الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بذاك لمعارضته، أمكنَ أن يخصَّصَ ذلك (1) بهذا، وليس أحداهما بأولى من الآخر، فمنظَرُ فيهما: إن دخل أحدَهما تخصيصٌ مُجْمَعٌ [عليه](2)، فهو أولى بالتخصيص، وكذلك إذا (3) كان أحدُهما مقصوداً بالعموم، يُرجَّحُ على ما كان عمومُهُ اتفاقاً (4).
الثالثة والثلاثون:
اختلفوا في أكلِ التّمْساح: فمنعه الشافعيُّ (5)، وأباحه مالكٌ وأصحابُه (6)(7)، رحمة الله عليهم أجمعين، وهو إحدى المسائل التي تبنىَ على هذه القاعدة، وبيان ذلك: أنَّ قولَه: "الْحِلُّ مَيْتَتُهُ" إذا جعلناه عامًّا - كما استدلَّ (8) الناسُ به على العموم - دخل فيه التمساح، ويعارضه نهيُه عليه السلام عن أكل كل ذي ناب من السباع (9)، فهو عامّ بالنسبة إلى البري والبحري، فيدخل (10) فيه التمساح، فيكون
(1)"ت": "ذاك".
(2)
سقط من "ت".
(3)
"ت": "إن".
(4)
انظر: "البحر المحيط" للزركشي (8/ 164).
(5)
انظر: "المجموع في شرح المهذب" للنووي (9/ 30).
(6)
في الأصل و"بـ": "وأصحابهما"، والتصويب من "ت".
(7)
انظر: "مواهب الجليل" للحطاب (1/ 88).
(8)
"ت": "استدرك".
(9)
رواه البخاري (5215)، كتاب: الذبائح والصيد، باب: أكل كل ذي ناب من السباع، ومسلم (1932)، كتاب: الصيد والذبائح، باب: تحريم أكل كل ذي ناب من السباع، من حديث أبي ثعلبة رضي الله عنه.
(10)
"ت": "فدخل".