الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والولد، وقال الشيخ شرف الدين عبد العزيز بن محمد قصيدة طويلة، فمنها:
(الطويل)
غدا الملك محروس الذّرا والقواعد
…
بأشرف مولود لأشرف والد
حيينا به يوم الخميس كأنّه
…
خميس بدا للناس في شخص واحد
وسميته باسم النبيّ محمد
…
وجدّيه فاستوفى جميع المحامد
أي وباسم جدّيه الملك الكامل والد والدته والملك المنصور صاحب حماة (233) والد والده، ومنها:
كأني به في سدّة الملك جالسا
…
وقد ساد في أوصافه كلّ سائد
ووافاك من أبنائه وبنيهم
…
بأنجم سعد نورها غير خامد
ألا أيها الملك المظفّر دعوتي
…
ستوري بها زندي ويشتدّ ساعدي
هنيئا لك الملك الذي بقدومه
…
ترحّل عنا كلّ همّ [معاود]«1»
وفيها، قصد كيقباذ ملك الروم حران والرّها وحاصرهما واستولى عليهما، وكانا للسلطان الملك الكامل.
وفي سنة ثلاث وثلاثين وست مئة
«13»
سار الناصر داود من الكرك إلى بغداد ملتجئا إلى الخليفة المستنصر لما حصل عنده من الخوف من عمه الكامل، وقدّم إلى الخليفة تحفا عظيمة وجواهر نفيسة، فأكرمه الخليفة المستنصر وخلع عليه وعلى أصحابه، وكان الناصر داود ينتظر أن الخليفة يستحضره في ملأ من الناس كما استحضر مظفر الدين صاحب إربل فلم يحصل له ذلك، وألح في طلب ذلك من الخليفة فلم يجبه، فعمل الناصر
المذكور قصيدة يمدح المستنصر بالله فيها، ويعرّض بصاحب إربل واستحضاره، ويطلب الأسوة به، وهي طويلة فمنها «1» :(الطويل)
فأنت الإمام العدل والمعرق «2» الذي
…
به شرفت أنسابه ومناصبه
جمعت شتيت المجد بعد افتراقه
…
وفرّقت جمع المال فانهال كائبه «3»
(234)
ألا يا أمير المؤمنين ومن غدت
…
على كاهل الجوزاء تعلو مراتبه
أيحسن في شرع المعالي ودينها
…
وأنت الذي تعزى إليك مذاهبه
بأني أخوض الدوّ «4» والدوّ مقفر
…
سآريبه مغبرة وسباسبه «5»
وقد رصد الأعداء لي كلّ مرصد
…
فكلّهم نحوي تدبّ عقاربه
وتسمح لي بالمال والجاه بغيتي
…
وما المال «6» إلا بعض ما أنت واهبه
ويأتيك غيري من بلاد قريبة
…
له الأمن فيها صاحب لا يجانبه
فيلقى دنوا منك لم ألق مثله
…
ويحظى وما أحظى بما أنا طالبه
وينظر من لألاء قدسك نظرة
…
فيرجع والنور الإماميّ صاحبه
ولو كان يعلوني بنفس ورتبة
…
وصدق ولاء لست فيه أصاقبه
لكنت أسلّي النفس عما أرومه
…
وكنت أذود العين عمّا تراقبه
ولكنّه مثلي ولو قلت إنني
…
أزيد عليه لم يعب ذاك عائبه
وما أنا ممّن يملأ المال عينه
…
ولا بسوى التقريب تقضى مآربه