الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وسلم، فقيل له، فاستقبل القبلة، وكبَّر الرابعة، ثم سلم".
قال الحافظ في "الفتح": لم أره موصولاً من طريق حميد، وروى عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن أنس أنه كبر على جنازة ثلاثاً ثم انصرف ناسياً، فقالوا: يا أبا حمزة إنك كبرت ثلاثاً، فقال: صفُّوا، فصفوا، فكبَّر الرابعة.
-
ما يقرأ في صلاة الجنازة والدعاء للميت:
2238 -
* روى مالك عن نافع مولى ابن عمر رضي الله عنهم "أن عبد الله بن عمر كان لا يقرأ في الصلاة على الجنازة".
2239 -
* روى الترمذي عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما "أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قرأ على الجنازة بفاتحة الكتاب".
وفي رواية (1) عن طلحة بن عبد الله بن عوف أن ابن عباس صلى على جنازة، فقرأ بفاتحة الكتاب، فقلت له، فقال: إنه من السنة- أو تمام السُّنَّة.
وأخرج البخاري (2) قال: "صليت خلف ابن عباس على جنازة، فقرأ بفاتحة الكتاب، وقال: لتعلموا أنها سُنَّة".
وفي رواية (3) النسائي قال: "صليت خلف ابن عباس على جنازة، فقرأ بفاتحة الكتاب وسورة، وجهر حتى أسمعنا، فلما فرغ أخذت بيده، فسألته؟ فقال: سُنَّة وحق".
قال الترمذي: والعمل على هذا عند بعض أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم، وهو قول الشافعي، وأحمد، وإسحاق.
2238 - الموطأ (1/ 228) 16 - كتاب الجنائز، 6 - باب ما يقول المصلي على الجنازة. وإسناده صحيح.
2239 -
الترمذي (3/ 345) 8 - كتاب الجنائز، 39 - باب ما جاء في القراءة على الجنازة بفاتحة الكتاب.
وقال الترمذي في الرواية الأولى: إن إسنادها ليس بالقوي، والصحيح: أنه موقوف.
(1)
أبو داود (3/ 210) كتاب الجنائز، باب ما يقرأ على الجنازة.
(2)
البخاري (3/ 203) 23 - كتاب الجنائز، 65 - باب قراءة فاتحة الكتاب على الجنازة.
(3)
النسائي (4/ 74) 21 - كتاب الجنائز، 77 - باب الدعاء.
أقول: جمع الحنفية بين فعل ابن عمر وفعل ابن عباس بأن قالوا بأن الأصل بعد التكبيرة الأولى قراءة الثناء، فإذا جمع إليها المصلي الفاتحة على نية الثناء فلا حرج، وذهب بعضهم كالشافعية والحنابلة إلى أن قراءة الفاتحة في صلاة الجنازة بعد التكبيرة الأولى ركن، انظر لمزيد بيان (إعلاء السنن 8/ 213 - 214).
قال ابن بطال في شرح البخاري: اختلف في قراءة الفاتحة على الجنازة، فقرأ بها قوم على ظاهر حديث ابن عباس؛ وبه قال الشافعي. وكان عمر، وابنه وعلي، وأبو هريرة ينكرونه وبه قال أبو حنيفة، ومالك. وقال الطحاوي: من قرأها من الصحابة يحتمل أن يكون على وجه الدعاء لا التلاوة الخ اهـ.
2240 -
* روى النسائي عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: السُّنة في الصلاة على الجنازة: أن تقرأ في التكبيرة الأولى بأم القرآن مخافتة، ثم تكبر ثلاثاً، والتسليم عند الآخرة. وعن الضحاك بن قيس بنحو ذلك.
2241 -
* روى مالك عن أبي هريرة رضي الله عنه قال أبو سعيد المقبري: إنه سأل أبا هريرة: كيف يصلى على الجنازة؟ فقال أبو هريرة: أنا لعمر الله أخبرك: أتبعها من عند أهلها، فإذا وضعت كبرت، وحمدت الله، وصليت على نبيه، ثم قال: اللهم إنه عبدك وابن عبدك وابن أمتك، كان يشهد أن لا إله إلا أنت، وأن محمداً عبدك ورسولك، وأنت أعلم به مني، اللهم إن كان محسناً فزد في إحسانه، وإن كان مسيئاً فتجاوز عن سيئاته، اللهم لا تحرمنا أجره، ولا تفتنا بعده.
أقول: كيفية صلاة الجنازة عند الحنفية أن ينوي الصلاة لله تعالى والدعاء لهذا الميت ثم يكبر التكبيرة الأولى، ثم يقرأ دعاء الثناء (سبحانك اللهم
…
) وهو واضع يده اليمنى على اليسرى تحت سرته ولا يرفعها إلا في التكبيرة الأولى ثم يكبر الثانية فيصلي على النبي صلى الله عليه وسلم
2240 - النسائي (4/ 75) 21 - كتاب الجنائز، 77 - باب الدعاء، وإسناده صحيح، وصححه النووي والحافظ ابن حجر وغيرهما.
2241 -
الموطأ (1/ 228) 16 - كتاب الجنائز، 6 - باب ما يقول المصلي على الجنازة وإسناده صحيح.
أبو يعلى (11/ 477).
مجمع الزوائد (3/ 33) باب: الصلاة على الجنازة، وقال الهيثمي: رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح.
ثم يكبر الثالثة فيدعو لنفسه وللميت وللمسلمين وللمسلمات ثم يكبر الرابعة ويسلم بعدمها يميناً وشمالاً، ويرى العلماء أنه يدعو بعد الثالثة للميت، وبعد الرابعة لنفسه ثم يسلم.
قال الزرقاني فيه (أي في قوله: حمدت وصليت): إنه (أي أبا هريرة) لم يكن يرى القراءة في صلاتها. وفي المدونة الكبرى: قلت: لابن القاسم: أي شيء يقال على الميت في قول مالك؟ قال: الدعاء للميت. قلت: فهل يقرأ على الجنازة في قول مالك؟ قال: "لا! " قال ابن وهب عن رجال من أهل العلم عن عمر بن الخطاب، وعلي بن أبي طالب، وعبد الله بن عمر، وفضالة بن عبيد، وأبي هريرة، وجابر بن عبد الله، وواثلة ابن الأسقع، والقاسم بن محمد، وسالم بن عبد الله، وابن المسيب، وربيعة، وعطاء بن أبي رباح، ويحيى بن سعيد أنهم لم يكونوا يقرؤون في الصلاة على الميت. قال ابن وهب: وقال مالك: ليس ذلك بمعمول به في بلدنا، إنما هو الدعاء. أدركت أهل بلدنا على ذلك ا. هـ (1 - 158، 159).
2242 -
* روى مسلم عن عوف بن مالك رضي الله عنه قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على جنازة، فحفظنا من دعائه:"اللهم اغفر له وارحمه، وعافه واعف عنه، وأكرم نزله، ووسع مدخله، واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، وأبدله داراً خيراً من داره وأهلاً خيراً من أهله، وزوجاً خيراً من زوجه، وأدخله الجنة، وأعذه من القبر، أو من عذاب النار" قال عوف: حتى تمنيت أن أكون أنا ذلك الميت.
زاد في رواية (1) لدعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم له وفيها "بماء وثلج وبرد".
2243 -
* روى أبو داود عن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على رجل من المسلمين، فسمعته يقول: "اللهم إن فلان بن فلان في ذمتك- زاد
2242 - مسلم (2/ 662، 663) 11 - كتاب الجنازة، 26 - باب الدعاء للميت في الصلاة.
(1)
مسلم في نفس الموضع السابق.
(نزله) النزل: ما يعد للضيف من طعام وشراب ونحوه.
(بماء الثلج والبرد) هذا مبالغة في التنظيف.
2243 -
أبو داود (3/ 211) كتاب الجنائز، باب الدعاء للميت. وإسناده حسن.
في رواية: وحبل جوارك- فقه من فتنة القبر وعذاب النار، وأنت أهل الوفاء والحق، اللهم اغفر له وارحمه، إنك أنت الغفور الرحيم".
2244 -
* روى الترمذي عن أبي إبراهيم الأشهلي قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى على الجنازة قال: "اللهم اغفر لحيِّنا وميتنا وشاهدنا وغائبنا، وصغيرنا وكبيرنا، وذكرنا وأنثانا".
وزاد (2) فيه "اللهم من أحييته منا فأحيه على الإسلام، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان".
2245 -
* روى أبو داود عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على جناز، فقال:"اللهم اغفر لحينا وميتنا، وصغيرنا وكبيرنا، وذكرنا وأنثانا، وشاهدنا وغائبنا، اللهم من أحييته منا فأحيه على الإيمان، ومن توفيته منا فتوفه على الإسلام، اللهم لا تحرمنا أجره، ولا تضلنا بعده".
2246 -
* روى الطبراني عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا صلى على الميت: قال "اللهم اغفر لحينا وميتنا وشاهدنا وغائبنا ولأنثانا وذكورنا من أحييته منا فأحيه على الإسلام ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان اللهم عفوك عفوك".
(حبل جوارك) الحبل: العهد والأمان، ومنه قوله تعالى {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا} [آل عمران: 103] أي: بعده، وكان من عادة العرب أن يخيف بعضها بعضاً، فكان الرجل إذا أراد سفراً أخذ عهداً من سيد قبيلة، فيأمن بذلك ما دام في حدودها، حتى ينتهي إلى الأخرى، فيأخذ مثل ذلك، فهذا حبل الجوار.
2244 -
الترمذي (3/ 344) 8 - كتاب الجنائز، 38 - باب ما يقول في الصلاة على الميت.
وقال الترمذي: رواه أبو سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
(1)
الترمذي (3/ 344) 8 - كتاب الجنائز، 38 - باب ما يقول في الصلاة على الميت.
قال: وقد روي عن أبي سلمة مرسلاً عن النبي صلى الله عليه وسلم. وهو حسن لغيره.
النسائي (4/ 74) 21 - كتاب الجنائز، 77 - باب الدعاء وهو حسن لغيره.
2245 -
أبو داود (3/ 211) كتاب الجنائز، باب الدعاء للميت، وهو حسن لغيره.
2246 -
الطبراني "المعجم الكبير"(12/ 133).
مجمع الزوائد (3/ 33) وقال الهيثمي: وإسناده حسن.
2247 -
* روى أبو داود عن علي بن شماخ قال: شهدت مروان يسأل أبا هريرة: كيف سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي على الجنازة؟ قال: أمع الذي قلت؟ قال: نعم- قال: كلام كان بينهما قبل ذلك- قال أبو هريرة: سمعته يقول "اللهم أنت ربُّها، وأنت خلقتها، وأنت هديتها إلى الإسلام، وأنت قبضت روحها، وأنت أعلم بسرها وعلانيتها، جئنا شفعاء، فاغفر لها".
2248 -
* روى أبو داود عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا صليتم على الميت فأخلصوا له الدعاء".
2249 -
* روى مالك عن سعيد بن المسيب قال: صليت وراء أبي هريرة على صبي لم يعمل خطيئة قط، فسمعته يقول:"اللهم أعذه من عذاب القبر".
أقول: الطفل غير مكلف، ولذلك لا يستغفر له كما سنرى، فالدعاء المأثور وإعاذته من عذاب القبر لعل المراد به ضمته.
2250 -
* روى البخاري عن الحسن قال: يقرأ على الطفل فاتحة الكتاب، ويقول:"اللهم اجعله سلفاً وفرطا وذخراً وأجراً".
قال الحافظ في "الفتح": وصله عبد الوهاب بن عطاء في كتاب الجنائز له عن سعيد بن أبي عروبة، أنه سئل عن الصلاة على الصبي، فأخبرهم عن قتادة عن الحسن أنه كان يكبر، ثم يقرأ فاتحة الكتاب ثم يقول: اللهم اجعله لنا سلفاً، وفرطاً، وأجراً.
أقول: إذا ولد الطفل ميتاً لتمام حمله صلي عليه عند الشافعية أما إذا جاء قبل تمام أشهره فإن استهل صارخاً أو ظهر به علامة حياة قبل موته فإنهي صلى عليه عند الحنفية والمالكية والشافعية.
2247 - أبو داود (3/ 210) كتاب الجنائز، باب الدعاء للميت. وهو حديث حسن، حسنه الحافظ ابن حجر. وعلي بن شماخ لم يوثقه غير ابن حبان.
2248 -
أبو داود (3/ 210) كتاب الجنائز، باب الدعاء للميت. سنده حسن.
2249 -
الموطأ (1/ 228) 16 - كتاب الجنائز، 6 - باب ما يقول المصلي على الجنازة. وإسناده صحيح.
2250 -
البخاري "تعليقاً"(3/ 203) 23 - كتاب الجنائز، 65 - باب قراءة فاتحة الكتاب على الجنازة.
(سلفاً وفرطاً) إذا مات للإنسان ولد صغير قيل: جعله الله لك سلفاً وفرطاً، فالسلف: من سلف المال في=