الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وله خمس وسبعون سنة.
سنة سبع عشرة وسبع مئة
«13»
أنشأ ملك الأمراء بغربي دمشق جامعا كبيرا «1» ووليه الشيخ نجم الدين القحفازي «2» .
وجاءت الزيادة العظمى التي لم يسمع بمثلها ببعلبك في صفر، فغرق فيها بداخل المدينة مائة وأربعون نفسا ونيف، وهدت من سور البلد برجا وبدنة وهو من الصخر المحكم، فخرق من السور مساحة أربعين ذراعا، [ثم تدكدك بعد مكانه ب]«3» مسيرة [نحو من]«3» خمس مئة ذراع ثم تفسخ بعد واندكّ، وهدم السيل ما مرّ عليه إلى أن ملأ الجامع فخرق [حائطة]«4» الغربي وأذهب الأموال وخنق الرجال والأطفال، ثم أسرع إلى الخندق الذي للقلعة فخرق من سور البلد يقال مساحة خمسة وعشرين ذراعا وانحط إلى البساتين، وكان منظرا مهولا فظن أنها القيامة، وتواترت الأخبار بذلك وما الخبر كالعيان.
والذي انخرب من البيوت والحوانيت ستة مئة موضع «1» .
وحدثني القاضي شمس الدين بن المجد «2» أن السيل دخل بيته وغرّق كتبه وزوجته وحماته، فرمى بهما إلى الأمينية «3» فماتت الأم، ودفع السيل الزوجة فألقاها على [عقد]«4» باب الأمينية، ثم أنزلت بعد بسلم، وحمل الماء رأس عمود حتى ألقاها على ركن بحذاء العامود في ارتفاعه، وهذا من أعجب ما سمعت.
وفي رمضان، توفى صاحب ديوان الإنشاء شرف الدين عبد الوهاب بن فضل الله بن مجلّي العدوي «5» بدمشق عن أربع وتسعين سنة.
كتب السر بمصر عشرين سنة، ثم نقل إلى دمشق فكتب السر إلى أن توفي، وكان كبير القدر، مصونا، دينا، كامل العقل.