الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
5020 -
[18] وَعَنْ يَزِيدَ بْنِ نُعَامَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا آخَى الرَّجُلُ الرَّجُلَ فَلْيَسْأَلْهُ عَنِ اسْمِهِ وَاسْمِ أَبِيهِ وَمِمَّنْ هُوَ؟ فَإِنَّهُ أَوْصَلُ لِلْمَوَدَّةِ". رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ. [ت: 2392].
*
الْفَصْلُ الثَّالِثُ:
5021 -
[19] عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "أَتَدْرُونَ أَيُّ الأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى؟ " قَالَ قَائِلٌ: الصَّلَاةُ وَالزَّكَاةُ. وَ (1) قَالَ قَائِلٌ: الْحِهَادُ، قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"إِنَّ أَحَبَّ الأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى الْحُبُّ فِي اللَّهِ وَالْبُغْضُ فِي اللَّهِ". . . . .
ــ
قد حسنه الترمذي، وصححه الحاكم، كذا قال السيوطي (2).
5020 -
[18](يزيد) قوله: (وعن يزيد بن نعامة) بضم النون وعين مهملة كذا في (المغني)(3).
وقوله: (فليسأله) وفي بعض النسخ: (فليسائله)، وهو الأصح.
وقوله: (وممن هو) أي: من أيّ قبيلة ومن أيّ جماعة من الناس.
الفصل الثالث
5021 -
[19](أبو ذر) قوله: (إن أحب الأعمال إلى اللَّه تعالى الحب في اللَّه والبغض في اللَّه) قال الطيبي (4): لأن من أحب في اللَّه أحب أنبياءه وأولياءه، ولا بد
(1) سقطت الواو في نسخة.
(2)
انظر: "مرقاة المفاتيح"(8/ 751).
(3)
"المغني في ضبط الأسماء"(ص: 277).
(4)
"شرح الطيبي"(9/ 205).
رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَرَوَى أَبُو دَاوُدَ الْفَصْلَ الأَخِيْرَ. [حم: 5/ 146، د: 4599].
5022 -
[20] وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَا أَحَبَّ عَبْدٌ عَبْدًا للَّهِ إِلَّا أَكْرَمَ رَبَّهُ عز وجل". رَوَاهُ أَحْمَدُ. [حم: 5/ 259].
5023 -
[21] وَعَن أَسمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِخِيَارِكُمْ؟ " قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ! قَالَ: "خِيَارُكُمُ الَّذِينَ إِذَا رُؤُوْا ذُكِرَ اللَّه". رَوَاهُ ابْنُ مَاجَه. [جه: 4119].
5024 -
[22] وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَوْ أَنَّ عَبْدَيْنِ تَحَابَّا فِي اللَّهِ عز وجل وَاحِدٌ فِي الْمَشْرِقِ وَآخَرُ فِي الْمَغْرِبِ. . . . .
ــ
أن يتبعهم ويطيع أمرهم، ومن أبغض فيه يبغض أعداءه ويجاهدهم، فالعمدة الحب في اللَّه والبغض في اللَّه، انتهى. وقد يقال: إن الأحبية لا تستلزم الأفضلية، فليكن الصلاة والزكاة والجهاد أفضل عند اللَّه، ويكون الحب في اللَّه والبغض في اللَّه أحب، وقد يقال مثل هذا في مسألة أفضلية الأصحاب بينهم، فتدبر.
5022 -
[20](أبو أمامة) قوله: (إلا كرم ربه) لأنه لما أحبه لحبه فقد امتثل أمر اللَّه تعالى وأحبه أشد حبًّا وأكمله؛ لأن كمال الحب أن يسري من المحبوب إلى متعلقاته.
5023 -
[21](أسماء بنت يزيد) قوله: (ألا أنبئكم بخياركم) هذه اللفظة تحتمل أن تكون (ألا) حرف التنبيه، و (أنبئكم) جملة مستقلة، وأن يكون المجموع صيغة العرض، ويحتمل أن تكون الهمزة للاستفهام و (لا) نافية، وهذا المراد هنا بقرينة (بلى) في جوابه؛ لأنه إنما يكون لإيجاب ما بعد النفي.
5024 -
[22](أبو هريرة) قوله: (واحد في المشرق وآخر في المغرب) يعني
لَجَمَعَ اللَّهُ بَيْنَهُمَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يَقُولُ: هَذَا الَّذِي كُنْتَ تُحِبُّهُ فِيَّ".
5025 -
[23] وَعَنْ أَبِي رَزِينٍ أَنَّهُ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى مِلَاكِ هَذَا الأَمْرِ الَّذِي تُصِيبُ بِهِ خَيْرَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ؟ عَلَيْكَ بِمَجَالِسِ أَهْلِ الذِّكْرِ، وَإِذَا خَلَوْتَ فَحَرِّكْ لِسَانَكَ مَا اسْتَطَعْتَ بِذِكْرِ اللَّهِ، وَأَحِبَّ فِي اللَّهِ، وَأَبْغِضْ فِي اللَّهِ، يَا بَا رَزِينٍ! هَلْ شَعَرْتَ أَنَّ الرَّجُلَ إِذَا خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ زَائِرًا أَخَاهُ شَيَّعَهُ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ كُلُّهُمْ يُصَلُّونَ عَلَيْهِ وَيَقُولُونَ: رَبَّنَا إِنَّهُ وَصَلَ فِيكَ فَصِلْهُ؟ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تُعْمِلَ جَسَدَكَ فِي ذَلِك فَافْعَلْ".
5026 -
[24] وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ فِي الْجَنَّةِ لَعُمُدًا مِنْ يَاقُوتٍ. . . . .
ــ
أن الأصل الحب الروحاني لا القرب المكاني.
5025 -
[23](أبو رزين) قوله: (ملاك هذا الأمر) أي: أمر الدين، في (القاموس) (1): ملاك الأمر بالفتح ويكسر: قوامه الذي يملك به، وفي (الصحاح) (2): ملاك الأمر بالفتح والكسر: ما يتقوم به، ويقال: القلب ملاك الجسد.
وقوله: (شيعه سبعون ألف ملك) يقال: شايع فلانًا وشيعه: تابعه، وشيعة الرجل: أتباعه، وفي (الصراح) (3): مشايعت دري رسيدن كسى را.
وقوله: (تعمل) بضم التاء وكسر الميم.
5026 -
[24](أبو هريرة) قوله: (إن في الجنة لعمدًا) بضم العين والميم جمع
(1)"القاموس المحيط"(ص: 879).
(2)
"الصحاح في اللغة"(2/ 181).
(3)
"الصراح"(ص: 318).