الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال أبو تميم فكنت أنا وأبو ذر قاعدين قال: فأخذ بيدي أبو ذر فانطلقنا إلى أبي بصرة فوجدناه على الباب الذي يلي باب عمرو فقال أبو ذر يا أبا بصرة أنت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "إن الله عز وجل زادكم صلاة فصلوها فيما بين العشاء إلى صلاة الصبح الوتر الوتر"؟ قال: نعم، قال: أنت سمعته؟ قال: نعم.
-
وقت صلاة الوتر:
1895 -
* روى الشيخان عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وتراً".
أقول: ومن ههنا لم ير العلماء أنه ليس بعد الوتر شيء مسنون، وروي عن أحمد قوله بصلاة ركعتين بعد الوتر، وهو قول مرجوح في مذهبه، لكن أجاز الفقهاء لمن صلى الوتر ثم بدا له أن يتنفل فله ذلك، وفي المسألة تفصيل سنراه إن شاء الله.
1896 -
* روى مسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أوتروا قبل أن تصبحوا".
وفي رواية (3) النسائي "قبل الصبح" وفي أخرى (4)"قبل الفجر".
أقول: وقت الوتر عند الحنفية يبدأ بدخول وقت العشاء ولكن لا يصلى إلا بعد فريضة العشاء ويخرج وقته بطلوع الفجر، وإذا فات فإنه يقضى عند الحنفية، ويستمر
الصحيح خلا علي بن إسحاق السلمي شيخ أحمد وهو ثقة.
1895 -
البخاري (2/ 488) 14 - كتاب الوتر، 4 - باب ليجعل آخر صلاته وتراً.
مسلم (1/ 517، 518) 6 - كتاب صلاة المسافرين وقصرها، 20 - باب صلاة الليل مثنى مثنى والوتر ركعة من آخر الليل.
أبو داود (2/ 67) كتاب الصلاة، 8 - باب في وقت الوتر.
النسائي (3/ 230، 231) 20 - كتاب قيام الليل وتطوع النهار، 30 - باب وقت الوتر.
1896 -
مسلم (1/ 519) 6 - كتاب صلاة المسافرين وقصرها، 20 - باب صلاة الليل مثنى مثنى والوتر ركعة من آخر الليل.
الترمذي (2/ 332) أبواب الصلاة، 343 - باب ما جاء في مبادرة الصبح بالوتر، وهو حديث صحيح.
(1)
النسائي (3/ 231) 20 - كتاب قيام الليل وتطوع النهار، 31 - باب الأمر بالوتر قبل الصبح.
(2)
النسائي (3/ 231) نفس الموضع السابق.
وقته عند المالكية حتى صلاة فريضة الصبح، والظاهر أنهم مع بقية الفقهاء في أن وقته يخرج بطلوع الفجر، إلا أنهم أجازوا لمن لم يصله في الليل أن يصليه بعد طلوع الفجر قبل أداء فريضة الصبح، ويستحب تأخيره عند الحنفية والحنابلة إلى آخر الليل لمن وثق من الانتباه، وجميع الفقهاء متفقون على أنه يستحب لمن لم يثق من استيقاظه أن يصليه قبل نومه، وينتهي وقته المستحب عند الشافعية عند منتصف الليل، وعند المالكية: الوقت الأفضل لصلاته ينتهي بثلث الليل الأول.
1897 -
* روى مسلم عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من صلى من الليل فليجعل آخر صلاته وتراً قبل الصبح".
وفي أخرى (2) له وللترمذي (3): أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: "بادروا الصبح بالوتر".
وفي أخرى (4) للترمذي: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا طلع الفجر فقد ذهب كل صلاة الليل والوتر، فأوتروا قبل الفجر".
أقول: إذا تعارض مذهب الصحابي مع نص عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فالنص هو المقدم وهذا النص دليل على أن وقت الوتر ينتهي بدخول وقت الفجر، ولذلك حملنا الروايات التي وردت عن بعض الصحابة خلاف ذلك على أنه يراد بها قضاء الوتر لمن فاته الوتر في وقته.
1898 -
* روى أبو داود عن خارجة بن حذافة رضي الله عنه قال: "خرج علينا يوماً
1897 - مسلم (1/ 518) 6 - كتاب صلاة المسافرين وقصرها، 20 - باب صلاة الليل مثنى مثنى والوتر ركعة آخر الليل.
(1)
مسلم (1/ 517) نفس الموضع السابق.
(2)
الترمذي (2/ 331، 332) أبواب الصلاة، 343 - باب ما جاء في مبادرة الصبح بالوتر. وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
(3)
الترمذي (2/ 332) نفس الموضع السابق.
ابن خزيمة (2/ 147، 148) 446 - باب النائم عن الوتر أو الناسي له يصبح قبل أن يوتر، وإسناده صحيح.
1898 -
أبو داود (2/ 61) كتاب الصلاة، 1 - باب استحباب الوتر.
الترمذي (2/ 314) أبواب الصلاة، 332 - باب ما جاء في فضل الوتر.
رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال:"قد أمدكم الله بصلاة هي خير لكم من حمر النعم، وهي الوتر، فجعلها لكم فيما بين العشاء الآخرة إلى طلوع الفجر".
1899 -
* روى الشيخان عن عائشة رضي الله عنها قالت: "من كل الليل أوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أول الليل، وأوسطه، وآخره، وانتهى وتره إلى السحر".
ولفظ البخاري "كل الليل أوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم وانتهى وتره إلى السحر".
وفي رواية (1) الترمذي "وانتهى وتره حين مات في السحر".
وأخرجه الترمذي (2) بزيادة معنى آخر عن عبد الله بن أبي قيس. فقال: "سألت عائشة عن وتر رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف كان يوتر، من أول الليل، أو من آخره؟ فقالت: كل ذلك قد كان يصنع، ربما أوتر من أول الليل، وربما أوتر من آخره، فقلت: الحمد لله الذي جعل في الأمر سعة، فقلت: كيف كانت قراءته: أكان يسر بالقراءة، أم يجهر؟ فقالت: كل ذلك كن يفعل، قد كان ربما أسر، وربما جهر، قال: فقلت: الحمد لله الذي جعل في الأمر سعة، قال: فقلت: كيف كان يصنع في الجنابة: أكان يغتسل قبل أن ينام، أو ينام قبل أن يغتسل؟ قالت: كل ذلك قد كان يفعل، ربما اغتسل فنام، وربما توضأ فنام، فقلت: الحمد لله الذي جعل في الأمر سعة".
= وهو حسن لشواهده، قال محقق الجامع: وفي سنده ضعف وانقطاع، ولكن في الباب عن معاذ بن جبل، وعمرو بن العاص، وعقبة بن عامر، وأبي بصرة الغفاري، وابن عباس، وابن عمر وعبد الله بن عمرو، وانظر تخريجها في "تلخيص الحبير" ابن حجر 2/ 16.
(حمر النعم) النعم: الإبل، وحمرها: خيارها وأعلاها قيمة.
1899 -
البخاري (2/ 486) 14 - كتاب الوتر، 2 - باب ساعات الوتر.
مسلم (1/ 512) 6 - كتاب صلاة المسافرين وقصرها، 17 - باب صلاة الليل وعدد ركعات النبي صلى الله عليه وسلم في الليل وأن الوتر ركعة وأن الركعة صلاة صحيحة.
النسائي (3/ 230) 20 - كتاب قيام الليل وتطوع النهار، 30 - باب وقت الوتر.
(1)
الترمذي (2/ 318، 319) أبواب الصلاة، 335 - باب ما جاء في الوتر من أول الليل وآخره.
(2)
الترمذي في (5/ 183) 46 - كتاب فضائل القرآن، 23 - باب ما جاء كيف كان قراءة النبي صلى الله عليه وسلم.
ابن خزيمة (2/ 144) 440 - باب إباحة الوتر أول الليل إن أحب المصلي أو وسطه أو آخره.
1900 -
* روى الطبراني عن عروة بن مسعود قال: ما أبالي أن يثوب لصلاة الفجر وأنا في وردي لم أوتر بعد.
أقول: لعل مراده الأذان الأول، فإنه يكون قبل طلوع الفجر عادة بحوالي ربع ساعة، وإذا كان المراد أذان الفجر الثاني فذلك مشكل إلا على رأي المالكية الذين يرون أن وقت الضرورة لصلاة الوتر يمتد حتى تقام صلاة فريضة الصبح.
1901 -
* روى الطبراني عن عروة بن الزبير قال: كان ابن مسعود يوتر بعد الفجر وكان أبي يوتر قبل الفجر.
أقول: من المعروف أن الحنفية بنوا على مذهب ابن مسعود، فلعل ابن مسعود فعل ذلك لأن الوتر قد فاته في وقت فقضاه بعد الفجر فظنها الراوي عنه أنها عادة دائمة له.
1902 -
* روى أحمد عن أبي نهيك أن أبا الدرداء كان يخطب الناس أن لا وتر لمن أدرك الصبح فانطلق رجال من المؤمنين إلى عائشة فأخبروها فقالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصبح فيوتر.
أقول: هذا محمول عند الجمهور على أن ذلك كان قضاء.
1903 -
* روى الطبراني عن الأغر المزني أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا نبي الله إني أصبحت ولم أوتر قال: "فأوتر".
1900 - الطبراني "المعجم الكبير"(9/ 325).
مجمع الزوائد (2/ 247) وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح. وقد أفتى غيره بذلك أعني ابن مسعود.
1901 -
الطبراني "المعجم الكبير"(9/ 324، 325).
مجمع الزوائد (2/ 247): وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون.
1902 -
أحمد (6/ 242، 243).
مجمع الزوائد (2/ 246) وقال الهيثمي: رواه أحمد والطبراني في الأوسط وإسناده حسن.
1903 -
مجمع الزوائد (2/ 246) وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون وإن كان في بعضهم كلام لا يضر.