الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الجبل قتله أيدغمش البهلواني «1» وتملك موضعه، وأقام أيدغمش ابن أستاذه أزبك البهلوان في الملك، وليس لأزبك غير الاسم والحكم لأيدغمش.
وفيها، استولى إنسان (148) اسمه محمود بن [محمد]«2» الحميري على ظفار ومرباط «3» وغيرهما من حضرموت.
وفيها، خرج أسطول الفرنج واستولى على مدينة فوّة «4» من الديار المصرية ونهبوها خمسة أيام.
وفيها، كانت زلزلة عامة في أقطار الأرض خربت من المدن شيئا كثيرا.
سنة إحدى وست مئة إلى سنة عشر وست مئة
ف
ي سنة إحدى وست مئة
«13»
كانت الهدنة بين الملك العادل والفرنج، وسلم إلى الفرنج يافا، ونزل عن مضافات لد والرملة، ولما استقرت الهدنة أعطى العساكر دستورا، وسار إلى مصر، وأقام بدار الوزارة.
وفيها، أغارت الفرنج على حماة حتى قاربوها إلى قرية الرّقيطاء، وامتلأت أيديهم من المكاسب، وأسروا من أهل حماة شهاب الدين بن البلاغي «5» وكان فقيها شجاعا تولى بر حماة مرة وسلمية مرة أخرى، وحمله الفرنج أسيرا إلى
طرابلس، فهرب وتعلق بجبال بعلبك، ووصل إلى أهله بحماة سالما، ثم وقعت الهدنة بين الملك المنصور صاحب حماة وبين الفرنج.
وفيها، بعد الهدنة توجه الملك المنصور صاحب حماة إلى مصر، وكان عنده استشعار من الملك العادل، فما وصل إليه بالقاهرة أحسن إليه إحسانا كثيرا، وأقام في خدمته شهورا، ثم خلع عليه وعلى أصحابه وعاد إلى حماة.
وفيها ملك السلطان غياث الدين كيخسرو بن (149) قليج أرسلان بلاد الروم، وكان لما تغلب أخوه ركن الدين سليمان على البلاد قد هرب كيخسروا إلى الملك الظاهر صاحب حلب، ثم تركه وسار إلى القسطنطينيّة فأحسن إليه صاحبها، وأقام بالقسطنطينيّة إلى أن مات أخوه ركن الدين سليمان وتولى ابنه قليج أرسلان، فسار كيخسرو [من]«1» القسطنطينيّة، وأزال أمر ابن أخيه، وملك بلاد الروم واستقر أمره «2» .
وفيها كانت الحرب بين الأمير قتادة الحسني «3» أمير مكة وبين الأمير سالم بن قاسم الحسيني «4» أمير المدينة، وكانت الحرب بينهما سجالا.