الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1689 -
* روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه أدخل الجنة، وفيه أخرج منها" زاد في رواية (1)"ولا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة".
ساعة الإجابة يوم الجمعة:
1690 -
* روى الترمذي عن كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف رحمه الله عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "إن في الجمعة ساعة لا يسأل الله العبد فيها شيئاً إلا آتاه الله إياه"، قالوا: يا رسول الله، أية ساعة هي؟ قال:"حين تقام الصلاة إلى الانصراف منها".
1691 -
* روى الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر يوم الجمعة، فقال:"فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله شيئاً إلا أعطاه إليه، وأشار بيده- "يقللها".
وفي رواية (2): قال: قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم: "إن في يوم الجمعة ساعة
…
" وذكر نحوه- وقال بيده، قلنا: يقللها يزهدها؟. وفي أخرى (3) نحوه، وفي آخره: وقال بيده، ووضع أنملته على بطن الوسطى والخنصر- قلنا: يزهدها؟.
1689 - مسلم (2/ 585) 7 - كتاب الجمعة، 5 - باب فضل يوم الجمعة.
(1)
مسلم، نفس الموضع السابق.
الترمذي (2/ 359) أبواب الصلاة، أبواب الجمعة، 353 - باب ما جاء في فضل يوم الجمعة.
النسائي (3/ 90) 14 - كتاب الجمعة، 4 - باب ذكر فضل يوم الجمعة.
1690 -
الترمذي (2/ 361) أبواب الصلاة، 2 - باب ما جاء في الساعة التي ترجى في يوم الجمعة، وهو حسن بشواهده، قال الترمذي: حديث حسن غريب، وفي الباب عن أبي موسى وأبي ذر وسليمان وعبد الله بن سلام وأبي لبابة وسعد بن عبادة وأبي أمامة، وقد ضعفه بعضهم وقواه آخرون لشواهده، ورأينا تحسين الترمذي له.
1691 -
البخاري (2/ 415) 11 - كتاب الجمعة، 37 - باب الساعة التي في يوم الجمعة.
مسلم (2/ 583، 584) 7 - كتاب الجمعة، 4 - باب في الساعة التي في يوم الجمعة.
(2)
مسلم نفس الموضع السابق.
(3)
البخاري (9/ 436) 68 - كتاب الطلاق، 24 - باب الإشارة في الطلاق والأمور.
(يزهدها) أي يقللها والشيء الزهيد: القليل.
ولمسلم (1): عن في الجمعة لساعة
…
وذكره، وفي آخره: وهي ساعة خفيفة.
1692 -
* روى مسلم عن أبي بردة رحمه الله قال: قالت لي عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: "أسمعت أباك يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في شأن ساعة يوم الجمعة؟ قال: قلت: نعم سمعته يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "هي ما بين أن يجلس الإمام على أن تقضى الصلاة".
1693 -
* روى الترمذي عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "التمسوا الساعة التي ترجى في يوم الجمعة بعد صلاة العصر إلى غيبوبة الشمس".
1694 -
* روى أبو داود عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يوم الجمعة ثنتا عشرة- يريد ساعة، وقال النسائي: ثنتا عشرة ساعة- لا يوجد مسلم يسأل الله عز وجل شيئاً، إلا آتاه الله إياه، فالتمسوها آخر ساعة بعد العصر".
1695 -
* روى أحمد بن أبي سلمة قال: كان أبو هريرة يحدثنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إن في الجمعة لساعة لا يوافقها مسلم وهو يصلي يسأل الله خيراً إلا آتاه
(1) نفس الموضع السابق.
1692 -
مسلم (2/ 584) 7 - كتاب الجمعة، 4 - باب في الساعة التي في يوم الجمعة.
أبو داود (1/ 276) كتاب الصلاة، 27 - باب الإجابة أية ساعة هي في يوم الجمعة، وقد أعل هذا الحديث مع رواية مسلم له بالانقطاع والاضطراب.
1693 -
الترمذي (2/ 360) أبواب الصلاة، 2 - باب ما جاء في الساعة التي ترى يوم الجمعة، وقال الترمذي: ورأى بعض أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم أن الساعة التي ترجى فيها بعد العصر إلى أن تغرب الشمس، وبه يقول أحمد وإسحاق، وهو حسن لغيره.
1694 -
أبو داود (1/ 275) كتاب الصلاة، 207 - باب الإجابة أية ساعة هي في يوم الجمعة.
النسائي (3/ 115) 14 - كتاب الجمعة، 45 - باب ذكر الساعة التي يستجاب الدعاء يوم الجمعة وقد رواها النسائي بهذا اللفظ عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن في الجمعة ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله فيها شيئاً إلا أعطاه إياه، وفي أخرى عن عبد الله قال هي آخر ساعة من يوم الجمعة قبل أن تغيب الشمس. وهو حديث صحيح.
1695 -
أحمد (3/ 65).
كشف الأستار (1/ 296) باب الساعة التي ترجى في الجمعة.
مجمع الزوائد (2/ 166، 167) وقال الهيثمي: قلت: حديث أبي هريرة في الصحيح، وحديث أبي سعيد في حك=
إياه"، قال وقللها أبو هريرة بيده. قال: فلما توفي أبو هريرة قلت: والله لقد جئت أبا سعيد فسألت عن هذه الساعة إن يكن عنده منها علم، فأتيته فوجدته يقوم عراجين فقلت: يا أبا سعيد ما هذه العراجين التي أراك تقوم؟ قال هذه عراجين جعل الله لنا فيها بركة، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحبها ويتخصر بها، فكنا نقومها ونأتيه بها، فرأى بصاقاً في قبلة المسجد وفي يده عرجون من تلك العراجين فحكه وقال: "إذا كان أحدكم في صلاته فلا يبصقن أمامه فإن ربه أمامه وليبصق عن يساره أو تحت قدمه". قال: ثم قال سريج: فإن لم يجد مبصقاً ففي ثوبه أو نعله. قال ثم هاجت السماء من تلك الليلة فلما خرج النبي صلى الله عليه وسلم لصلاة العشاء الآخرة برقت برقة فرأى قتادة بن النعمان فقال: "ما السير أبا قتادة" قال علمت يا رسول الله أن شاهد الصلاة قليل فأحببت أن أشهدها، قال "فإذا صليت فاثبت حتى أمر بك". فلما انصرف أعطاه العرجون قال: "خذ هذا فسيضئ لك أمامك عشراً وخلفك عشراً فإذا دخلت البيت ورأيت سواداً في زاوية البيت فاضربه قبل أن تتكلم فإنه الشيطان". قال: ففعل، فنحن نحب هذه العراجين لذلك. قال: قلت: يا أبا سعيد إن أبا هريرة حدثنا عن الساعة التي في الجمعة فهل عندك علم فيها؟ فقال: سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عنها فقال: "إني كنت أعلمتها ثم أنسيتها كما أنسيت ليلة القدر". وزاد ثم خرجت من عنده- يعني من عند أبي سعيد- حتى أتيت دار رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، قال: قلت: هذا رجل قد قرأ التوراة وصحب النبي صلى الله عليه وسلم، قال: فدخلت عليه فقلت أخبرني عن هذه الساعة التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فيها ما يقول في يوم الجمعة. قال: نعم خلق الله آدم يوم الجمعة وأسكنه الجنة يوم الجمعة وأهبطه إلى الأرض يوم الجمعة وتوفاه يوم الجمعة وهو اليوم الذي تقوم فيه الساعة وهي آخر ساعة من يوم الجمعة. قال: قلت ألست تعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: في صلاة، قال: أولست تعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من انتظر صلاة فهو في صلاة".
قوله: (فإن ربه أمامه
…
) وفي رواية (وإن ربه بينه وبين القبلة) وكذا (فإن الله
= البصاق أيضاً، رواه أحمد والبزار بنحوه، وذكر الهيثمي الزيادة.
(العرجون): العود الأصفر الذي فيه شماريخ العذق.
قبل وجهه)، قال الحافظ ابن حجر: (قال الخطابي: معناه أن توجهه إلى القبلة مفض بالقصد منه إلى ربه فصار في التقدير: فإن مقصوده بينه وبين قبلته. وقيل هو على حذف مضاف أي عظمة الله أو ثواب الله. وقال ابن عبد البر: هو كلام خرج على التعظيم لشأن القبلة. اهـ.
1696 -
* روى أبو يعلى عن أنس بن مالك قال: عرضت الجمعة على رسول الله صلى الله عليه وسلم: جاءه جبريل في كفه كالمرآة البيضاء في وسطها كالنكتة السوداء فقال: "ما هذا يا جبريل؟ " قال هذه الجمعة يعرضها عليك ربك لتكون لك عيداً ولقومك من بعدك، ولكم فيها خير تكون أنت الأول ويكون اليهود والنصارى من بعدك، وفيها ساعة لا يدعو أحد ربه فيها بخير هو له قسم إلا أعطاه أو يتعوذ من شر إلا دفع عنه ما هو أعظم منه، ونحن ندعوه في الآخرة: يوم المزيد .. " فذكر الحديث.
ولأنس في رواية عنده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عرضت علي الأيام فعرض علي فيها يوم الجمعة فإذا هي كمرآة بيضاء فإذا في وسطها نكتة سوداء فقلت ما هذه؟ قيل الساعة".
1697 -
* روى مالك عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: خرجت إلى الطور، فلقيت كعب الأحبار، فجلست معه، فحدثني عن التوراة، وحدثته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان فيما حدثته، أن قلت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه أهبط، وفيه تيب عليه، وفيه مات، وفيه تقوم الساعة، وما من دابة إلا وهي مصيخة يوم الجمعة، من حين تصبح حتى تطلع
1696 - مجمع الزوائد (2/ 163، 164) وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط، ورجاله ثقات، وروى أبو يعلى طرفاً منه (7/ 130)، ورجاله رجال الصحيح خلا شيخ الطبراني وهو ثقة.
(القسم): مصدر قسم باب ضرب، والقسم: الحظ والنصيب.
1697 -
الموطأ (1/ 108) 5 - كتاب الجمعة، 7 - باب ما جاء في الساعة التي في يوم الجمعة.
أبو داود (1/ 274، 275) كتاب الصلاة، 206 - باب تفريع أبواب الجمعة.
الترمذي (2/ 362) أبواب الصلاة، 354 - باب ما جاء في الساعة التي ترجى يوم الجمعة.
النسائي (3/ 114، 115) 14 - كتاب الجمعة، 45 - باب الساعة التي يستجاب فيها الدعاء يوم الجمعة. وهو حديث صحيح.
(المصيخ): المصغي ليستمع.=
الشمس، شفقاً من الساعة، إلا الجن والإنس، وفيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو يصلي، يسأل الله شيئاً إلا أعطاه إياه"، قال كعب: ذلك في كل سنة يوم؟ فقلت: بل في كل جمعة، فقرأ كعب التوراة، فقال: صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال أبو هريرة: فلقيت بصرة بن أبي بصرة الغفاري، فقال: من أين أقبلت؟ فقلت: من الطور، فقال: لو أدركتك قبل أن تخرج إليه ما خرجت، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا تعمل المطي إلا إلى ثلاثة مساجد: إلى المسجد الحرام، وإلى مسجدي هذا، وإلى مسجد إيلياء، أو بيت المقدس" يشك- قال أبو هريرة: ثم لقيت عبد الله بن سلام- فحدثته بمجلسي مع كعب الأحبار، وما حدثته في يوم الجمعة، فقلت له: قال كعب: ذلك في كل سنة يوم، قال عبد الله بن سلام: كذب كعب: فقلت: ثم قرأ كعب التوراة، فقال: بل هي في كل جمعة، فقال عبد الله بن سلام: صدق كعب، ثم قال عبد الله بن سلام: قد علمت أية ساعة هي؟ قال أبو هريرة: فقلت: أخبرني بها، ولا تكن عني- وفي نسخة ولا تضن علي- فقال عبد الله بن سلام: هي آخر ساعة في يوم الجمعة، قال أبو هريرة: فقلت: وكيف تكون آخر ساعة في يوم الجمعة، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا يصادفها عبد مسلم وهو يصلي فتلك ساعة لا يصلى فيها"؟ فقال عبد الله بن سلام: ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من جلس مجلساً ينتظر فيه الصلاة فهو في صلاة حتى يصلي"؟ قال أبو هريرة: فقلت: بلى، قال: فهو ذلك.
أقول: الأقوال في ساعة الاستجابة يوم الجمعة كثيرة تبلغ ثلاثين قولاً، أرجحها أنها تبدأ منذ إقامة صلاة الجمعة إلى انصراف الناس منها أو أنها قبيل الغروب بعد العصر، وفي هذين الوقتين مرت معنا روايات منها ما ناقش بعضهم في ثبوته ومنها ما كان بعضه من أهل الكتاب، ولذلك بقي الاختلاف فيها قائماً وسر ذلك أن يكثر الإنسان من الدعاء في كل
= (الشفق): بقايا نور الشمس في الأفق.
(والشفق): الخوف، أشفق إشفاقاً، وهي اللغة المشهورة.
(المطي) جمع مطية، وهي البعير يركب مطاه، أي ظهره، وإعمالها تحميلها والسير عليها.
(كذب كعب): أي أخطأ كعب.
(الكناية) ضد التصريح، والمراد: لا تخفها عني وتسترها مني.
(الضن): البخل، ضننت: أضن، وضننت: أضن.
ساعات الجمعة، لكن الترجيح أنها في أحد هذين الوقتين والأدلة على هذا وهذا قائمة.
قال في (الفتح الرباني 6 - 18): قال المحب الطبري: أصح الأحاديث فيها حديث أبي موسى وهو: ما بين أن يجلس الإمام إلى أن تنقضي الصلاة وأشهر الأقوال فيها قول عبد الله بن سلام وهو: آخر ساعة يوم الجمعة اهـ قال الحافظ: وما عداهما إما موافق لهما أو لأحدهما أو ضعيف الإسناد أو موقوف استند قائله إلى اجتهاد دون توقيف، ولا يعارضهما حديث أبي سعيد في كونه صلى الله عليه وسلم أنسيها بعد أن علمها لاحتمال أن يكونا سمعا ذلك منه قبل أن أنسي، أشار إلى ذلك البيهقي وغيره (وقد اختلف السلف) في أيهما أرجح، فروى البيهقي من طريق أبي الفضل أحمد بن سلمة النيسابوري أن مسلماً قال: حديث أبي موسى أجود شيء في هذا الباب وأصحه، وبذلك قال البيهقي وابن العربي وجماعة، وقال القرطبي: هو نص في موضع الخلاف فلا يلتفت إلى غيره (وقال النووي): هو الصحيح بل الصواب، وجزم في الروضة بأنه الصواب، ورجحه أيضاً بكونه مرفوعاً صريحاً وفي أحد الصحيحين (وذهب آخرون) إلى ترجيح قول عبد الله بن سلام، فحكى الترمذي عن أحمد أنه قال: أكثر الأحاديث على ذلك، وقال ابن عبد البر: إنه أثبت شيء في هذا الباب، وروى سعيد بن منصور بإسناد صحيح إلى أبي سلمة بن عبد الرحمن: أن ناساً من الصحابة اجتمعوا فتذاكروا ساعة الجمعة ثم افترقوا فلم يختلفوا أنها آخر ساعة من يوم الجمعة، ورجحه كثير من الأئمة أيضاً (كأحمد وإسحاق) ومن المالكية (الطرطوشي)، وحكى العلائي: أن شيخه الزملكان شيخ الشافعية في وقته كان يختاره ويحكيه عن الشافعي، وأجابوا عن كونه ليس في أحد الصحيحين بأن الترجيح بما في الصحيحين أو أحدهما إنما هو حيث لا يكون مما انتقده الحفاظ كحديث أبي موسى هذا فإنه أعل بالانقطاع والاضطراب، أما الانقطاع فلأن مخرمة بن بكير لم يسمع من أبيه، قاله أحمد عن حماد بن خالد عن مخرمة نفسه، كذا قال سعيد بن أبي مريم عن موسى بن سلمة عن مخرمة، وزاد إنما هي كتب كانت عندنا (وقال علي بن المديني) لم أسمع أحداً من أهل المدينة يقول عن مخرمة إنه قال في شيء من حديثه سمعت أبي، ولا يقال مسلم يكتفي بالمعنعن بإمكان اللقاء مع المعاصرة وهو كذلك هنا، لأنا نقول وجود التصريح عن مخرمة بأنه لم يسمع من أبيه كاف في دعوى الانقطاع، وأما الاضطراب
فقد رواه أبو إسحاق وواصل الأحدب ومعاوية بن قرة وغيرهم عن أبي بردة من قوله وهؤلاء من أهل الكوفة وأبو بردة كوفي فهم أعلم بحديثه من بكير المدني وهم عدد وهو واحد، وأيضاً فلو كان عند أبي بردة مرفوعاً لم يفت فيه برأيه بخلاف المرفوع، ولهذا جزم الدارقطني بأن الموقوف هو الصواب (وسلك صاحب الهدى) مسلكاً آخر فاختار أن ساعة الإجابة منحصرة في أحد الوقتين المذكورين، وأن أحدهما لا يعارض الآخر لاحتمال أن يكون صلى الله عليه وسلم دل على أحدهما في وقت وعلى الآخر في وقت آخر، وهذا كقول ابن عبد البر "الذي ينبغي الاجتهاد في الدعاء في الوقتين المذكورين" وسبق إلى نحو ذلك الإمام أحمد وهو أولى في طريق الجمع، قال ابن المنير في الحاشية: إذا علم أن فائدة الإبهام لهذه الساعة ولليلة القدر بعث الداعي على الإكثار من الصلاة والدعاء، ولو بين لا تكل الناس على ذلك وتركوا ما عداها، فالعجب بعد ذلك ممن يجتهد في طلب تحديدها. اهـ ما نقله الحافظ والله أعلم.
1698 -
* روى مسلم عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أضل الله عن الجمعة من كان قبلنا، فكان لليهود يوم السبت، وكان للنصارى يوم الأحد، فجاء الله بنا، فهدانا ليوم الجمعة، فجعل الجمعة والسبت والأحد، وكذلك هم تبع لنا يوم القيامة، نحن الآخرون من أهل الدنيا، والأولون يوم القيامة، المقضي لهم يوم القيامة قبل الخلائق".
1699 -
* روى ابن خزيمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما تطلع الشمس بيوم، ولا تغرب أفضل أو أعظم من يوم الجمعة، وما من دابة لا تفزع ليوم الجمعة إلا هذين الثقلين: الجن والإنس".
قال علي بن حجر وابن بزيع ومحمد بن الوليد: "على يوم أفضل"، ولم يشكوا.
1700 -
* روى أحمد عن أبي لبابة نحوه وفيه: وهو أي يوم الجمعة أعظم عند الله من
1698 - مسلم (2/ 586) 7 - كتاب الجمعة، 6 - باب هداية هذه الأمة ليوم الجمعة.
النسائي (3/ 87) 1 - كتاب الجمعة، 1 - باب إيجاب الجمعة.
1699 -
ابن خزيمة (3/ 115) 7 - باب في ذكر فضل يوم الجمعة
…
إلخ وإسناده صحيح.
1700 -
أحمد (3/ 430).=
يوم الأضحى ويوم الفطر.
1701 -
* روى ابن حبان عن أبي سعيد الخدري أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "خمس من عملهن في يوم كتبه الله من أهل الجنة: من صام يوم الجمعة وراح إلى الجمعة وشهد جنازة وأعتق رقبة".
1702 -
* روى مسلم عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تختصوا ليلة الجمعة بقيام من بين الليالي ولا تختصوا يوم الجمعة بصيام من بين الأيام إلا أن يكون في صوم أحدكم".
ففسر العلماء حديث أبي سعيد أنه إذا كان صوم أحدكم في يوم الجمعة اتفاقاً لا قصداً.
والحكمة والله أعلم في النهي عن اختصاص ليلتها بقيام دون الليالي ليصبح نشيطاً في تأدية وظائفها من تبكير إلى الصلاة وانتظار ودعاء وذكر وعبادة واستماع الخطبة وإكثار الذكر بعدها لقوله عز وجل {فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا] (1) وغير ذلك من العبادات في يومها، وكذلك الحكمة في النهي عن صوم يومها، لأن الفطر فيه يكون أعون له على هذه الوظائف وأدائها بنشاط وانشراح لها والتذاذ بها من غير ملل ولا سآمة، وهو نظير الحاج يوم عرفة بعرفة، فإن السنة له الفطر، وقيل سبب النهي عن خوف المبالغة في تعظيمه بحيث يفتتن به كما افتتن قوم بالسبت، وقيل سبب النهي لئلا يعتقد وجوبه، أفاده النووي ورجح الأول والله أعلم.
= في إسناده عبد الله بن عقيل، وقد احتج به أحمد وغيره وبقية رواته ثقات مشهورون.
1701 -
ابن حبان (4/ 191) باب صلاة الجمعة، ذكر الخصال التي إذا استعملها المرء في يوم الجمعة.
أبو يعلى (2/ 312).
مجمع الزوائد (2/ 169) وقال الهيثمي: رواه أبو يعلى وابن حبان ورجاله ثقات.
قال الهيثمي: وسقط وعاد مريضاً فيما كسب. هو حديث صحيح.
1702 -
مسلم (2/ 801) 13 - كتاب الصيام، 24 - باب كراهة صيام يوم الجمعة منفرداً.
ابن خزيمة (3/ 315) جماع أبواب ذكر الأيام والدليل على أن النبي صلى الله عليه وسلم قد ينهى عن الشيء، 201 - باب ذكر الخبر المفسر في النهي عن صيام يوم الجمعة.
(1)
الجمعة: 10.
1703 -
* روى أبو داود عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يحضر الجمعة ثلاثة نفر، فرجل حضرها يلغو، فذلك حظه منها، ورجل حضرها بدعاء، فهو رجل دعا الله، إن شاء أعطاه وإن شاء منعه، ورجل حضرها بإنصات وسكوت، ولم يتخط رقبة مسلم، ولم يؤذ أحداً، فهي كفارة إلى الجمعة التي تليها، وزيادة ثلاثة أيام، وذلك: أن الله عز وجل يقول: {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا} (1).
1703 - أبو داود (1/ 291) كتاب الصلاة، 234 - باب الكلام والإمام يخطب.
ابن خزيمة (3/ 157) 76 - باب طبقات من يحضر الجمعة. وإسناده حسن.
(1)
الأنعام: 160.