الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
5273 -
[6] وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لَوْ كَانَ لِابْنِ آدَمَ وَادِيَانِ مِنْ مَالٍ لَابْتَغَى ثَالِثًا، وَلَا يَمْلأُ جَوْفَ ابْنِ آدَمَ إِلَّا التُّرَابُ، وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ تَابَ". مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. [خ: 6436، م: 1049].
5274 -
[7] وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِبَعْضِ جَسَدِي فَقَالَ: "كُنْ فِي الدُّنْيَا كَأَنَّكَ غَرِيبٌ أَوْ عَابِرُ سَبِيلٍ، وعُدَّ نفسَكَ فِي (1) أَهْلِ الْقُبُورِ". رَوَاهُ البُخَارِيُّ. [خ: 6416].
*
الْفَصْلُ الثَّانِي:
5275 -
[8] عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: مَرَّ بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا وَأُمِّي نُطَيِّنُ شَيْئًا فَقَالَ: . . . . .
ــ
5273 -
[6](ابن عباس) قوله: (جوف ابن آدم) وهذه طبيعة الإنسان ونفسه إلا من أخرجه إليه من حضيض الطبيعة إلى ذروة العرفان، وقليل ما هم، كما قال:(ويتوب اللَّه على من تاب).
5274 -
[7](ابن عمر) قوله: (ببعض جسدي) قال بعض الشارحين: لفظ البخاري عن ابن عمر قال: أخذ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بمنكبي فقال: (كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل)، وليس في البخاري:(وعد نفسك في أهل القبور)، بل هو في الترمذي والبيهقي (2)، واللَّه أعلم.
الفصل الثاني
5275 -
[8](عبد اللَّه بن عمرو) قوله: (نطين شيئًا) أي: نصلح بالطين، وفيه
(1) في نسخة: "منه".
(2)
"سنن الترمذي"(2333)، و"شعب الإيمان"(10059).
"مَا هَذَا يَا عَبْدَ اللَّهِ؟ " قُلْتُ: شَيْءٌ نُصْلِحُهُ، قَالَ:"الأَمْرُ أَسْرَعُ مِنْ ذَلِكَ". رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالتِّرْمِذِيُّ وَقَالَ: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ. [حم: 2/ 161، ت: 2335].
5276 -
[9] وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُهَرِيقُ الْمَاءَ فَيَتَيَمَّمُ بِالتُّرَابِ، فَأَقُولُ (1): يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ الْمَاءَ مِنْكَ قَرِيبٌ، يَقُولُ:"مَا يُدْرِينِي لَعَلِّي لَا أَبْلُغُهُ". رَوَاهُ فِي "شَرْحِ السُّنَّةِ" وَابْنُ الْجَوْزِيِّ فِي كتاب "الْوَفَاءِ". [شرح السنة: 4071].
ــ
إشارة إلى أنه لم يكن في التطيين مبالغة، وإنما كان تطيين شيء من بيت أو جدار ومع ذلك حذره على ذلك به.
وقوله: (الأمر أسرع) أي: الارتحال عن الدنيا أسرع من أن يشتغل بذلك.
5276 -
[9](ابن عباس) قوله: (يهريق الماء) أي: يبول، وقيل: يستعمل الماء قبل الوقت، فإذا لم يبق في الوقت تيمم، وفيه إشارة إلى أنه كان لا يدخر الماء، ولا يقع في تدبيره ادخاره للوضوء أيضًا، بل يستعمله حسب ما اتفق، فإذا وجد الماء في الوقت توضأ وإلا تيمم، أو كان استعماله ضروريًا كالشرب وغسل الثوب ونحوهما، فافهم.
وقوله: (إن الماء منك قريب يقول: ما يدريني لعلي لا أبلغه) وكان من عادته الشريفة أن يبادر إلى التيمم قبل الوضوء استعجالًا للطهارة من غير أن يصلي، ولا يؤخرها إلى وجود الماء والوضوء به.
(1) في نسخة: "وأقول".
5277 -
[10] وَعَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "هَذَا ابْنُ آدَمَ وَهَذَا أَجَلُهُ"، وَوَضَعَ يَدَهُ عِنْدَ قَفَاهُ ثُمَّ بَسَطَ فَقَالَ:"وَثَمَّ أَمَلُهُ". رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ. [ت: 2334].
5278 -
[11] وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم غَرَزَ عُودًا بَيْنَ يَدَيْهِ وآخَرَ إِلَى جَنْبِهِ وآخَرَ أَبْعَدَ مِنْهُ، فَقَالَ:"أَتَدْرُونَ مَا هَذَا؟ " قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ:"هَذَا الإِنْسَانُ وَهَذَا الأَجَلُ"، أُرَاهُ قَالَ:"وَهَذَا الأَمَلُ، فَيَتَعَاطَى الأَمَلَ فَلَحِقَهُ الأَجَلُ دُونَ الأَمَلِ". رَوَاهُ فِي "شَرْحِ السُّنَّةِ". [شرح السنة: 4091].
5279 -
[12] وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "عُمُرُ أُمَّتِي. . . . .
ــ
5277 -
[10](أنس) قوله: (ووضع يده عند قفاه) إشارة إلى اتباع الأجل قريبًا منه، ثم (بسط) أي: مد يده وبعّدها كما يشار إلى الأمر البعيد، وذلك مثل الخط الخارج من الخط المربع في المثال السابق.
5278 -
[11](أبو سعيد الخدري) قوله: (فيتعاطى الأمل) في (القاموس)(1): التعاطي: التناول، وتناول ما لا يحق، والتنازع في الأخذ، والقيام على أطراف أصابع الرجلين مع رفع اليدين إلى الشيء، ومنه {فَتَعَاطَى فَعَقَرَ} [القمر: 29].
وقوله: (دون الأمل) حال من الضمير المنصوب في (لحقه)، أي:[لحقه] وهو متجاوز عما قصده [من الأمل].
5279 -
[12](أبو هريرة) قوله: (عمر أمتي) أفرد العمر كأنه عمر واحد محدود
(1)"القاموس المحيط"(ص: 1181).