الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
النبي صلى الله عليه وسلم يصليهما فجلس عمر إليه فقال: يا زيد لولا أني أخشى أن يتخذها الناس سلماً إلى الصلوة حتى الليل لم أضرب فيهما.
1880 -
* روى أحمد عن عبد الله بن رباح عن رجل من الصحابة: أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى العصر فقام رجل يصلي فرآه عمر فقال اجلس فإنما أهلك أهل الكتاب أنه لم يكن لصلاتهم فصل فقال صلى الله عليه وسلم "أحسن ابن الخطاب".
فائدة: لا خلاف بين العلماء أنه ليس لصلاة العصر بعدية وما فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم كان خصوصية له، ففهم بعضهم أن الأمر عام، ولا خلاف بين العلماء أن سنة العصر القبلية غير مؤكدة والأمر فيها واسع: أن يصليها أربعاً بتسليمتين أو بتسليمة واحدة أو يصليها ركعتين فقط، ولا خلاف بين العلماء أن السنة المؤكدة بعد فريضة الظهر ركعتان، وأن الأربع بعد الظهر راتبة إلا أن الأخيرتين غير مؤكدتين، ولا خلاف بين الفقهاء: أن راتبة الظهر القبلية أربع، وإنما الخلاف: هل الأربع سنة مؤكدة أو أن الاثنتين سنة مؤكدة والثنتان الأخيرتان سنة غير مؤكدة؟
-
راتبة المغرب والعشاء:
1881 -
* روى البخاري عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "كان المؤذن إذا أذن قام ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يبتدرون السواري حتى يخرج النبي صلى الله عليه وسلم وهم كذلك يصلون ركعتين قبل المغرب، ولم يكن بين الأذان والإقامة شيء".
وفي رواية (1)"لم يكن بينهما إلا قليل".
وفي رواية (2) قال: "كنا بالمدينة، فإذا أذن المؤذن لصلاة الغرب ابتدروا السواري،
1880 - أحمد (5/ 368).
مجمع الزوائد (2/ 234) وقال الهيثمي: رواه أحمد وأبو يعلى ورجال أحمد رجال الصحيح.
1881 -
البخاري (2/ 106) 10 - كتاب الأذان، 14 - باب كم بين الأذان والإقامة، ومن ينتظر الإقامة.
النسائي (2/ 28، 29) 7 - كتاب الأذان، 39 - الصلاة بين الأذان والإقامة.
(1)
البخاري (2/ 106) نفس الموضع السابق.
(2)
مسلم (1/ 573) 6 - كتاب صلاة المسافرين وقصرها، 55 - باب استحباب ركعتين قبل صلاة المغرب.
فركعوا ركعتين، حتى إن الرجل الغريب ليدخل المسجد، فيحسب أن الصلاة قد صليت من كثرة من يصليهما".
1882 -
* روى أبو داود عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "صليت الركعتين قبل المغرب على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال المختار بن فلفل: قلت لأنس: أرآكم رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم، رآنا، فلم يأمرنا ولم ينهنا".
1883 -
* روى البخاري عن مرثد بن عبد الله رحمه الله قال: "أتيت عقبة [ابن عامر] الجهني، فقلت: ألا أعجبك من أبي تميم!؟ يركع ركعتين قبل صلاة المغرب، فقال عقبة: إنا كنا نفعله على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، قلت: فما يمنعك الآن؟ قال: الشغل".
1884 -
* روى أبو داود عن عبد الله المزني بن المغفل رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صلوا قبل المغرب ركعتين، ثم قال: صلوا قبل المغرب ركعتين، لمن شاء، خشية أن يتخذها الناس سُنَّة".
وفي أخرى (4) قال: "صلوا قبل صلاة المغرب- قال في الثالثة: لمن شاء، كراهية أن يتخذها الناس سُنَّة".
أقول: يباح عند الحنابلة صلاة ركعتين خفيفتين قبل المغرب، وتسن هاتان الركعتان سنة غير مؤكدة عند الشافعية، وكره الحنفية إلا الكمال بن الهمام، صلاة شيء قبل فريضة المغرب، لأن السنة في المغرب التعجيل (5).
1882 - أبو داود (2/ 26) كتاب الصلاة، 11 - باب الصلاة قبل المغرب، وإسناده صحيح.
1883 -
البخاري (3/ 59) 19 - كتاب التهجد، 35 - باب الصلاة قبل المغرب.
النسائي (1/ 282، 283) 6 - كتاب المواقيت، 38 - الرخصة في الصلاة قبل الغرب وقد ورد هذا الحديث عند النسائي بصيغة مختلفة عن التي في البخاري ولكن معناه واحد وليس فيه اختلاف.
1884 -
أبو داود (2/ 26) كتاب الصلاة، 11 - باب الصلاة قبل المغرب.
(1)
البخاري (3/ 59) 19 - كتاب التهجد، 35 - باب الصلاة قبل المغرب، وقد عزا بعضهم هذه الرواية إلى مسلم استنباطاً لأن مسلماً روى في صلاة المسافرين باب بين كل أذانين صلاة، عن عبد الله بن مغفل المزني بلفظ: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بين كل أذانين صلاة، قالها ثلاثاً، قال في الثالثة: لمن شاء، وهذا الحديث متفق عليه، ولكن ليس فيه ذكر صلاة المغرب، بل هو عام في كل صلاة، ويشمل المغرب.
* وردت الركعتان قبل المغرب في السنة فعن عبد الله بن مغفل، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "صلوا قبل=
1885 -
* روى أحمد عن حذيفة أنه صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم المغرب ثم صلى حتى صلى العشاء.
أقول: في هذا النص دليل على جواز النفل المطلق في غير أوقات الكراهة، كما أنه دليل لمن استحب أن يصلي بعد راتبة المغرب سنة الأوابين، فمن هذا النص ومن حديث أخرجه الترمذي ووصفه بالغرابة وأخرجه ابن ماجه وابن خزيمة وفيه ندب إلى صلاة ست ركعات لا يتكلم بينهن بسوء بعد صلاة المغرب واتكأ بعض الفقهاء على أن من التزم بست ركعات بعد المغرب أو أكثر فله ذلك وبعضهم ذكر العشرين ركعة، وما دام الفقهاء متفقين على جواز النفل المطلق في غير أوقات الكراهة فإن للمسلم أن يلتزم فيما بين المغرب والعشاء بما شاء خاصة وأنه وقت كان يهتم به الصحابة، والعمل بالحديث الضعيف إذا تحققت فيه شروط في فضائل الأعمال مما ذهب إليه أعلام كبار.
1886 -
* روى أحمد عن محمود بن لبيد أحد بني عبد الأشهل قال: أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجدنا فصلى بنا المغرب فلما سلم قال "اركعوا هاتين الركعتين في بيوتكم للسُّبحة بعد المغرب".
أقول: مما ندب إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم انتظار الصلاة بعد الصلاة في المسجد، فمن كان يريد الانتظار إلى العشاء فالأفضل في حقه أن يصلي راتبة المغرب في المسجد، وإلا فالأولى أن يصليها في بيته، وقل مثل ذلك في كل راتبة بعدية لفريضة.
= المغرب" قال في الثالثة: "لمن شاء" رواه البخاري.
وعن أنس قال: كنا بالمدينة، فإذا أذن المؤذن لصلاة المغرب ابتدروا السواري، فركعوا ركعتين، حتى الرجل الغريب ليدخل المسجد فيحسب أن الصلاة قد صليت من كثرة من يصليهما. رواه مسلم. فلا داعي لذكر الكراهية المزعومة هذه، وقد وردت الأحاديث الصحيحة بفعلها. "الناشر".
1885 -
أحمد (5/ 404) ورجاله ثقات.
ابن خزيمة (2/ 207) 513 - باب فضل التطوع بين المغرب والعشاء، وإسناده صحيح.
1886 -
أحمد (5/ 427).
مجمع الزوائد (2/ 229) وقال الهيثمي: رواه أحمد ورجاله ثقات.
ابن خزيمة (2/ 209) 516 - باب الأمر بأن يركع الركعتين بعد المغرب في البيوت، وإسناده حسن.
1887 -
* روى الترمذي عن كعب بن عجرة رضي الله عنه قال: "صلى النبي صلى الله عليه وسلم في مسجد بني عبد الأشهل المغرب، فقام قوم يتنفلون، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "عليكم بهذه الصلاة في البيوت".
أقول: قوله يتنفلون: فيه إشارة إلى نفل مطلق يحتمل أن تدخل فيه الراتبة وغيرها كما يحتمل أن تراد به الراتبة وحدها.
1888 -
* روى أبو داود عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يطيل القراءة في الركعتين بعد المغرب حتى يتفرق أهل المسجد".
أقول: هذا دليل على أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أحياناً يصلي راتبة المغرب في المسجد مما يدل على الجواز، والأفضلية بين البيت والمسجد نسبية، فمن كان يكسل عن صلاتها لو ذهب إلى البيت فأداؤها في المسجد أفضل، ومن كان ينوي انتظار صلاة أخرى أو ينوي الاعتكاف فصلاته في المسجد أفضل، والمسألة كلها تدور بين فاضل وأفضل.
1887 - الترمذي (2/ 501) أبواب الصلاة، 424 - باب ما ذكر في الصلاة بعد المغرب أنه في البيت أفضل، وقال الترمذي: هو حديث حسن.
1888 -
أبو داود (2/ 31) كتاب الصلاة، 15 - باب ركعتي المغرب أين تصليان، وهو حديث حسن.