الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2195 -
* روى ابن خزيمة عن أبي هريرة، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ماداً يديه، حتى رأيت بياض إبطيه.
قال سليمان: ظننته يدعو في الاستسقاء.
2196 -
* روى ابن خزيمة عن عبد الله بن زيد: أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج إلى المصلى فاستسقى، فقلب رداءه وصلى ركعتين.
قال المسعودي عن أبي بكر، عن عباد بن تميم، قلت له: أخبرنا جعل أعلاه أسفله، أو أسفله أعلاه، أم كيف جعله؟ قال: لا، بل جعل اليمين الشمال والشمال اليمين.
2197 -
* روى الطبراني عن عبد الله بن يزيد الخطمي أن ابن الزبير خرج يستسقي بالناس فخطب ثم صلى بغير أذان ولا إقامة وفي الناس يومئذ البراء بن عازب وزيد بن أرقم.
2198 -
* روى الشيخان عن أبي إسحاق السبيعي قال: "خرج عبد الله بن يزيد الخطمي الأنصاري، وخرج معه البراء بن عازب وزيد بن أرقم فاستسقوا، فقام زيد فاستسقى، فقام لهم على رجليه على غير منبر، فاستغفر، ثم صلى ركعتين، يجهر بالقراءة، ولم يؤذن ولم يقم".
-
من معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم في الاستسقاء والاستسقاء في صلاة الجمعة:
2199 -
* روى البخاري عن عبد الله بن دينار قال: سمعت ابن عمر يتمثل بشعر أبي طالب.
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه
…
ثمال اليتامى عصمة للأرامل
2195 - ابن خزيمة (2/ 334) 656 - باب صفة رفع اليدين في الاستسقاء، وإسناده صحيح.
2196 -
ابن خزيمة (2/ 335) 657 - باب صفة تحويل الرداء في الاستسقاء
…
وهو حديث حسن.
2197 -
مجمع الزوائد (2/ 216) قال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح.
2198 -
البخاري (2/ 513) 15 - كتاب الاستسقاء، 15 - باب الدعاء في الاستسقاء قائماً.
2199 -
البخاري (2/ 494) 15 - كتاب الاستسقاء، 3 - سؤال الناس الإمام الاستسقاء إذا قحطوا.
وفي رواية (1) أخرجها البخاري معلقة:
عن ابن عمر: (ربما ذكرت قول الشاعر وأنا أنظر إلى وجه النبي صلى الله عليه وسلم يستسقي، فما ينزل حتى يجيش كل ميزاب:
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه
…
ثمال اليتامى عصمة للأرامل
2200 -
* روى الشيخان عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "أصابت الناس سنة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبينما النبي صلى الله عليه وسلم يخطب يوم الجمعة قام أعرابي فقال: يا رسول الله هلك المال، وجاع العيال، فادع الله لنا، فرفع يديه وما نرى في السماء قزعة، فوالذي نفسي بيده، ما وضعهما حتى ثار السحاب أمثال الجبال، ثم لم ينزل عن منبره حتى رأيت السحاب يتحادر على لحيته، فمطرنا يومنا ذلك، ومن الغد، ومن بعد الغد، والذي يليه، حتى الجمعة الأخرى، فقام ذلك الأعرابي- أو قال: غيره- فقال: يا رسول الله، تهدم البناء، وغرق المال، فادع الله لنا، فرفع يديه فقال: "اللهم حوالينا ولا علينا"، فا يشير بيده على ناحية من السحاب إلا انفرجت، وصارت المدينة مثل الجوبة، وسال وادي قناة شهراً، ولم يأت أحد من ناحية إلا حدَّث بالجود".
وفي أخرى (2) "أن رجلاً دخل المسجد يوم جمعة من باب كان نحو دار القضاء، ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يخطب، فاستقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم قائماً، ثم قال: يا رسول الله،
(1) البخاري (2/ 494) نفس الموضع السابق، وهو قول أبي طالب.
2200 -
البخاري (2/ 413) 11 - كتاب الجمعة، 35 - باب الاستسقاء في الخطبة يوم الجمعة.
مسلم (2/ 614) 9 - كتاب صلاة الاستسقاء، 2 - باب الدعاء في الاستسقاء.
(سنة) السنة ها هنا: الجدب والغلاء.
(المال) أراد بالمال: المواشي.
(قزعة) القزعة- بالتحريك-: القطعة من الغيم، والجمع: قزع.
(الجوبة): الموضع المنخفض.
(وادي قناة): اسم لواد من أودية المدينة، وعليه زروع لهم.
(بالجود): الجود- بفتح الجيم-: المطر الغزير.
(2)
البخاري (2/ 507، 508) 15 - كتاب الاستسقاء، 7 - باب الاستسقاء في خطبة الجمعة غير مستقبل القبلة.
هلكت الأموال، وانقطعت السبل، فادع الله يغيثنا، قال: فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه، ثم قال:"اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا". قال أنس: ولا والله ما نرى في السماء من سحاب ولا قزعة، وما بيننا وبين سلع من بيت ولا دار، قال: وطلعت من ورائه سحابة مثل الترس، فلما توسطت السماء انتشرت ثم أمطرت قال: فلا والله، ما رأينا الشمس سبتا. قال: ثم دخل رجل من ذلك الباب في الجمعة المقبلة ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يخطب، فاستقبله قائماً فقال: يا رسول الله، هلكت الأموال، وانقطعت السبل، فادع الله يمسكها عنا. قال: فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه، ثم قال:"اللهم حوالينا، اللهم على الآكام والظراب، وبطون الأودية، ومنابت الشجر"، قال: فانقلعت وخرجنا نمشي في الشمس، قال شريك: فسألت أنس بن مالك: أهو الرجل الأول؟ قال: لا أدري".
وفي أخرى (1) قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب يوم الجمعة، فقام الناس، فصاحوا، فقالوا: يا رسول الله، قحط المطر، واحمرت الشجر، وهلكت البهائم، فادع الله أن يسقينا، فقال: "اللهم اسقنا"- مرتين- وايم الله، ما نرى في السماء قزعة من سحاب، فنشأت سحابة فأمطرت، ونزل عن المنبر فصلى بنا، فلما انصرف لم تزل تمطر إلى الجمعة التي تليها، فلما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب صاحوا إليه: تهدمت البيوت، وانقطعت السبل، فادع الله يحبسها عنا، فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال: "اللهم حوالينا ولا
(يغيثنا): بالرفع، أي: فهو يغيثنا، وهذه رواية الأكثر، وفي بعض الروايات: أن يغثنا، بالنصب، وفي بعضها: يغثنا، بالجزم، والكل صواب.
(أغثنا) الإغاثة: الإعانة. والمراد به: إعانتهم بإنزال المطر، وليس هو من الغيث، فإن فعل الغيث ثلاثي، تقول: غاث الغيث الأرض: إذا أصابها، وغاث الله البلاد يغيثها غيثاً، وغيثت الأرض تغاث، والسؤال منه: غيثاً، ومن الغوث: أغثنا.
(السبل): جمع سبيل، وهي الطريق.
(الآكام): جمع أكمة، وهي الرابية المرتفعة من الأرض.
(الظراب): جمع ظرب، وهي صغار الجبال والتلال.
(سبتا): وقع للأكثر بلفظ السبت، يعني أحد الأيام، والمراد به: الأسبوع وهو من تسمية الشيء باسم بعضه، كما يقال: جمعة.
(المواشي) جمع ماشية، وهي الغنم والبقر والإبل السائمة.
(1)
البخاري (2/ 512) 15 - كتاب الاستسقاء، 14 - باب الدعاء إذا كثر المطر "حوالينا ولا علينا".
علينا"، وتكشطت المدينة، فجعلت تمطر حولها، ولا تمطر بالمدينة قطرة، فنظرت على المدينة، وإنها لفي مثل الإكليل".
وللبخاري (1) قال: "أتى رجل أعرابي من أهل البدو إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة، فقال، يا رسول الله، هلكت المواشي، هلك العيال، هلك الناس، فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه يدعو، ورفع الناس أيديهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعون قال: فما خرجنا من المسجد حتى مطرنا، فما زلنا نمطر حتى كانت الجمعة الأخرى، فأتى الرجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، بشق المسافر، ومنع الطريق".
ولأبي داود (2): قال: فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه حذاء وجهه، فقال:"اللهم اسقنا".
قال التهانوي (8/ 147): وفي عمدة القاري: فهذه الأحاديث والآثار كلها تشهد لأبي حنيفة أن الاستسقاء استغفار ودعاء. وأجيب عن الأحاديث التي فيها الصلاة أنه صلى الله عليه وسلم فعلها مرة، وتركها أخرى. وهذا لا يدل على السنية، وإنما يدل على الجواز اهـ. قلت التهانوي فيكون كل من الصلاة والدعاء مستحباً. لأنه صلى الله عليه وسلم لم يواظب على أحد منهما، ولكن الصلاة أحب، لاشتمالها على الدعاء وغيره اهـ.
وعبارات البخاري تشير إلى إمكانية طي صلاة الاستسقاء بصلاة الجمعة فلقد ترجم البخاري في كتابه 2/ 507 هذه الترجمة:
(الاستسقاء في خطبة الجمعة غير مستقبل القبلة) كما ترجمه في مكان آخر (2/ 501) بقوله:
(قحوط): المطر: احتباسه وتأخره. يقال: قحط المطر وقحط- بالفتح والكسر- وأقحط القوم: إذا أصابهم القحط، وهو الجدب، وقحطوا على ما لم يسم فاعله.
(تكشطت عن المدينة) الكشط والقشط واحد، وهو قلع الشيء وإزالته والمراد: انكشاف الغيم عن المدينة.
(بشق) المسافر- بالباء الموحدة- أي: اشتد عليه السفر من كثرة الوحل.
(الإكليل): ما أطاف بالرأس: من عصابة مزينة بجوهر أو خرز ونحوه، أراد: أن الغيم تقطع عن وسط السماء، وصار في آفاقها كالإكليل، وكل شيء أحدق بشيء وأطاف به فهو إكليل له.
(1)
البخاري (2/ 516) 15 - كتاب الاستسقاء، 21 - باب رفع الناس أيديهم مع الإمام في الاستسقاء.
(2)
أبو داود (1/ 305) كتاب الصلاة، باب رفع اليدين في الاستسقاء.
(الاستسقاء في المسجد الجامع).
قال ابن حجر: أشار بهذه الترجمة إلى أن الخروج إلى المصلى ليس بشرط في الاستسقاء لأن الملحوظ في الخروج المبالغة في اجتماع الناس وذلك حاصل في المسجد الأعظم بناءً على المعهود في ذلك الزمان من عدم تعدد الجامع بخلاف ما حدث في هذه الأعصار في بلاد مصر والشام اهـ كما ترجم البخاري أيضاً (2/ 508): (من اكتفى بصلاة الجمعة في الاستسقاء).
قال ابن حجر (2/ 501): فأشار بذلك إلى أنه إن اتفق وقوع ذلك يوم الجمعة اندرجت خطبة الاستسقاء وصلاتها في الجمعة وقال (2/ 508): وفيه تعقب على من استدل به لمن يقول لا تشرع الصلاة للاستسقاء لأن الظاهر ما تضمنته الترجمة. اهـ أي الاكتفاء بصلاة الجمعة.
2201 -
* روى أبو داود عن عائشة رضي الله عنها قالت: "شكا الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قحوط المطر، فأمر بمنبر، فوضع له في المصلى، ووعد الناس يوماً يخرجون فيه، قالت عائشة: فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بدا حاجب الشمس، فقعد على المنبر، فكبر وحمد الله، ثم قال: "إنكم شكوتم جدب دياركم، واستئخار المطر عن إبان زمانه عنكم، وقد أمركم الله أن تدعوه، ووعدكم أن يستجيب لكم، ثم قال: الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، لا إله إلا الله، يفعل ما يريد، اللهم أنت الله، لا إله إلا أنت الغني، ونحن الفقراء، أنزل علينا الغيث، واجعل ما أنزلت لنا قوة وبلاغاً إلى حين". ثم رفع يده، فلم يترك الرفع حتى بدا بياض إبطيه، ثم حول إلى الناس ظهره، وقلب- أو حول- رداءه، وهو رافع يده، ثم أقبل على الناس، ونزل فصلى ركعتين، فأنشأ الله سحابة، فرعدت وبرقت، ثم أمطرت بإذن الله، فلم يأت مسجده حتى سالت السيول، فلما رأى سرعتهم إلى الكن ضحك حتى بدت نواجذه، فقال: "أشهد أن الله على كل شيء قدير، وأني عبد الله ورسوله".
2201 - أبو داود (1/ 304) كتاب الصلاة، باب رفع اليدين في الاستسقاء. وإسناده جيد.
(إبان) الشيء: وقته وأوانه.
(بلاغاً) البلاغ: ما يتبلغ به، ويتوصل به إلى الشيء المطلوب.
(الكن): ما يرد الحر والبرد من الأبنية والمساكن.