الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفقرة الخامسة:
في قيام الليل
.
-
فضل قيام الليل والترغيب فيه:
1958 -
* روى الترمذي عن بلال، وأبي أمامة، رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"عليكم بقيام الليل، فإنه من دأب الصالحين قبلكم، وإن قيام الليل قربة إلى الله، ومنهاة عن الآثام، وتكفير للسيئات، ومطردة للداء عن الجسد".
1959 -
* روى أبو داود عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من قام بعشر آيات، لم يكتب من الغافلين، ومن قام بمائة آية، كتب من القانتين، ومن قام بألف آية كتب من المقنطرين".
1960 -
* روى أبو داود عن عبد الله بن حبشي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم "سئل: أي الأعمال أفضل؟ قال: طول القيام".
1961 -
* روى أحمد عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن في الجنة غرفاً يرى ظهورها من بطونها، وبطونها من ظهورها، فقام أعرابي
1958 - الترمذي (5/ 552، 553) 49 - كتاب الدعوات، 102 - باب في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم.
ابن خزيمة (2/ 176، 177) جماع أبواب التطوع بالليل، باب التحريض على قيام الليل
…
إلخ وهو حديث حسن لغيره.
(دأب) الدأب: العادة والشأن، وقد يحرك.
(منهاة ومطردة) المنهاة والمطردة: الخصلة والحالة التي من شأنها أن تنهى عن الشيء وتطرده.
1959 -
أبو داود (2/ 69) كتاب الصلاة، 12 - باب قيام الليل، وهو حديث صحيح.
ابن خزيمة (2/ 181) جماع أبواب صلاة التطوع بالليل، باب فضل قراءة ألف ليلة إن صح الخبر
…
إلخ.
(القانتين) القانت: الطائع، والعابد المخلص.
(المقنطرين) المقنطر: الذي قد أعطى قنطاراً من الأجر، وقد جاء في بعض الحديث "أن القنطار ألف ومائة أوقية، والأوقية خير مما بين السماء والأرض".
1960 -
أبو داود (2/ 57) كتاب الصلاة، باب تحزيب القرآن، وهو حديث صحيح.
1961 -
أحمد (5/ 343).
الترمذي (4/ 354) 28 - كتاب البر والصلة 53 - باب ما جاء في قول المعروف.
فقال: لمن هي يا رسول الله؟ قال: لمن أطاب الكلام، وأطعم الطعام، وأدام الصيام، وصلى بالليل والناس نيام".
1962 -
* روى الطبراني في الكبير عن يزيد بن الأخنس وكانت له صحبة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا تنافس بينكم إلا في اثنتين: رجل أعطاه الله قرآناً فهو يقوم به آناء الليل والنهار ويتبع ما فيه فيقول رجل: لو أن الله أعطاني ما أعطى فلاناً فأقوم به كما يقوم به. ورجل أعطاه الله مالاً فهو ينفق ويتصدق فيقول رجل مثل تلك".
1963 -
* روى الشيخان عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قال: "قام النبي صلى الله عليه وسلم حتى تورمت قدماه، فقيل له: قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: أفلا أكون عبداً شكوراً؟ ".
وفي رواية (3)"إن كان النبي صلى الله عليه وسلم ليقوم- أو ليصلي- حتى ترم قدماه- أو ساقاه- فيقال له، فيقول: أفلا أكون عبداً شكوراً؟ ".
وفي أخرى (4)"حتى ترم أو تنتفخ".
وفي أخرى (5) "أنه صلى حتى انتفخت قدماه، فقيل له: أتكلف هذا، وقد غفر لك؟ فقال
…
وذكره".
1964 -
* روى البخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت: "قام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى
1962 - الطبراني في "المعجم الكبير"(22/ 239).
مجمع الزوائد (3/ 108) قال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات وفيه سليمان بن موسى وفيه كلام وقد وثقه جماعة.
1963 -
البخاري (8/ 584) 65 - كتاب التفسير، 485 سورة الفتح، 2 - باب ليغفر لك الله
…
إلخ.
مسلم (4/ 2172) 50 - كتاب صفات المنافقين وأحكامهم، 18 - باب إكثار الأعمال
…
إلخ.
(1)
البخاري (3/ 14) 19 - كتاب التهجد، 6 - باب قيام النبي صلى الله عليه وسلم الليل.
(2)
البخاري (11/ 303) 81 - كتاب الرقاق، 20 - باب الصبر عن محارم الله
…
إلخ.
(3)
مسلم (4/ 2171) 50 - كتاب صفات المنافقين وأحكامهم، 18 - باب إكثار الأعمال
…
إلخ.
1964 -
البخاري (8/ 584) 65 - كتاب التفسير، 485 سورة الفتح، 2 - باب ليغفر لك الله
…
إلخ.=
تفطرت قدماه"، وفي أخرى (1): "كان يقوم من الليل حتى تنفطر قدماه، فقلت له: لم تصنع هذا يا رسول الله وقد غُفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: "أفلا أحب أن أكون عبداً شكوراً؟ " قالت: فلما بدَّن وكثر لحمه صلى جالساً، فإذا أراد أن يركع قام فقرأ، ثم ركع".
1965 -
* روى مسلم عن حفصة، قالت: ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في سبحته جالساً، حتى إذا كان قبل موته بعام فكان يصلي في سبحته جالساً، فيقرأ السورة فيرتلها حتى تكون أطول من أطول منها.
1966 -
* روى ابن خزيمة عن عبد الله بن شقيق عن عائشة: أنه سألها عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم جالساً. فقالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي ليلاً طويلاً قائماً، فإذا صلى قاعداً ركع قاعداً، وإذا صلى قائماً ركع قائماً.
فقال أبو خالد: فحدثت بن هشام بن عروة، فقال: كذب حميد وكذب عبد الله ابن شقيق، حدثني أبي عن عائشة، قالت: ما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعداً قط حتى دخل في السن فكان يقرأ السور فإذا بقي منها آيات قام فقرأهن ثم ركع، هكذا قال أبو بكر: السور.
قال أبو بكر- هو ابن خزيمة-: قد أنكر هشام بن عروة خبر عبد الله بن شقيق إذ ظاهره كان عنده خلاف خبره عن أبيه عن عائشة وهو عندي غير مخالف لخبره. لأن في رواية خالد عن عبد الله بن شقيق عن عائشة: فإذا قرأ وهو قائم ركع وسجد وهو قائم، وإذا قرأ وهو قاعد ركع وسجد وهو قاعد، فعلى هذه اللفظة هذا الخبر
(1) البخاري، نفس الموضع السابق.
(تفطرت) التفطر: التشقق.
(بدن) بدن، بالتخفيف: إذا سمن، وبالتشديد: إذا كبر.
1965 -
مسلم (1/ 507) 6 - كتاب صلاة المسافرين وقصرها، 16 - باب جواز النافلة قائماً وقاعداً
…
إلخ.
ابن خزيمة (2/ 238) جماع أبواب صلاة التطوع قاعداً، باب الترتل في القراءة إذا صلى المرء ناسياً جالساً وقال ابن خزيمة لم يقل ابن هاشم في سبحته.
1966 -
ابن خزيمة (2/ 239، 240) جماع أبواب صلاة التطوع قاعداً، باب ذكر خبر روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في صفة صلاته جالساً.
ليس بخلاف خبر عروة وعمرة عن عائشة، لأن هذه اللفظة التي ذكرها خالد دالة على أنه كان إذا كان جميع القراءة قاعداً ركع قاعداً، وإذا كان جميع القراءة قائماً ركع قائماً، ولم يذكر عبد الله بن شقيق صفة صلاته إذا كان بعض القراءة قائماً وبعضها قاعداً، وإنما ذكره عروة وأبو سلمة وعمرة عن عائشة إذا كانت القراءة في الحالتين جميعاً بعضها قائماً وبعضها قاعداً فذكر أنه كان يركع وهو قائم، إذا كانت قراءته في الحالتين كلتيها. ولم يذكر عروة ولا أبو سلمة ولا عمرة: كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يفتتح هذه الصلاة التي يقرأ فيها قائماً وقاعداً ويركع قائماً. وذكر ابن سيرين عن عبد الله ابن شقيق عن عائشة ما دل على أنه كان يفتتحها قائماً.
1967 -
* روى أبو داود عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "رحم الله رجلاً قام من الليل فصلى، وأيقظ امرأته، فإن أبت نضح في وجهها الماء، رحم الله امرأة قامت من الليل فصلت وأيقظت زوجها، فإن أبى نضحت في وجهه الماء".
1968 -
* روى أبو داود عن أبي سعيد الخدري، وأبي هريرة رضي الله عنهما قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا أيقظ الرجل أهله من الليل فصليا- أو صلى- ركعتين جميعاً، كتبا في الذاكرين والذاكرات".
قال أبو داود: رواه ابن كثير موقوفاً على أبي سعيد، ولم يذكر أبا هريرة.
وفي رواية (1) أخرى "كتبا من الذاكرين الله كثيراً والذاكرات".
1969 -
* روى مالك عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن أباه عمر بن الخطاب "كان يصلي من الليل ما شاء الله، حتى إذا كان من آخر الليل أيقظ أهله
1967 - أبو داود (2/ 33) كتاب الصلاة، باب قيام الليل.
النسائي (3/ 205) 20 - كتاب قيام الليل وتطوع النهار، 5 - باب الترغيب في قيام الليل.
(نضح) الماء في وجهه: إذا رشه عليه.
1968 -
أبو داود نفس الموضع السابق.
(1)
ابن ماجه (1/ 424) 5 - كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، 175 - باب ما جاء فيمن أيقظ أهله، وإسناده صحيح.
1969 -
الموطأ (1/ 119) 7 - كتاب صلاة الليل، 1 - باب ما جاء في صلاة الليل.
للصلاة، يقول لهم: الصلاة، الصلاة، ثم يتلو هذه الآية:(وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها، لا نسألك رزقاً، نحن نرزقك، والعاقبة للتقوى)(1).
1970 -
* روى أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد، يضرب على كل عقدة مكانها: عليك ليل طويل فارقد، فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقدة، فإن توضأ انحلت عقدة، فإن صلى انحلت عقده كلها، فأصبح نشيطاً طيب النفس، وإلا أصبح خبيث النفس كسلان".
1971 -
* روى الشيخان عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: "ذكر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل: فقيل: ما زال نائماً حتى أصبح، ما قام إلى الصلاة، فقال: ذاك رجل بال الشيطان في أذنه- أو قال: في أذنيه".
قال النووي في "شرح مسلم": اختلفوا في معناه، فقال ابن قتيبة: معناه: أفسده، يقال: بال في كذا: إذا أفسده، وقال المهلب والطحاوي وآخرون: هو استعارة وإشارة إلى انقياده للشيطان، وتحكمه فيه، وعقده على قافية رأسه "عليك ليل طويل" وإذلاله له وقيل معناه: استخف به واحتقره واستعلى عليه، يقال لمن استخف بإنسان وخدعه: بال في أذنه، وأصل ذلك في دابة تفعل ذلك بالأسد إذلالاً
(1) طه: 132.
1970 -
أحمد (2/ 243).
البخاري (3/ 24) 19 - كتب التهجد، 12 - باب عقد الشيطان على قافية الرأس إذا لم يصل بالليل.
مسلم (1/ 538) 6 - كتاب صلاة المسافرين وقصرها، 28 - باب ما روي فيمن نام الليل أجمع حتى أصبح.
أبو داود (2/ 32) كتاب الصلاة، أبواب قيام الليل، باب قيام الليل.
النسائي (3/ 203، 204) 20 - باب قيام الليل، 5 - باب الترغيب في قيام الليل.
ابن ماجه (1/ 421، 422) 5 - كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، 174 - باب ما جاء في قيام الليل.
(قافية) الرأس: مؤخره، ومنه سميت قافية الشعر، وقيل: قافيته: وسطه، والمراد: يعقد على رأس أحدكم، فكنى بالبعض عن الكل.
1971 -
البخاري (3/ 38) 19 - كتاب التهجد، 13 - باب إذا نام ولم يصل بال الشيطان في أذنه.
مسلم (1/ 357) 6 - كتاب صلاة المسافرين وقصرها، 28 - باب ما روي فيمن نام الليل.
النسائي (3/ 204) 20 - كتاب قيام الليل، 5 - باب الترغيب في قيام الليل.