الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
-
الإصابة من مطر السماء:
2211 -
* روى أبو داود عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال "أصابنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مطر، فحسر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبه، حتى أصابه من المطر، قلنا: يا رسول الله لم صنعت هذا؟ قال: "إنه حديث عهد بربه".
-
تحريم الاستمطار بالأنواء والتحذير من الشرك بالله:
2212 -
* روى أحمد عن معاوية الليثي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "يكون الناس مجدبين فينزل الله تبارك وتعالى عليهم رزقاً من رزقه فيصبحون مشركين". فقيل له وكيف ذاك يا رسول الله؟ قال: يقولون مطرنا بنوء كذا وكذا.
أقول: الشرك هنا هو نسبة الأشياء إلى أسبابها وقطع صلة ذلك بالله تعالى، فمن أنكر الأسباب فقد كفر، ومن جعل لها تأثيراً فقد أشرك.
2213 -
* روى مالك عن زيد بن خالد الجهني أنه قال: "صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح بالحديبية في أثر سماء كانت من الليل، فلما انصرف أقبل على الناس، فقال: "هل تدرون ماذا قال ربكم؟ " قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: "أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر، فأما من قال: مطرنا بفضل الله وبرحمته، فذلك مؤمن بي، كافر بالكوكب، وأما من قال: مطرنا بنوء كذا وكذا، فذلك كافر بي، مؤمن بالكوكب".
قال في (شرح السنة 4/ 420 - 421):
2211 - أبو داود (4/ 326، 327) كتاب الأدب، 114 - باب ما جاء في المطر.
أحمد (3/ 133).
مسلم (2/ 615) 9 - كتاب صلاة الاستسقاء، 2 - باب الدعاء في الاستسقاء.
2212 -
أحمد (3/ 429).
كشف الأستار (1/ 318) باب النهي أن يقال مطرنا بنوء كذا وكذا.
مجمع الزوائد (2/ 212) قال الهيثمي: رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير والأوسط ورجاله موثقون.
2213 -
الموطأ (1/ 192) 13 - كتاب الاستسقاء، 3 - باب الاستمطار بالنجوم.
البخاري (2/ 333) 10 - كتاب الأذان، 156 - باب يستقبل الإمام الناس إذا سلم.=
قوله: "في أثر سماء" أي في أثر مطر، والعرب تسمي المطر سماء، لأنه ينزل من السماء.
والنوء للكواكب الثمانية والعشرين التي هي منازل القمر، يسقط منها في كل ثلاث عشرة ليلة نجم منها في المغرب مع طلوع الفجر، ويطلع آخر يقابله من المشرق من ساعته، فيكون انقضاء السنة مع انقضاء هذه الثمانية والعشرين.
وأصل النوء: هو النهوض، سمي نوءاً، لأنه إذا سقط الساقط منها بالمغرب ناء الطالع بالمشرق ينوء نوءاً، وذلك النهوض، وقد يكون النوء للسقوط.
وكانت العرب تقول في الجاهلية: إذا سقط منها نجم، وطلع آخر، لابد من أن يكون عند ذلك مطر، فينسبون كل غيث يكون عند ذلك على النجم، فيقولون: مطرنا بنوء كذا.
وهذا التغليظ فيمن يرى ذلك من فعل النجم، فأما من قال: مطرنا بنوء كذا، وأراد: سقانا الله تعالى بفضله في هذا الوقت، فذلك جائز.
2214 -
* روى مسلم عن أبي مالك الأشعري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن: الفخر في الأحساب، والطعن في الأنساب، والاستسقاء بالنجوم، والنياحة".
2215 -
* روى أحمد عن سعد بن إبراهيم يعني ابن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنهما قال: كنت جالساً إلى جنب حميد بن عبد الرحمن، فمر شيخ جميل من بني غفار وفي أذنيه صمم- أو قال وقر- فأرسل إليه حميد فلما أقبل قال: يا ابن أخي أوسع له فيما بيني وبينك فإنه قد صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء حتى جلس فيما بيني وبينه فقال له حميد: حدثني بالحديث الذي حدثتني به عن رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم فقال الشيخ: سمعت
= مسلم (1/ 83، 84) 1 - كتاب الإيمان، 32 - باب بيان كفر من قال مطرنا بالنوء.
2214 -
مسلم (2/ 644) 11 - كتاب الجنائز، 10 - باب التشديد في النياحة.
2215 -
أحمد (5/ 435).
مجمع الزوائد (2/ 216) وقال الهيثمي: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح.