الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وفيها، توفي جلال الدين بن الحسن «1» صاحب ألموت ومقدم الإسماعيلية، وولي بعدده ابنه علاء الدين محمد «2» .
وفي سنة تسع عشرة وست مئة
«13»
توفي ناصر الدين محمود بن الملك القاهر مسعود بن نور الدين أرسلان شاه بن مسعود بن مودود بن زنكي بن آقسنقر «3» صاحب الموصل الذي كان نصبه بدر الدين لؤلؤ وهو صغير، فاستقل بدر الدين لؤلؤ بملك الموصل وسمى لؤلؤ نفسه الملك الرحيم، وكان قد اعتضد بالملك الأشرف بن العادل فدافع عنه ونصره، وقلع لؤلؤ البيت الأتابكي بالكلية واستمر مالكا للموصل نيفا وأربعين سنة سوى ما تقدم له من الاستيلاء والتحكم من أيام أسياده نور الدين أرسلان شاه وابنه الملك القاهر مسعود.
وفيها، سار الملك الأشرف إلى خدمة أخيه الملك الكامل، وأقام عنده بمصر متنزها إلى أن خرجت السنة.
وفيها، فوض الأتابك طغريل الخادم مدبر مملكة حلب إلى الملك الصالح [أحمد]«4» بن الظاهر بن الناصر صلاح الدين (189) أمر الشّغر وبكاس، فسار الملك الصالح من حلب واستولى عليهما وأضاف إليه الرّوج «5» ومعرة
ومصرين.
وفيها، قصد الملك المعظم عيسى صاحب دمشق حماة لأن الملك الناصر صاحب حماة قد التزم له بمال يحمله إليه إذا ملك حماة»
فلم يف له فقصد المعظم حماة فنزل بقيرين وغلقت أبواب حماة فجرى بينهم قتال قليل.
ثم رحل المعظم إلى سلميّة فاستولى على أموالها وحواصلها وولى عليها من جهته. ثم سار إلى المعرة فاستولى عليها وأقام أميرا من جهته واليا عليها وقرر أمورها، وعاد إلى سلميّة فأقام بها حتى خرجت هذه السنة على قصد منازلة حماة.
وفيها حج من اليمن الملك المسعود يوسف الملقب أطسز، وتسميه العامة آقسيس، وكان قد استولى على اليمن سنة اثنتي عشرة وست مئة، وقبض على سليمان شاه بن شاهنشاه بن عمر بن شاهنشاه بن أيوب «2» ، وحج في هذه السنة، فلما وقف الملك المسعود هذه السنة بعرفة، وتقدمت أعلام الخليفة الإمام الناصر لترفع على الجبل [تقدم]«3» الملك المسعود بعساكره ومنع ذلك، وأمر بتقديم أعلام أبيه السلطان الملك الكامل على أعلام الخليفة، فلم يقدر أصحاب الخليفة على منعه من ذلك، ثم عاد الملك المسعود إلى اليمن، وبلغ ذلك الخليفة فعظم عليه، وأرسل يشكو إلى الملك الكامل فاعتذر (190) عن ذلك فقبل عذره، وأقام الملك المسعود باليمن مدة يسيرة ثم عاد إلى مكة ليستولي عليها فقاتله حسن بن قتادة فانتصر الملك المسعود وانهزم ابن قتادة، واستقرت مكة للملك المسعود وولى عليها وذلك في ربيع الأول سنة عشرين وست مئة [ثم