الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كالَّذِي قبلَه، لكنَّ (1) مرتبتَهُ دونَ ما قبلَه؛ لأنَّ (2) ذاك فيهِ إلغاءُ خصوصِ الفاعل، [وهذا فيهِ إلغاءُ أصل الفاعل](3)، والله أعلم.
الرابعة والعشرون:
الألفُ واللامُ تكون للجنس، وتكون للعهد، وتكون لتعريف الماهيَّةِ، وقد دخلت على لفظة (4)(الكلب)، فيجب النظرُ في أنَّها من أيِّ هذه الأقسام [هي](5)؛ ليترتَّبَ عليه غيرُه من المسائل.
فأمَّا العهدُ: فسيأتي الكلامُ على مَن ادَّعى حملَ بعضِ المسائل على كون الألف واللام للعهد.
وأما تعريفُ الحقيقة: فإنَّهُ يلزم مِنهُ ترتُّبُ الحكم على ولوغ كلِّ كلب، فإنَّهُ يصير الحكم مرتباً على ولوغ ما وُجِدَت فيهِ هذه الحقيقة، [وكلّ كلبٍ وَلَغ فقد وُجِدَت فيهِ هذهِ الحقيقة](6) ضرورةَ وجودِ (7) المُطلَق في المُقَيَّد، فيَثبت وجوبُ الغسل بالنسبة إلى كلِّ كلب والغ، ثمَّ بعدَ ذلك بحثان دقيقان يجب أنَ ينظرَ فيهما لا يختصَّان بهذا
(1)"ت": "لأن".
(2)
في الأصل و "ب": "لكن"، والمثبت "ت".
(3)
سقط من "ت".
(4)
"ت": "لفظ".
(5)
زيادة من "ت".
(6)
سقط من "ت".
(7)
في الأصل: "وجوده"، والمثبت من "ت" و "ب".