المصنفات المترجم لرواتها في هذا الكتاب.
ثالثًا: قَسَّمَ الكتاب إلى كتابين:
الكتاب الأول: وخصصه لتراجمِ الرجال.
والكتاب الثاني: وخَصَّصَه لتراجم النساء.
وقَسَّمَ كتابَ الرجال إلى قسمين وخاتمة؛ فالقسم الأول جعله في ترتيبهم على الأسماء، والقسم الثاني جعله في ترتيبهم على الكُنَى، وجعله نوعين. والكتاب عليه
حاشية قيمة.
(حرف الألف): (من اسمه أحمد):
(د فق) أحمد بن إبراهيم بن خالد أبو علي الموصلي، نزيل بغداد: عن إبراهيم بن سعد، وحماد بن زيد، وشريك، وعبثر بن القاسم، وخلق. وعنه (د) فرد حديث، وكتب عنه ابن معين وقال: ليس به بأس. قال موسى بن هارون الحمال: مات في سنة ست وثلاثين ومائتين.
(كن) أحمد بن إبراهيم بن فيل، بكسر الفاء، أبو الحسن، الأسدي البالسي، بموحدة، نزيل أنطاكية: عن أحمد بن يونس، وعبد الوهاب بن بجدة، وأبي مصعب الزهري، وطبقتهم. وعنه (كن)، وثقه ابن عساكر، مات سنة أربع وثمانين ومائتين.
(م ت د ق) أحمد بن إبراهيم بن كثير بن زيد بن أفلح، العبدي النكري، بضم النون، البغدادي الدورقي الحافظ، أخو يعقوب: عن هشيم، ويزيد بن زريع، وحفص بن غياث، وابن مهدي، وخلق. وعنه (م د ت ق)، قال أبو حاتم: صدوق. وقال جزرة: صالح ثقة. قال السراج: مات سنة ست وأربعين ومائتين، عن ثمان وسبعين سنة.
(س) أحمد بن إبراهيم بن محمد بن عبد اللَّه بن بكار بن عبد الملك بن الوليد بن بسر، بضم الموحدة، ابن أبي أرطاة البسري، أبو عبد الملك الدمشقي: عن أبي الجماهير، وإسحاق الفراديسي، وأبي مصعب، وإبراهيم بن المنذر الحزامي، وخلق، صدوق، له رحلة ومعرفة. وعنه (س)، مات في شوال سنة تسع وثمانين ومائتين.
(س ق) أحمد بن الأزهر بن منيع، العبدي مولاهم، أبو الأزهر، النيسابوري الحافظ: عن عبد اللَّه بن نمير، وأسباط بن محمد، وأبي أسامة، وعبد الرزاق، وطبقتهم. وعنه (س ق)، وأبو زرعة، وابن خزيمة، وخلق. قال أبو حاتم وصالح جزرة: صدوق. وقال النسائي: لا بأس به، ونقم عليه حديثه عن عبد الرزاق في "فضائل علي"، لكنَّه تُوبع عليه. قال أحمد بن سيار: مات سنة إحدى وستين، وقال الغساني: سنة ثلاث وستين ومائتين.
(خ) أحمد بن إسحاق بن الحصين بن جابر، السلمي المطوعي، أبو إسحاق، البخاري السرماري، بسكون المهملة الثانية وبضم الأولى: أحد فرسان الإسلام، كان عديم النظير في الشجاعة، مع العلم والزهد. عن يعلى بن عبيد، وعبيد اللَّه بن موسى، وجماعة. وعنه (خ) ووثقه، وعبيد اللَّه بن واصل، وقال: مات سنة اثنتين
وأربعين ومائتين.
(م د ت س) أحمد بن إسحاق بن زيد بن عبد اللَّه ابن أبي إسحاق، الحضرمي مولاهم، أبو إسحاق، البصري، أخو يعقوب، القاري: عن عكرمة بن عمار، وهمام، ووهيب، وحماد بن سلمة، وطائفة. وعنه أبو بكر ابن أبي شيبة، وأبو خيثمة، وأحمد بن الحسن الترمذي، وعبد بن حميد، وجماعة. وثقه أبو حاتم وغيره، قال ابن سعد: مات سنة إحدى عشرة.