الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
-
السجود للشك:
2304 -
* روى مسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا شك أحدكم في صلاته، فلم يدر: كم صلى: ثلاثاً، أو أربعاً؟ فليطرح الشك، وليبن على ما استيقن، ثم يسجد سجدتين قبل أن يسلم، فإن كان صلى خمساً، شفعن له صلاته، وإن كان صلى إتماماً لأربع، كانتا ترغيماً للشيطان". ولأبي داود (2): أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا شك أحدكم في صلاته، فإن استيقن أن قد صلى ثلاثاً، فليقم فليتم ركعة بسجودها، ثم يجلس فيتشهد، فإذا فرغ فلم يبق إلا أن يسلم، فليسجد سجدتين وهو جالس، ثم يسلم" ثم ذكر معنى ذلك، وللنسائي (3) قال:"إذا شك أحدكم في صلاته فليلغ الشك، وليبن على اليقين، فإذا استيقن بالتمام، فليسجد سجدتين وهو قاعد" وفي رواية (4) الترمذي عن عياض بن هلال قال: "قلت لأبي سعيد: أحدنا يصلى، فلا يدري كيف صلى؟ فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا صلى أحدكم فلم يدر: أزاد، أم نقص؟ فليسجد سجدتين وهو قاعد" وأخرج (5) أبو داود هذه الرواية، وزاد فيها "فإذا أتاه الشيطان، فقال له: إنك أحدثت، فليقل له: كذبت، إلا ما وجد ريحاً بأنفه أو صوتاً بأذنه".
2305 -
* روى الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن أحدكم إذا قام يصلي جاءه الشيطان، فلبس عليه حتى لا يدري كم صلى؟ فإذا وجد ذلك أحدكم فليسجد سجدتين وهو جالس" وفي رواية (7) قال "إذا نودي
2304 - مسلم (1/ 400) 5 - كتاب المساجد ومواضع الصلاة، 19 - باب السهو في الصلاة والسجود له.
(1)
أبو داود (1/ 270) كتاب الصلاة، 196 - باب إذا شك في الثنتين والثلاث.
(2)
النسائي (3/ 27) 13 - كتاب السهو- 24 - باب إتمام المصلي على ما ذكر إذا شك.
(3)
الترمذي (2/ 243) أبواب الصلاة، 291 - باب ما جاء في الرجل يصلي فيشك في الزيادة والنقصان.
(4)
أبو داود (1/ 270) كتاب الصلاة، 197 - باب من قال يتم على أكبر ظنه.
2305 -
البخاري (3/ 104) 22 - كتاب السهو، 7 - باب السهو في الفرض والتطوع.
مسلم (1/ 398) 5 - كتاب المساجد ومواضع الصلاة، 19 - باب السهو في الصلاة والسجود له.
(5)
البخاري (3/ 103) 22 - كتاب السهو، 6 - باب إذا لم يدر كم صلى ثلاثاً أو أربعاً
…
إلخ.
بالصلاة أدبر الشيطان له ضراط، حتى لا يسمع الأذان، فإذا قضي الأذان أقبل، فإذا ثوِّب بها أدبر، فإذا قضي التثويب، أقبل حتى يخطر بين المرء ونفسه، ويقول: اذكر كذا، اذكر كذا، لما لم يكن يذكر، حتى يظل الرجل إن يدري: كم صلى؟ فإذا لم يدر أحدكم: ثلاثاً صلى أو أربعاً؟ فليسجد سجدتين وهو جالس". ولمسلم (1): "إن الشيطان إذا ثوِّب بالصلاة ولى وله ضراط
…
فذكر نحوه" وزاد: فهناه ومنَّاه، وذكَّره من حاجته ما لم يكن يذكر".
أقول: إذا شك إنسان في صلاته كم صلى فإنه يبني على غالب ظنه، فإن لم يكن له غالب ظن بنى على اليقين بأن يبني على الأقل في حق العدد وللاحتمال بأنه قد غلط يبني على الأكثر في حق القعود فيجلس ثم يسجد للسهو في آخر صلاته.
2306 -
* روى أبو داود عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم سمى سجدتي السهو: "المرغمتين".
أقول: سماهما كذلك لأنهما ترغمان الشيطان.
2307 -
* روى الترمذي عن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "إذا سها أحدكم في صلاته، فلم يدر: واحدة صلى، أو ثنتين؟ فليبن على واحدة، فإن لم يدر: ثنتين صلى، أو ثلاثاً؟ فليبن على ثنتين فإن
(1) مسلم (1/ 399) 5 - كتاب المساجد ومواضع الصلاة، 19 - باب السهو في الصلاة والسجود وله.
(ثوب) التثويب بالصلاة: إقامتها والنداء بها.
(يخطر) خطر الشيطان بين المرء وقلبه: إذا وسوس له.
(فهناه) هناه: ذكره المهانئ، و"مناه" عرض له الأماني، والمراد به: ما يعرض للإنسان في صلاته من أحاديث النفس ومواعيد الشيطان الكاذبة.
2306 -
أبو داود (1/ 269) كتاب الصلاة، 196 - باب إذا شك في الثنتين والثلاث من قال يلقي الشك. وإسناده صحيح.
2307 -
الترمذي (2/ 245) أبواب الصلاة، 291 - باب ما جاء في الرجل يصلي فيشك في الزيادة والنقصان. وهو حديث حسن على خلاف فيه.