الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال الأعمش: خرج إبراهيم يمتار فلم يقدر على الطعام، فرأى سَهْلة حمراء، فأخذها ثم رجع إلى أهله، فقالوا: ما هذه؟ قال: هذه حِنطة حمراء. فكان إذا زرع منها شيئًا خرج سنبله من أصله إلى فرعه حبًّا متراكبًا.
ولما ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" قال: كان عابدًا صابرًا على الجوع الدائم، مات في حبس الحجاج سنة ثلاث وتسعين، وكان قد طُرحت عليه الكلاب لتنهشه.
وقال ابن خلفون لما ذكره في كتاب "الثقات": كان رجلا صالحًا فاضلا، ومن المجتهدين في العبادة، إلا أنه تكلم في مذهبه.
وفي كتاب "الطبقات" لابن سعد: كان سبب حبس التيمي أن الحجاج طلب إبراهيم النخعي، فجاء الذي يطلبه فقال: أريد إبراهيم بن يزيد. فقال التيمي: أنا إبراهيم بن يزيد، فأخذه وهو يعلم أنه أراد النخعي، فلم يستحل أن يدله عليه، فأتى به الحجاج فأمر بحبسه في الرماس، ولم يكن له ظل من الشمس ولا كن من البرد، وكان كل اثنين في سلسلة، فتغير إبراهيم، فجاءته أُمه وهو في الحبس فلم تعرفه حتى كلمها، فمات في السجن، فرأى الحجاج في منامه قائلا يقول له: مات في هذه الليلة في هذه البلدة رجل من أهل الجنة، فسأل هل مات الليلة أحد بواسط؟ قالوا: إبراهيم التيمي، قالوا: فلم ينزغ عنه الشيطان وأمر به، فألقي على الكناسة.
وعن إبراهيم -يعني: النخعي-، وذكر التيمي فقال: أحسبه يطلب بقصصه وجه اللَّه تعالى، لوددت أنه انقلب كفافًا لا عليه ولا له.
وقال همام: لما قص إبراهيم أخرجه أبوه يزيد.
316 - (ع) إبراهيم بن يزيد بن الأسود بن عمرو بن ربيعة بن ذهل بن ربيعة بن حارثة بن سعد بن مالك بن النخع
(1)
كذا نسبه يعقوب بن سفيان الفسوي في "تاريخه الكبير"، والحافظ إسحاق القراب
(1)
انظر: طبقات ابن سعد 6/ 270، وطبقات خليفة 1/ 140، وتاريخ البخاري 1/ 333، والمعارف 1/ 463، والمعرفة والتاريخ 2/ 100، والحلية 4/ 219، وطبقات الفقهاء للشيرازي 1/ 82، ووفيات الأعيان 1/ 25، وتهذيب الكمال 2/ 235، وتذكرة الحفاظ 1/ 69، وتاريخ الإسلام 3/ 335، والعبر 113/ 1، وتذهيب التهذيب 1/ 93، والبداية والنهاية 9/ 140، وغاية النهاية 1/ 125، وتهذيب التهذيب 1/ 93، وطبقات الحفاظ للسيوطي 1/ 59، وخلاصة تذهيب التهذيب 1/ 23 شذرات الذهب 1/ 111.
في "تاريخه"، وقال: يزيد بن الأسود بن عمرو بن ربيعة.
والمنتجالي، ويحيى بن معين، فيما ذكره عباس، وأبو العرب القيرواني، وأبو زرعة النصري في كتاب "التاريخ"، وابن حبان، وأبو داود، ومحمد بن سعد في كتاب "الطبقات الكبير"، وخليفة بن خياط في كتابيه "الطبقات" و"التاريخ"، والكلبي في كتاب "الجمهرة" و"جمهرة الجمهرة"، و"الجامع لأنساب العرب"، وأبو عبيد القاسم ابن سلام، وابن دريد في كتاب "الاشتقاق الكبير"، وصاعد اللغوي، والبرقي في "تاريخه الكبير"، وابن أبي خيثمة في "تاريخه الكبير والأوسط"، وغيرهم من المؤرخين والنَّسابين.
وفي كتاب "الأمالي" للسمعاني: إبراهيم بن يزيد بن عمرو بن ربيعة.
وكذا ذكره البخاري في "تاريخه الكبير"، وابن حبان، وأبو حاتم الرازي، وأبو نصر الكلاباذي، والباجي.
والذي قاله المزي: إبراهيم بن يزيد بن قيس بن الأسود، لم أَرَ معتمدًا قاله، واللَّه تعالى أعلم.
وذكر المزي فيما أخبرني عنه غير واحد: أنه إذا قال عن شخص: روى عن فلان، يريد بذلك صحة سماعه منه، وقد زعم أن النخعي روى عن أبي عبد اللَّه الجدلي، وعلقمة، ومسروق.
وأبى ذلك ابن أبي حاتم في كتاب "المراسيل"، فذكر: عن أحمد بن حنبل، ثنا حماد بن خالد الخياط، عن شعبة، قال: لم يسمع النخعي من أبي عبد اللَّه الجدلي حديث خزيمة بن ثابت في المسح، وفي رواية حرب عنه: لم يسمع منه مطلقًا، لم يقيده.
ثنا علي بن الحسين الهسنجاني، قال: سمعت مسددًا يقول: كان عبد الرحمن بن مهدي وأصحابه ينكرون أن يكون سمع إبراهيم من علقمة. انتهى.
وفيه نظر لما نذكره بعد، ولما في البخاري من تخريجه لحديثه عنه.
وفي (كتاب الحدود) من "الاستذكار" قال أبو عمر: ومراسيل إبراهيم عندهم صحاح.
وفي كتاب "العلل الكبير" للترمذي: سمع النخعي حديث أبي عبد اللَّه الجدلي من إبراهيم التيمي، والتيمي لم يسمعه منه، إنما سمعه من عمرو بن ميمون.
وفي كتاب "السنن" لابن ماجه: وعمرو لم يسمعه منه، إنما سمعه من الحارث بن سويد عنه.
وخرجه ابن حبان في كتابه الصحيح من حديث أبي عوانة، عن سعيد بن مسروق، عن التيمي، عن الجدلي. وفي "سؤالات عبد اللَّه بن أحمد لأبيه": عن شعبة: ما لقي إبراهيمُ الجدليَّ.
وذكر أبو عمر ابن عبد البر في كتابه "جامع بيان العلم"، وأبو الوليد الباجي في كتابه "الجرح والتعديل": عن شعبة: أن النخعي لم يسمع من مسروق بن الأجدع. وكذا ذكره أبو العرب والعجلي.
وفي "كتاب ابن أبي حاتم"، عن ابن المديني: لم يلق النخعي أحدًا من أصحاب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم. قلت له: فعائشة؟ قال: هذا لم يروه عن سعيد ابن أبي عروبة، غير أبي معشر، عن إبراهيم، وهو ضعيف.
وقد رأى: أبا جحيفة، وزيد بن أرقم، وابن أبي أوفى، ولم يسمع منهم.
وعن ابن معين: أدخل إبراهيم على عائشة وهو صغير.
وقال أبو حاتم: لم يلق أحدًا من الصحابة إلا عائشة، ولم يسمع منها، فإنه دخل عليها وهو صغير، وأدرك أَنَسًا ولم يسمع منه.
وقال أبو زرعة: النخعي عن عمر مرسل، وعن علي مرسل، وعن سعد ابن أبى وقاص مرسل.
وسمعت أبي يقول: إبراهيم النخعي عن عمر مرسل.
وفي كتاب "علوم الحديث" لابن البيع: النخعي لم يَرَ ابنَ مسعود، ولم يدرك أحدًا من الصحابة رضي الله عنهم أجمعين.
وفي "تاريخ البخاري الصغير": إبراهيم دخل على عائشة.
وفي "العلل الكبرى" لابن المديني: لم يسمع النخعي ولا التيمي من علي، ولا من ابن عباس.
وفي موضع آخر: أعلم الناس بعبد اللَّه بن مسعود أربعة، ولم يلقه منهم أحد: إبراهيم، وأبو إسحاق، والأعمش، والقاسم.
وذكر البزار في كتابه "المسند" حديثًا للنخعي عن أنس: "طلب العلم فريضة على كل مسلم". وقال: لا يعلم إبراهيم أسند عن أنس إلا هذا الحديث.
وفي كتاب "الوهم والإيهام": إبراهيم النخعي عن أنس موضع نظر، على أن سِنه ووفاة أنس يقتضيان الإدراك.
ولما ذكره البستي في كتاب "الثقات" قال: سمع من المغيرة بن شعبة، وأنس بن مالك، ودخل على عائشة، مولده سنة خمسين، ومات وهو ابن ست وأربعين سنة بعد موت الحجاج بأربعة أشهر. انتهى كلامه. وفيه نظر من حيث إن وفاة المغيرة على ما حكاه ابن حبان في كتاب "الصحابة" سنة خمسين، وقال: إن مولد النخعي سنة خمسين، وهو ذهول شديد، واللَّه تعالى أعلم. وتبعه على هذا الوَهْم جماعة؛ منهم صاحب "سير السلف" وغيره.
وقال ابن خلفون: كان إمامًا من أئمة المسلمين، وفقيهًا من فقهائهم، وعَلَمًا من أعلامهم.
وفي "كتاب ابن أبي حاتم": قال أبو زرعة: إبراهيم عَلَم من أعلام الإسلام، وفقيه من فقهائهم.
وفي "تاريخ البخاري الأوسط": مات إبراهيم متواريًا ليالي الحجاج، فقال الشعبي: ما ترك بعده مثله لا بالكوفة، ولا بالبصرة، ولا بالمدينة، ولا بالشام.
وقال حماد: بَشَّرْتُ إبراهيمَ بموت الحجاج فسجدَ.
وقال الجاحظ: كان أعزب.
وقال الطبري في "الطبقات": كان فقيهًا عالمًا.
وفي "أخبار أبي عمرو ابن العلاء" لمحمد بن يحيى الصولي: قال يونس: أردت الشخوص إلى محمد بن سليمان بالكوفة، فقال لي أبو عمرو: حاجتي أن تعرف لي نسب إبراهيم النخعي، أهو صلبة أو مولى. فأخبرت محمد بن سليمان بذلك، فجمع كل من حقه أن يسأل عن مسألة، فأطبقوا أنه مولى، فلما رجعت أخبرت أبا عمرو بقالة النخع آل إبراهيم أحوج منه إلينا، حدثنا بذلك أبو خليفة، ثنا السرجي، عن أبي عبيدة، عنه به. وبنحوه ذكره أبو عبيدة في "المثالب".
وفي كتاب "المكمل في بيان المهمل" للخطيب: لإبراهيم النخعي عن عبد الرحمن بن يزيد أحاديث عدة محفوظة.
وفي كتاب "الطبقات" لمحمد بن سعد: قال ابن عون: وصفت إبراهيم لمحمد ابن سيرين، فقال: لعله ذاك الفتى الأعور الذي كان يجالسنا عند علقمة، هو في القوم
وكأنه ليس فيهم.
وقال منصور: قال النخعي: ما كتبت شيئًا قط، ولأن أكون كتبت أحبّ إليَّ من كذا وكذا.
وقال عبد الملك ابن أبي سليمان: رأيت سعيد بن جبير استُفتي، فقال: تستفتوني وفيكم النخعي.
وقال سفيان، عن أبيه: ربما سمعت إبراهيم يعجب ويقول: احتيج إليَّ! احتيج إليّ! .
وقال الأعمش: ما ذكرت لإبراهيم حديثًا قط إلا زادني فيه.
وقال زبيد: ما سألت إبراهيم عن شيء قط إلا عرفت فيه الكراهية.
وقال مغيرة: كنَّا نهاب إبراهيم هيبة الأمير.
وقال طلحة: ما بالكوفة أعجب إليَّ من إبراهيم وخيثمة.
وقال عاصم: كان أبو وائل إذا جاءه إنسان يسأله يقول: اذهب إلى إبراهيم فسله، ثم ائتني فأخبرني ما قال لك.
وقال مغيرة: كره إبراهيم أن يستند إلى السارية.
وقال أبو بكر ابن عياش: كان إبراهيم وعطاء لا يتكلمان حتى يُسألا.
وقال ابن عون: كان إبراهيم يأتي السلطان فيسألهم الجوائز.
وقال طلحة: كان إبراهيم يلبس حلة طرائف ويتطيب، ثم لا يبرح مسجده حتى يصبح، فإذا أصبح نزع تلك الحلة ولبس غيرها.
وقال ابن أبجر: قال الشعبي: هو ميت أَفْقَهُ مِنِّي وأنا حيٌّ.
قال ابن سعد: أجمعوا أنه توفي سنة ست وتسعين، وهو ابن تسع وأربعين لم يستكمل الخمسين، وبلغني أن يحيى بن سعيد القطان كان يقول: مات وهو ابن نيف وخمسين سنة. انتهى كلامه، وفيه نظر لما يأتي بعده.
وقال أبو نعيم: كأنه مات أول سنة ست.
وفي "كتاب الكلاباذي": وُلد سنة ثمان وثلاثين.
وذكر أبو عمر في كتاب "التاريخ": أنه مات وهو ابن ست وأربعين سنة.
وقال يحيى بن بكير: موته ما بين أربع وتسعين إلى ست وتسعين، وهو ابن ست وأربعين سنة.
وقال الفلاس: مات في آخر سنة خمس. قال: وسمعت وكيعًا يقول: مات وهو ابن نيف وخمسين.
وقال الداني في "طبقات القراء": أخذ القراءة عرضًا عن الأسود وعلقمة، وروى القراءة عنه عرضًا الأعمش وطلحة.
وفي "كتاب الآجري": قال أبو داود: رُئي إبراهيم بيده قوس يرمي حصن الكوفة مع مصعب بن الزبير.
وقال الأعمش: ما رأيت أحدًا أرد لحديث لم يسمعه من إبراهيم.
وقال الآجري: قلت لأبي داود: مراسيل إبراهيم أو مراسيل أبي إسحاق؟ قال: مراسيل إبراهيم.
وفي "تاريخ ابن أبي خيثمة الكبير": روى عن إبراهيم النخعي: طلحة بن مصرف، وعبيد المكتب، وسعيد بن مسروق، وإسماعيل السدي، وأبو قيس عبد الرحمن بن ثروان الأودي، وأشعث ابن أبي الشعثاء، وقيس بن مسلم الجدلي، وحبيب ابن أبي ثابت، وسلمة بن كهيل، وحصين بن عبد الرحمن، ويزيد بن الوليد، والحسن بن عمرو الفقيمي، وعمارة بن القعقاع بن شبرمة الضبي، وعامر الشعبي، والقعقاع بن يزيد، وزيد شيخ محاربي، ومُحل بن محرز الضبي، وعبد اللَّه بن يزيد، وجهم بن دينار، وسنان بن حبيب، ومسلم الأعور، وأبو العباس محمد، وإسماعيل ابن أبي خالد، ويزيد بن قيس، وميمون بن مهران، وسلمة بن المنهال، وعلي بن السائب، وأبو الجحاف داود ابن أبي عوف، والهزهاز، وإسماعيل بن رجاء، وسليمان بن يُسَيْر، وهنيدة امرأة إبراهيم، وأبو بلج، وأبو الهيثم عمار، وأبو حريز، وأبو عبد اللَّه الشقري - يعني: سلمة بن تمام، وأبو الربيع.
قال: وروى عن: عمرو بن ميمون، وعتريس بن عرقوب، وسعيد بن وهب، والأسود بن هلال، وعبد الرحمن ابن أبي ليلى، وتميم بن حذلم، وسعيد بن جبير، وعكرمة مولى ابن عباس، ونباتة الجعفي.
وفي كتاب "الوحدان" لمسلم: تفرد عن نهيك بن عبد اللَّه، وهو غير نهيك بن سنان، وزياد بن لبيد.
وفي "تاريخ البخاري": لما قص إبراهيم أخرجه أبوه من داره، وقال: رأيت حذيفة وابن مسعود يكرهان هذا الأمر.