الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
هامَتَه: إذا ضربتَها ببُسْطِ كفِّك، وقَصَعَ اللهُ شبابَهُ، وغلامٌ مقصوعٌ: إذا بقي قَمِيئاً لا يَشِبُّ ولا يزدادُ، والقَاصِعَاء: من جِحَرَةِ اليربوع. فمعنى التأثير بقوة في الجميع، وكأنَّ القصعةَ لُمِح فيها معنى نَحْتِها وتجويفِها.
وأما قصعَ الماءُ عطشَهُ، بمعنى: أذهبه وسكَّنه، (1) فَيحتمِلُ أن يكون مجازاً؛ تشبيهاً لشدة إِذْهابِه العطشَ ببردِه بقوة التأثير في الأجسام، ويحتمل أن يكونَ اللفظُ موضوعاً للقَدْر المشترك، فلا مجازَ.
الثالثة:
كلمةُ (في) للظرفية حقيقةً، والذين يرونَ دخولَ بعض حروفِ الصفاتِ على بعض في المعنى، ذكروا لها معانيَ؛ منها أن تكونَ بمعنى (مِنْ)، وأنشد بعضُهم في ذلك قولَ امرئ القيس [من الطويل]:
وَهَلْ يَنْعَمْنَ مَنْ كانَ أَقْرَبَ عَهْدِهِ
…
ثَلاثُونَ شَهْراً في ثَلاثَةِ أحْوَالِ (2)
وهذا ضعيفٌ لقُربِ ردِّهِ إلى معنى الظَّرفية.
الرابعة:
يقال: أَجْنَبَ وجَنُبَ واجْتَنَبَ، ومستقبلُ أَجْنَبَ: يُجْنِبُ [جزما](3)، [وأما مستقبله: يَجنُب - بفتح أوله، وضم ما قبل آخره -] (4)،
(1) انظر: "الصحاح" للجوهري (3/ 1266)، (مادة: قصع)، وعنه نقل المؤلف رحمه الله.
(2)
انظر: "ديوان امرئ القيس"(ص: 27)(ق 2/ 3) وعنده:
وهل يَعِمَنْ من كان أحدثُ عهدهِ
…
ثلاثين شهراً في ثلاثةِ أحوالِ
(3)
زيادة من "ت".
(4)
سقط من "ت".