الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تراهن تركن شيئاً؟ ".
-
الصلاة في الليل لرفع الفتن:
2001 -
* روى مالك عن أم سلمة رضي الله عنها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استيقظ ليلة فزعاً، وهو يقول:"لا إله إلا الله، ماذا أنزل الليلة من الفتن؟ ماذا أنزل من الخزائن؟ "- وفي رواية (2): "ماذا فتح من الخزائن-؟ من يوقظ صواحب الحجرات"- يريد: أزواجه- "فيصلين؟ رب كاسية في الدنيا عارية في الآخرة".
قال الحافظ ابن حجر في (الفتح): واختلف في المراد بقوله: كاسية وعارية على أوجه، أحدها: كاسية في الدنيا بالثياب لوجود الغنى، عارية في الآخرة من الثواب، لعدم العمل في الدنيا، ثانيها: كاسية بالثياب، لكنها شفافة لا تستر عورتها، فتعاقب في الآخرة بالعري جزاء على ذلك. ثالثها: كاسية من نعم الله، عارية من الشكر الذي تظهر ثمرته في الآخرة بالثواب، رابعها: كاسية جسدها، لكنها تشد خمارها من ورائها فيبدو صدرها فتصير عارية فتعاقب في الآخرة، خامسها: كاسية من خلعة التزوج بالرجل الصالح، عارية في الآخرة من العمل، فلا ينفعها صلاح زوجها، كما قال تعالى:{فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ} ، ذكر هذا الأخير الطيبي، ورجحه لمناسبة المقام، واللفظة وإن وردت في أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، لكن العبرة بعموم اللفظ، وقد سبق لنحوه الداودي، فقال: كاسية للشرف في الدنيا، لكونها أهل التشريف، وعارية يوم القيامة، قال: ويحتمل أن يراد: عارية في
2001 - الموطأ (2/ 913) 48 - كتاب اللباس، 4 - باب ما يكره للنساء لبس من الثياب.
البخاري (10/ 302) 77 - كتاب اللباس، 31 - باب ما كان للنبي صلى الله عليه وسلم يتجوز من اللباس والبسط.
الترمذي (4/ 487) 34 - كتاب الفتن، 30 - باب ما جاء ستكون فتن كقطع الليل المظلم.
(1)
البخاري (10/ 598) 78 - كتاب الأدب، 121 - باب التكبير والتسبيح عند التعجب.
(رب كاسية في الدنيا عارية في الآخرة) هذا كناية عما يقدمه الإنسان لنفسه من الأعمال الصالحة، يقول: رب غني في الدنيا لا يفعل خيراً، هو فقير في الآخرة، ورب مكتس في الدنيا ذي ثروة ونعمة، عار في الآخرة شقي.