الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
له، وقال الحربي: معناه: ظهر عليه وسخر منه، وقال القاضي عياض: ولا يبعد أن يكون على ظاهره، قال: وخص الأذن لأنها حاسة الانتباه.
-
من غلب عن صلاة الليل:
1972 -
* روى مالك عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ما من امرئ تكون له صلاة بليل، فيغلبه عليها نوم إلا كتب له أجر صلاته، وكان نومه عليه صدقة".
1973 -
* روى النسائي عن أبي الدرداء رضي الله عنه يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم، قال:"من أتى فراشه وهو ينوي أن يقوم يصلي من الليل، فغلبته عينه حتى أصبح، كتب له ما نوى، وكان نومه صدقة عليه من ربه" وفي رواية (3) عن أبي الدرداء وأبي ذر، موقوف.
-
من هدي النبي صلى الله عليه وسلم في قيام الليل
.
1974 -
* روى أبو داود عن عائشة رضي الله عنها قالت: "إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليوقظه الله من الليل، فما يجيء السحر حتى يفرغ من حزبه" وفي رواية "من جزئه".
1975 -
* روى الشيخان عن مسروق قال: "سألت عائشة رضي الله عنها: أي
1972 - الموطأ (1/ 117) 7 - كتاب صلاة الليل، 1 - باب ما جاء في صلاة الليل.
أبو داود (2/ 34) كتاب الصلاة، باب من نوى القيام فنام.
النسائي (3/ 257) 20 - كتاب قيام الليل، 61 - باب من كان له صلاة بالليل فغلبه عليها النوم.
ابن خزيمة (2/ 197) جماع أبواب صلاة التطوع بالليل، باب ذكر الناوي قيام الليل فيغلبه النوم
…
إلخ.
1973 -
النسائي (3/ 258) 20 - كتاب قيام الليل، 63 - باب من أتى فراشه وهو ينوي القيام فنام.
(1)
النسائي نفس الموضع السابق، وهو حديث صحيح.
1974 -
أبو داود (2/ 35) كتاب الصلاة، باب وقت قيام النبي صلى الله عليه وسلم من الليل.
1975 -
البخاري (3/ 16) 19 - كتاب التهجد، 7 - باب من نام عند السحر.
مسلم (1/ 511) 6 - كتاب صلاة المسافرين وقصرها، 17 - باب صلاة الليل وعدد ركعات النبي صلى الله عليه وسلم
…
إلخ.
أبو داود (2/ 35) كتاب الصلاة، باب وقت قيام النبي صلى الله عليه وسلم من الليل.
النسائي (3/ 208) 20 - كتاب قيام الليل، 8 - باب وقت القيام.
العمل كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: الدائم قلت: فأي حين كان يقوم من الليل؟ قالت: كان يقوم من الليل إذا سمع الصارخ".
1976 -
* روى النسائي عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: "ما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى كان أكثر صلاته جالساً، إلا المكتوبة- وفي رواية (2): إلا الفريضة- وكان أحب العمل إليه أدومه وإن قل".
1977 -
* روى الشيخان عن الأسود بن يزيد قال: "سألت عائشة رضي الله عنها: كيف كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالليل؟ قالت: كان ينام أوله، ويقوم آخره فيصلي، ثم يرجع إلى فراشه، فإذا أذن المؤذن وثب، فإن كان به حاجة اغتسل، وإلا توضأ وخرج".
وفي رواية (4) أبي سلمة [عن عائشة] قالت: "ما ألفاه السحر عندي إلا نائماً، تعني النبي صلى الله عليه وسلم".
وفي أخرى (5) قالت: "ما ألفى رسول الله صلى الله عليه وسلم السحر الأعلى في بيتي- أو عندي- إلا نائماً".
1978 -
* روى النسائي عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "ما كنا نشاء أن نرى رسول الله صلى الله عليه وسلم في الليل مصلياً إلا رأيناه، ولا نشاء أن نراه نائماً إلا رأيناه".
= (الصارخ)، الديك، وصراخه: صوته.
1976 -
النسائي (3/ 222) 20 - كتاب صلاة القيام، 19 - باب صلاة القاعد في النافلة
…
إلخ.
(1)
النسائي نفس الموضع السابق، وهو حديث صحيح.
1977 -
البخاري (3/ 32) 19 - كتاب التهجد، 15 - باب من نام أول الليل وأحيا آخره.
مسلم (1/ 510) 6 - كتاب صلاة المسافرين، وقصرها، 17 - باب صلاة الليل وعدد ركعات النبي صلى الله عليه وسلم في الليل.
(2)
مسلم (1/ 511) في نفس الموضع السابق.
(3)
مسلم (1/ 511) نفس الموضع السابق.
(ما ألفاه): ما وجده.
(السحر الأعلى): هو من آخر الليل، ما قبيل الصبح.
1978 -
النسائي (3/ 213) 20 - كتاب قيام الليل وتطوع النهار، 13 - باب ذكر صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالليل وإسناده صحيح.
1979 -
* روى الشيخان عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: "صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة، فأطال حتى هممت بأمر سوء، قيل: وما هممت به؟ قال: هممت أن أجلس وأدعه".
1980 -
* روى مسلم عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: "صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، فافتتح البقرة، فقلت: يركع عند المائة، ثم مضى، فقلت: يصلي بها في الركعة، فمضى، فقلت: يركع بها، ثم افتتح النساء، فقرأها، ثم افتتح آل عمران، فقرأها، يقرأ مترسلاً، إذا مر بآية فيها تسبيح سبح، وإذا مر بسؤال سأل، وإذا مر بتعوذ تعوذ، ثم ركع، فجعل يقول: سبحان ربي العظيم، فكان ركوعه نحواً من قيامه، ثم قال: سمع الله لمن حمده"- زاد في رواية (3): ربنا لك الحمد- ثم قام قياماً طويلاً قريباً مما ركع، ثم سجد فقال: سبحان ربي الأعلى، فكان سجوده قريباً من قيامه".
وزاد النسائي في رواية (4) أخرى "لا يمر بآية تخويف أو تعظيم لله عز وجل إلا ذكره".
وفي رواية أبي داود (5) قال: "رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل، فاستفتح يقول: الله أكبر- ثلاثاً- ذو الملكوت والجبروت والكبرياء والعظمة، ثم استفتح فقرأ
1979 - البخاري (3/ 19) 19 - كتاب التهجد، 9 - باب طول القيام في صلاة الليل.
مسلم (1/ 537) 6 - كتاب صلاة المسافرين وقصرها، 27 - باب استحباب تطويل القراءة في صلاة الليل.
1980 -
مسلم (1/ 536، 537) 6 - كتاب صلاة المسافرين وقصرها، 27 - باب استحباب تطويل القراءة في صلاة الليل.
النسائي (3/ 225) 20 - كتاب قيام الليل وتطوع النهار، 25 - باب تسوية القيام والركوع.
(1)
مسلم (1/ 537) 6 - كتاب صلاة المسافرين وقصرها، 27 - باب استحباب تطويل القراءة في صلاة الليل.
(2)
النسائي (3/ 226) 20 - كتاب قيام الليل وتطوع النهار، 25 - باب تسوية القيام والركوع.
(3)
أبو داود (1/ 231) كتاب الصلاة، باب ما يقول الرجل في ركوعه وسجوده.
(الترسل) في القراءة: إتباع بعضها ببعض من غير مد ولا إطالة.
(الملكوت) من الملك: العز والغلبة، و"الجبروت": الكبر والسطوة والقدرة، وزيدت التاء فيهما كما زيدت في رهبوت ورحموت، من الرهبة والرحمة.
(الكبرياء) الكبر والاعتلاء.
البقرة، ثم ركع، فكان ركوعه نحواً من قيامه، وكان يقول في ركوعه: سبحان ربي العظيم، ثم رفع رأسه من الركوع، فكان قيامه نحواً من ركوعه، يقول: لربي الحمد، ثم يسجد، فكان سجوده نحواً من قيامه، وكان يقول في سجوده: سبحان ربي الأعلى، ثم رفع رأسه من السجود، وكان يقعد فيما بين السجدتين نحواً من سجوده، وكان يقول: رب اغفر لي، رب اغفر لي، فصلى أربع ركعات، فقرأ فيهن البقرة وآل عمران والنساء والمائدة- أو الأنعام- شك شعبة".
1981 -
* روى أبو داود عن عوف بن مالك الأشجعي رضي الله عنه قال: "قمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة، فقام فقرأ سورة البقرة، لا يمر بآية رحمة إلا وقف وسأل، ولا يمر بآية عذاب إلا وقف وتعوذ، قال: ثم ركع بقدر قيامه، يقول في ركوعه: سبحان ذي الملكوت والجبروت والكبرياء والعظمة، ثم سجد بقدر قيامه، ثم قال في سجوده مثل ذلك، ثم قام فقرأ بآل عمران، ثم قرأ سورة سورة".
1982 -
* روى مسلم عن زيد بن خالد رضي الله عنه قال: "قلت: لأرمقن الليلة صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فصلى ركعتين خفيفتين، ثم صلى ركعتين طويلتين. طويلتين. طويلتين. ثم صلى ركعتين، هما دون اللتين قبلهما، ثم صلى ركعتين، وهما دون اللتين قبلهما، ثم صلى ركعتين، وهما دون اللتين قبلهما، ثم صلى ركعتين، وهما دون اللتين قبلهما، ثم أوتر، فذلك ثلاثة عشرة ركعة".
1983 -
* روى الشيخان عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: "بت عند خالتي ميمونة ليلة، فقام النبي صلى الله عليه ومن الليل، فتوضأ من شن معلق وضوءاً خفيفاً- يخففه عمرو [بن دينار] ويقلله- وقام يصلي قال: فقمت، فتوضأت نحواً
1981 - أبو داود (1/ 231) كتاب الصلاة، باب ما يقول الرجل في ركوعه وسجوده.
النسائي (20/ 223) 12 - كتاب التطبيق، 73 - نوع آخر. وإسناده حسن.
1982 -
مسلم (1/ 531، 532) 6 - كتاب صلاة المسافرين وقصرها، 26 - باب الدعاء في صلاة الليل وقيامه.
1983 -
البخاري (2/ 344) 10 - كتاب الأذان، 161 - باب وضوء الصبيان متى يجب عليهم الغسل
…
إلخ.
مسلم (1/ 527) 6 - كتاب صلاة المسافرين وقصرها، 26 - باب الدعاء في صلاة الليل وقيامه.
مما توضأ، ثم جئت فقمت عن يساره- وربما قال سفيان: عن شماله- فحولني، فجعلني عن يمينه، ثم صلى ما شاء الله، ثم اضطجع فنام حتى نفخ، ثم أتاه المنادي فآذنه بالصلاة، فقام إلى الصلاة، فصلى الصبح، ولم يتوضأ".
قال سفيان: وهذا للنبي صلى الله عليه وسلم خاصة، لأنه بلغنا "أن النبي صلى الله عليه وسلم تنام عيناه ولا ينام قلبه".
وفي رواية (1) ابن المديني عن سفيان "قال: قلت لعمرو: إن ناساً يقولون: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم تنام عيناه ولا ينام قلبه؟ فقال عمرو: سمعت عبيد بن عمير يقول: رؤيا الأنبياء وحي، ثم قرأ:{إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ} (2).
وفي رواية (3) قال: بت في بيت خالتي ميمونة، فتحدث رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أهله ساعة، ثم رقد، فلما كان ثلث الليل الآخر قعد، فنظر إلى السماء فقال:{إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ} (4). ثم قام فتوضأ واستن، فصلى إحدى عشرة ركعة، ثم أذن بلال، فصلى ركعتين، ثم خرج".
وفي أخرى (5) قال: "رقدت في بيت ميمونة ليلة كان النبي صلى الله عليه وسلم عندها لأنظر: كيف صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: فتحدث النبي صلى الله عليه وسلم مع أهله ساعة
…
وذكر الحديث".
وفي رواية (6): "أنه بات عند ميمونة أم المؤمنين، وهي خالته، قال: فقلت: لأنظرن إلى صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فطرحت لرسول الله صلى الله عليه وسلم وسادة، قال:
(1) البخاري (1/ 238، 239) 4 - كتاب الوضوء، 5 - باب التخفيف في الوضوء.
(2)
الصافات: 102.
(3)
البخاري (13/ 438) 97 - كتاب التوحيد، 27 - باب ما جاء في تخليق السموات والأرض وغيرها
…
إلخ.
(4)
آل عمران: 190.
(5)
مسلم (1/ 530) 6 - كتاب صلاة المسافرين وقصرها، 26 - باب الدعاء في صلاة الليل وقيامه.
(6)
البخاري (8/ 237) 65 - كتاب التفسير، 19 - باب ربنا إنك من تدخل النار فقد أخزيته.
فاضطجعت في عرض الوسادة، واضطجع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهله في طولها، فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى انتصف الليل، أو قبله بقليل، أو بعده بقليل، ثم استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجلس يمسح النوم عن وجهه بيده، ثم قرأ العشر الآيات الخواتم من سورة آل عمران، ثم قام إلى شن معلقة، فتوضأ منها، وأحسن وضوءه، ثم قام يصلي، قال عبد الله بن عباس: فقمت فصنعت مثل ما صنع، ثم ذهبت فقمت إلى جنبه، فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده اليمنى على رأسي، وأخذ بأذني اليمنى ففتلها، فصلى ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم أوتر، ثم أضطجع حتى جاءه المؤذن، فقام فصلى ركعتين خفيفتين، ثم خرج فصلى الصبح".
وفي أخرى (1) قال: "بت عند ميمونة، ورسول الله صلى الله عليه وسلم عندها تلك الليلة، فتوضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قام فصلى، فقمت عن يساره فأخذني فجعلني عن يمينه، فصلى في تلك الليلة ثلاث عشرة ركعة، ثم نام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نفخ، وكان إذا نام نفخ، ثم أتاه المؤذن، فخرج فصلى ولم يتوضأ".
وفي أخرى (2) قال "بت ليلة عند خالتي ميمونة بنت الحارث، فقلت لها: إذا قام النبي صلى الله عليه وسلم فأيقظني، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقمت إلى جنبه الأيسر، فأخذ بيدي فجعلني من شقه الأيمن، فجعلت إذا أغفيت يأخذ بشحمة أذني، قال: فصلى إحدى عشرة ركعة، ثم احتبى، حتى إني لأسمع نفسه راقداً، فلما تبين له الفجر صلى ركعتين خفيفتين".
وفي أخرى (3) قال: "بت عند ميمونة، فقام النبي صلى الله عليه وسلم فأتى حاجته، ثم غسل وجهه ويديه، ثم نام، ثم قام فأتى القربة، فأطلق شناقها، ثم توضأ وضوءاً بين الوضوءين لم يكثر، وقد ابلغ، ثم قام فصلى، فقمت كراهية أن يرى أني كنت أبقيه، فتوضأت، وقام يصلي، فقمت عن يساره فأخذ بيدي، فأدارني عن يمينه،
(1) مسلم (1/ 527) 6 - كتاب صلاة المسافرين وقصرها، 26 - باب الدعاء في صلاة الليل وقيامه.
(2)
مسلم (1/ 528) نفس الموضع السابق.
(3)
البخاري (11/ 116) 80 - كتاب الدعوات، 10 - باب الدعاء إذا انتبه من الليل.
فتتامت صلاته ثلاث عشرة ركعة، ثم اضطجع فنام حتى نفخ، وكان إذا نام نفخ، فأتاه بلال فآذنه بالصلاة، فقام يصلي ولم يتوضأ، وكان في دعائه:"اللهم اجعل في قلبي نوراً، وفي بصري نوراً، وفي سمعي نوراًن وعن يميني نوراً، وعن يساري نوراً، وفوقي نوراً، وتحتي نوراً، وأمامي نوراً وخلفي نوراً، واجعل لي نوراً".
قال كريب: وسبعاً في التابوت، فلقيت رجلاً من ولد العباس فحدثني بهن، فذكر:"عصبي، ولحمي، ودمي، وشعري، وبشري، وذكر خصلتين".
وزاد في رواية (1)"وأعظم لي نوراً" بدل قوله: "واجعل لي نوراً" وفيه كراهية أن يرى أني كنت أنتبه له".
وفي رواية (2) أخرى قال: "بت في بيت خالتي ميمونة "فبقيت- وفي رواية (3): فرقبت- كيف يصلي النبي صلى الله عليه وسلم؟ وذكر نحوه
…
إلى أن قال: ثم نام حتى نفخ، وكنا نعرفه إذا نام بنفخه، ثم خرج إلى الصلاة فصلى، فجعل يقول في صلاته- أو في سجوده-: اللهم اجعل في قلبي نوراً، وفي بصري نوراً، وعن يميني نوراً، وعن شمالي نوراً، وخلفي نوراً، وفوقي نوراً وتحتي نوراً، واجعل لي نوراً- أو قال: اجعلني نوراً-" ولم يذكر "فلقيت بعض ولد العباس" وفي رواية (4) قال: "اجعلني نوراً" ولم يشك.
وفي أخرى (5)"فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلتئذ بتسع عشرة كلمة، قال سلمة: حدثنيها كريب، فحفظت منها ثنتي عشرة، ونسيت ما بقي، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اللهم اجعل لي في قلبي نوراً، وفي لساني نوراً، وفي سمعي نوراً، وفي بصري نوراً، ومن فوقي نوراً، ومن تحتي نوراً، وعن يميني نوراً، وعن
(1) مسلم (1/ 529) 6 - صلاة المسافرين وقصرها، 26 - باب الدعاء في صلاة الليل وقيامه.
(2)
مسلم نفس الموضع السابق (1/ 528).
(3)
مسلم الموضع السابق.
(4)
مسلم الموضع السابق.
(5)
مسلم الموضع السابق.
شمالي نوراً، ومن بين يدي نوراً، ومن خلفي نوراً، واجعل لي في نفسي نوراً، وأعظم لي نوراً".
وفي أخرى (1) "بت عند خالتي ميمونة
…
فاقتص الحديث، ولم يذكر غسل الوجه والكفين، غير أنه قال: أتى القربة، فحل شناقها فتوضأ وضوءاً بين الوضوء، ثم أتى فراشه فنام، ثم قام قومة أخرى، فأتى القربة فحل شناقها، ثم توضأ وضوءاً هو الوضوء" وقال فيه:"أعظم لي نوراً" ولم يذكر "واجعلني نوراً".
قوله: (وسبعاً في التابوت).
قال النووي في "شرح مسلم": قال العلماء: معناه: وذكر في الدعاء سبعاً، أي سبع كلمات نسيتها، قالوا: والمراد بالتابوت: الأضلاع وما يحويه من القلب وغيره، تشبيهاً بالتابوت الذي هو كالصندوق يحرز فيه المتاع، أي: وسبعاً في قلبي، ولكن نسيتها. والقائل:"لقيت بعض ولد العباس". هو سلمة بن كهيل- يعني الراوي عن كريب مولى ابن عباس.
أقول: رأينا تعليل سفيان لكون رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بعد ما نام دون أن يتوضأ، وهو أنه خاص برسول الله صلى الله عليه وسلم، بأنه تنام عيناه ولا ينام قلبه ويمكن أن يعلل بأنه أوحي إليه بأنه لم ينتقض وضوؤه، لأن النوم نفسه ليس ناقضاً، وإنما الناقض احتمال خروج شيء من الإنسان إذا نام غير متمكن.
1984 -
* روى مسلم عن سعد بن هشام رضي الله عنه "أراد أن يغزو في سبيل الله، فقدم المدينة، وأراد أن يبيع عقاراً بها، فيجعله في السلاح والكراع، ويجاهد
(1) مسلم الموضع السابق.
(بشناقها) الشناق: الخيط الذي يشد به فم القربة.
(أبقيه) بقيت الرجل أبقيه: إذا رقبته وانتظرته ورصدته.
1984 -
مسلم (1/ 512، 513، 514) 6 - كتاب صلاة المسافرين وقصرها، 18 - باب جامع صلاة الليل، ومن نام عنه أو مرض.
(الكراع) أراد بالكراع: الخيل المربوطة في سبيل الله تعالى.=
الروم حتى يموت، فلما قدم المدينة لقي أناساً من أهل المدينة، فنهوه عن ذلك، وأخبروه أن رهطاً ستة أرادوا ذلك في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنهاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: أليس لكم في أسوة؟ فلما حدثوه بذلك راجع امرأته- وقد كان طلقها- وأشهد على رجعتها فأتى ابن عباس، فسأله عن وتر رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال ابن عباس: ألا أدلك على من هو أعلم أهل الأرض بوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: من؟ قال: عائشة، فائتها فسلها، ثم ائتني فأخبرني بردها عليك. قال: فانطلقت إليها، فأتيت على حكيم بن أفلح، فاستلحقته إليها، فقال: ما أنا بقاربها، لأني نهيتها أن تقول في هاتين الشيعتين شيئاً، فأبت إلا مضيا، قال: فأقسمت عليه فجاء، فانطلقنا إلى عائشة، فاستأذنا عليها، فأذنت لنا، فدخلنا عليها، فقالت: حكيم؟ فعرفته، فقال: نعم، فقالت: من معط؟ قال: سعد بن هشام. قالت: من هشام؟ قال: ابن عامر. فترحمت عليه، وقالت خيراً- قال قتادة: وكان أصيب يوم أحد- فقلت: يا أم المؤمنين، أنبئيني عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: ألست تقرأ القرآن؟ قلت: بلى. قالت: فإن خلق نبي الله صلى الله عليه وسلم كان القرآن قال: فهممت أن أقوم، ولا أسأل أحداً عن شيء حتى أموت، ثم بدا لي، فقلت: أنبئيني عن قيام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: ألست تقرأ (يا أيها المزمل)؟ قلت: بلى. قالت: فإن الله عز وجل افترض قيام الليل في أول هذه السورة، فقام نبي الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه حولاً، وأمسك الله خاتمتها اثني عشر شهراً في السماء، حتى أنزل الله عز وجل في آخر هذه السورة التخفيف، فصار قيام الليل تطوعاً بعد فريضة، قال: قلت: يا أم المؤمنين، أنبئيني عن وتر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت، كنا نعد له سواكه، وطهوره، فيبعثه الله متى شاء أن يبعثه من الليل، فيتسوك ويتوضأ، ويصلي تسع ركعات، لا يجلس فيها إلا في الثامنة، فيذكر الله ويحمده ويدعوه، ثم ينهض ولا يسلم، ثم يقوم فيصلي التاسعة، ثم يقعد فيذكر الله ويحمده (1)
= (بقاربها) قربت من الشيء أقرب قرباً، أي: دنوت.
ويدعوه، ثم يسلم تسليماً يسمعنا، ثم يصلي ركعتين بعد ما يسلم وهو قاعد، فتلك إحدى عشرة ركعة يا بني، فلما أسن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأخذه اللحم، أوتر بسبع، وصنع في الركعتين مثل صنيعه الأول، فتلك تسع يا بني، وكان نبي الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى صلاة أحب أن يداوم عليها، وكان إذا غلبه نوم أو وجع عن قيام الليل صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة، ولا أعلم نبي الله صلى الله عليه وسلم قرأ القرآن كله في ليلة، ولا صلى ليلة إلى الصبح، ولا صام شهراً كاملاً غير شهر رمضان، قال: فانطلقت إلى ابن عباس فحدثته بحديثها، فقال: صدقت، ولو كنت أقربها، أو أدخل عليها، لأتيتها حتى تشافهني به، قال: قلت: لو علمت أنك لا تدخل عليها ما حدثتك حديثها".
وفي أخرى (1) لأبي داود قال: "إن عائشة سئلت عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في جوف الليل؟ فقالت: كان يصلي صلاة العشاء في جماعة، ثم يرجع إلى أهله فيركع أربع ركعات، ثم يأوي إلى فراشه ينام، وطهوره مغطى عند رأسه، وسواكه موضوع، حتى يبعثه الله عز وجل ساعته التي يبعثه من الليل، فيتسوك ويسبغ الوضوء، ثم يقوم إلى مصلاه، فيصلي ثماني ركعات، يقرأ فيهن بأم القرآن وسورة من القرآن، وما شاء الله، ولا يقعد في شيء منها حتى يقعد في الثامنة ولا يسلم، ويقرأ في التاسعة حتى يقعد، فيدعو بما شاء الله أن يدعو، ويسأله، ويسلم تسليمة واحدة شديدة، يكاد يوقظ أهل البيت من شدة تسليمه، ثم يقرأ وهو قاعد بأم الكتاب، ويركع وهو قاعد، ثم يقرأ في الثانية، فيركع ويسجد وهو قاعد، ثم يدعو بما شاء الله أن يدعو، ثم يسلم وينصرف، فلم تزل تلك صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدن، فنقص من التسع ثنتين، فجعلها إلى الست والسبع والركعتين وهو قاعد، حتى قُبض على ذلك".
وفي أخرى (2) بهذا الحديث قال: "يصلي العشاء، ثم يأوي إلى فراشه" ولم يذكر الأربع ركعات. وقال فيه: "فيصلي ثماني ركعات، يسوي بينهن بالقراءة والركوع
(1) أبو داود (2/ 42) كتاب الصلاة، 26 - باب في رفع الصوت بالقراءة في صلاة الليل.
(2)
أبو داود الموضع السابق.
والسجود" وقال: "لا يجلس في شيء منهن إلا في الثامنة، فإنه كان يجلس، ثم يقوم ولا يسلم، فيصلي ركعة يوتر بها، ثم يسلم تسليمة يرفع بها صوته، حتى يوقظنا
…
وساق معناه".
وفي أخرى (1) بمعناه ونحوه، وفيه "كان يخيل إلي أنه سوى بينهن في القراءة والركوع والسجود "ثم يوتر بركعة، ثم يصلي ركعتين وهو جالس، ثم يضع جنبه، فربما جاء بلال فآذنه بالصلاة: ثم يغفي، وربما شككت: أغفى، أولاً؟ حتى يؤذنه بالصلاة، فكانت تلك صلاته حتى أسن ولحم، فذكرت من لحمه ما شاء الله
…
وساق الحديث".
وفي رواية (2) للنسائي: ثم يضع جنبه، فربما جاء بلال فآذنه بالصلاة قبل أن يغفي، وربما شككت: أغفى، أو لم يغف؟ حتى يؤذنه بالصلاة، فكانت تلك صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى أسن ولحم- فذكرت من لحمه ما شاء الله.
وله في أخرى (3)، قالت:"كنا نعد لرسول الله صلى الله عليه وسلم سواكه وطهوره، فيبعثه الله عز وجل ما شاء أن يبعثه من الليل، فيستاك، ويتوضأ، ويصلي تسع ركعات، لا يجلس فيهن إلا عند الثامنة، ويحمد الله، ويصلي على نبيه، ويدعو بينهن، ولا يسلم، ثم يصلي التاسعة، ويقعد، يذكر كلمة نحوها، ويحمد الله ويصلي على نبيه، ويدعو، ثم يسلم تسليماً يسمعنا، ثم يصلي ركعتين وهو قاعد- زاد في أخرى (4): فتلك إحدى عشرة ركعة يا بني- فلما أسن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأخذ اللحم، أوتر بسبع، ثم يصلي ركعتين وهو جالس بعد ما يسلم، فتلك تسع أي بني. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى صلاة أحب أن يداوم عليها".
الشيعتان هنا: شيعة علي من جهة وشيعة طلحة والزبير من جهة أخرى.
(1) أبو داود ص 43 السابق.
(2)
النسائي (3/ 221) 20 - كتاب قيام الليل وتطوع النهار، 18 - كيف يفعل إذا افتتح الصلاة قائماً.
(3)
النسائي (3/ 241) 20 - كتاب قيام الليل وتطوع النهار، 43 - باب كيف الوتر بتسع.
(4)
النسائي ص 242 الموضع السابق.
أقول: الظاهر من هذه الروايات عن عائشة أنها قيلت بعد مقتل عثمان إذ حدثت الفتنة وتنافرت القلوب، والصيغة التي ذكرتها ها هنا عن قيام رسول الله صلى الله عليه وسلم هي إحدى الصيغ المأثورة عن قيامه وتهجده عليه الصلاة والسلام، والأمر في تهجده وقيامه واسع لكثرة الصيغ فيه، وروايتها أنه كان يصلي ركعتين بعد الوتر دليل على جواز التنفل المطلق في الليل بعد الوتر، وأن من تنفل بعد الوتر لا يوتر مرة أخرى.
1985 -
* روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا قام أحدكم من الليل فليفتتح الصلاة بركعتين خفيفتين".
وزاد أبو داود في رواية (1)"ثم ليطول بعد ما شاء الله".
1986 -
* روى الترمذي عن عائشة رضي الله عنها قالت: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم بآية من القرآن ليلة".
1987 -
* روى أبو يعلى عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم نائماً قبل العشاء ولا لاغياً بعدها إما ذاكراً فيغنم وإما نائماً فيسلم: قالت عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت السمر لثلاثة لعروس أو مسافر أو متهجد بالليل".
أقول: والسهر جائز لعلم وموعظة وتدارس شؤون المسلمين وعمل دنيوي يكسب فيه الإنسان مالاً حلالاً، ومسألة السهر بعد العشاء والحديث بعده منوطة بالمصالح الدينية والدنيوية المباحة، وللفتوى من أهلها محل في بعض صورها.
1985 - مسلم (1/ 523) 6 - كتاب صلاة المسافرين وقصرها، 26 - باب الدعاء في صلاة الليل وقيامه.
أبو داود (1/ 36) كتاب الصلاة، 24 - باب افتتاح صلاة الليل بركعتين.
(1)
أبو داود في نفس الموضع السابق. قال أبو داود: ورواه جماعة موقوفاً على أبي هريرة.
1986 -
الترمذي (2/ 311) أبواب الصلاة، 330 - باب ما جاء في قراءة الليل. وإسناده صحيح، وله شاهد صحيح من حديث أبي ذر قال: قام النبي صلى الله عليه وسلم بآية حتى أصبح يرددها والآية: {إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} : رواه ابن ماجه والحاكم وصححه ووافقه الذهبي.
1987 -
أبو يعلى (8/ 288، 289).
مجمع الزوائد (1/ 314) وقال الهيثمي: "رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح.
1988 -
* روى الشيخان عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا عبد الله، لا تكن مثل فلان، كان يقوم من الليل، فترك قيام الليل".
1989 -
* روى الشيخان عن عائشة رضي الله عنها قالت: "كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة، منها الوتر وركعتا الفجر".
وفي أخرى (3) قالت: "كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل إحدى عشرة ركعة، فإذا طلع الفجر صلى ركعتين خفيفتين، ثم اضطجع على شقه الأيمن، حتى يجيء المؤذن فيؤذنه".
وفي أخرى (4)"أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي إحدى عشرة ركعة، كانت تلك صلاته- تعني: بالليل- فيسجد السجدة من ذلك قدر ما يقرأ أحدكم خمسين آية قبل أن يرفع رأسه، ويركع ركعتين قبل صلاة الفجر، ثم يضطجع على شقه الأيمن حتى يأتيه المؤذن للصلاة".
وفي أخرى (5)"أنه كان يصلي بالليل إحدى عشرة ركعة، يوتر منها بواحدة، فإذا فرغ منها اضطجع على شقه حتى يأتيه المؤذن، فيصلي ركعتين خفيفتين".
وفي أخرى (6) قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي ما بين أن يفرغ من صلاة
1988 - البخاري (3/ 37) 19 - كتاب التهجد، 19 - باب ما يكره من ترك قيام الليل لمن كان يقومه.
مسلم (2/ 814) 13 - كتاب الصيام، 35 - باب النهي عن صوم الدهر لمن تضرر به أو فوت به حقاً.
النسائي (3/ 253) 20 - كتاب قيام الليل وتطوع النهار، 59 - باب ذم من ترك قيام الليل.
1989 -
البخاري (3/ 20) 19 - كتاب التهجد، 10 - باب كيف صلاة النبي صلى الله عليه وسلم، وكم كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل؟
مسلم (1/ 508) 6 - كتاب صلاة المسافرين وقصرها، 17 - باب صلاة الليل وعدد ركعات النبي في الليل.
(1)
مسلم (1/ 508) في نفس الموضع السابق.
(2)
البخاري (3/ 7) 19 - كتاب التهجد، 3 - باب طول السجود في قيام الليل.
(3)
مسلم (1/ 508) 6 - كتاب صلاة المسافرين وقصرها، 17 - باب صلاة الليل وعدد ركعات النبي من الليل.
(4)
مسلم (1/ 508) في نفس الموضع السابق.
العشاء- وهي التي يدعو الناس العتمة- إلى الفجر إحدى عشرة ركعة، يسلم بين كل ركعتين، ويوتر بواحدة، فإذا سكت المؤذن من صلاة الفجر وتبين له الفجر وجاءه المؤذن: قام فركع ركعتين خفيفتين، ثم اضطجع على شقه الأيمن حتى يأتيه المؤذن للإقامة".
وفي أخرى (1) قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة، يوتر من ذلك بخمس، لا يجلس في شيء إلا في آخرها".
وفي أخرى (2) قالت: "كان [النبي صلى الله عليه وسلم] يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة، ثم يصلي إذا سمع النداء بالصبح ركعتين خفيفتين".
وفي أخرى (3) عن أبي سلمة "أنه سأل عائشة: كيف كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان؟ قالت: ما كان يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة، يصلي أربعاً، فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعاً لا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثاً، قالت عائشة: فقلت: يا رسول الله، أتنام قبل أن توتر؟ فقال: يا عائشة، إن عيني تنامان، ولا ينام قلبي".
وللبخاري (4) قالت: صلى النبي صلى الله عليه وسلم العشاء، ثم صلى ثماني ركعات، وركعتين جالساً، وركعتين بعد النداءين، ولم يكن يدعهما أبداً".
وفي أخرى (5) له عن مسروق [بن الأجدع] قال: "سألت عائشة عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقالت: سبع، وتسع، وإحدى عشرة ركعة، سوى ركعتي الفجر".
(1) مسلم (1/ 508) في نفس الموضع السابق.
(2)
مسلم (1/ 509) في نفس الموضع السابق.
(3)
البخاري (3/ 33) 19 - كتاب التهجد، 16 - باب قيام النبي صلى الله عليه وسلم بالليل في رمضان وغيره.
مسلم (1/ 509) 6 - كتاب صلاة المسافرين وقصرها، 17 - صلاة الليل وعدد ركعات النبي من الليل.
(4)
البخاري (3/ 42) 19 - كتاب التهجد، 22 باب المداومة على ركعتي الفجر.
(5)
البخاري (3/ 20) 19 - كتاب التهجد، 10 - باب كيف صلاة النبي صلى الله عليه وسلم، وكم كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل؟.
ولمسلم (1): "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي ثلاث عشرة ركعة بركعتي الفجر".
1990 -
* روى أبو داود عن الفل بن العباس رضي الله عنهما قال: "بت ليلة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأنظر كيف يصلي من الليل، فقام فتوضأ وصلى ركعتين؛ قيامه مثل ركوعه، وركوعه مثل سجوده، ثم نام، ثم استيقظ فتوضأ، واستنثر، ثم قرأ بخمس آيات من آل عمران {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ
…
} فلم يزل يفعل هكذا حتى صلى عشر ركعات، ثم قام فصلى سجدة واحدة فأوتر بها، ونادى المنادي عند ذلك، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ما سكت المؤذن، فصلى سجدتين خفيفتين، ثم جلس حتى صلى الصبح".
1991 -
* روى أبو داود عن عبد الله بن أبي قيس قال: قالت عائشة رضي الله عنها: "لا تدع قيام الليل، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يدعه، وكان إذا مرض أو كسل صلى قاعداً".
1992 -
* روى الطبراني عن الحجاج بن غزنة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يحسب أحدكم إذا قام من الليل يصلي حتى يصبح أنه قد تهجد إنما التهجد: المرء يصلي الصلاة بعد رقدة ثم الصلاة بعد رقدة وتلك كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
1993 -
* روى أحمد عن ربيعة الجرشي قال: "سألت عائشة ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا قام من الليل وبما كان يستفتح؟ فقالت كان يكبر عشراً ويحمد عشراً ويسبح عشراً ويهلل عشراً ويستغفر عشراً ويقول: اللهم اغفر لي واهدني وارزقني عشراً،
(1) مسلم (1/ 509) 6 - كتاب صلاة المسافرين وقصرها، 17 - صلاة الليل وعدد ركعات النبي صلى الله عليه وسلم من الليل.
1990 -
أبو داود (2/ 44، 45) كتاب الصلاة، 27 - باب في صلاة الليل. وهو حسن لغيره.
(الاستنثار): الامتخاط، وتحريك نثرة الأنف، وهي طرفه.
1991 -
أبو داود (2/ 32) كتاب الصلاة، باب قيام الليل. وإسناده صحيح.
1992 -
مجمع الزوائد (2/ 277) وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير وله إسناد صحيح رجاله رجال الصحيح.
1993 -
أحمد (6/ 143).
مجمع الزوائد (2/ 263) وقال الهيثمي: رواه أبو داود باختصار- رواه أحمد والطبراني في الأوسط ورجاله ثقات.