الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أرسلان «1» بأصفهان مسموما.
وفيها، حجّ أسد الدين شير كوه بن شاذي مقدم جيش نور الدين محمود بن زنكي.
وفي سنة ستّ وخمسين وخمس مئة
«13»
في ربيع الآخر، توفي الملك علاء الدين [الحسين]«2» بن الحسين الغوريّ ملك الغور، وكان عادلا حسن السيرة، ولما مات ملك بعده ابن أخيه غياث الدين محمد «3» ، وقد قدّمنا ذلك في سنة سبع وأربعين «4» .
وفيها، تقدم المؤيد أي به السّنجري بإمساك أعيان (37) نيسابور لأنهم كانوا رؤساء للحرامية والمفسدين، وأخذ المؤيد بقتل المفسدين فخربت نيسابور، وكان من جملة ما خرب مسجد عقيل وكان مجمعا لأهل العلم، وكان فيه خزائن الكتب الموقوفة، وخرب من مدارس الحنفية [ثماني مدارس، ومن مدارس الشافعية]«5» سبع عشرة مدرسة، وأحرق ونهب عدة من خزائن الكتب.
وأما الشاذياخ «1» فإن عبد الله [بن]«2» طاهر بن الحسين بناها لما كان أميرا للمأمون على خراسان، وسكنها هو والجند، ثم خربت بعد ذلك، ثم جددت في أيام ألب أرسلان السلجوقي «3» ، ثم تشعثت بعد ذلك، فلما كان الآن وخربت نيسابور أمر المؤيد آي به بإصلاح سور الشاذياخ، وسكنها هو والناس، فخربت نيسابور كل الخراب ولم يبق بها أحد.
وفي هذه السنة في رمضان قتل الملك الصالح أبو الغارات طلائع بن رزّيك الأرمني وزير العاضد العلويّ، جهزت عليه عمة العاضد من قتله بالسكاكين وهو داخل في دهليز القصر فحمل إلى بيته وبه رمق، فأرسل يعتب [على]«4»
العاضد، فأرسل العاضد يحلف له أنه ما علم بذلك، وأمسك العاضد عمته فأرسلها إلى طلائع فقتلها، وسأل العاضد أن يولي ابنه رزّيك «5» الوزارة ولقب العادل، ومات طلائع، فاستقر ولده العادل رزّيك في الوزارة.
وفيها، ملك عيسى «6» مكة شرفها الله تعالى، وكان أمير مكة قاسم بن أبي
فليتة بن قاسم بن أبي هاشم العلويّ [الحسنيّ «1» ، فلما سمع قرب الحاج من مكة صادر المجاورين وأعيان مكة وأخذ أموالهم وهرب إلى البرية]«2» [خوفا من أمير الحاج [أرغش]«3» .
فلما وصل أمير الحاجّ إلى مكة (38) رتب عوض قاسم عمه عيسى بن قاسم بن أبي هاشم، فبقي كذلك إلى شهر رمضان، ثم إن قاسم بن أبي فليتة جمع العرب وقصد عمه عيسى، فلما قارب مكة، رحل عنها عيسى، وعاد قاسم إلى ملكها ولم يكن معه ما يرضي به العرب، فكاتبوا عمه عيسى وصاروا معه، وقدم عيسى إليهم وهرب قاسم وصعد إلى جبل أبي قبيس فسقط عن فرسه فأخذه أصحاب عمه عيسى وقتلوه، فغسله عيسى ودفنه بالمعلى «4» عند أبيه أبي فليتة «5» ، واستقرت مكة لعيسى.
وفيها، عبر عبد المؤمن بن علي على المجاز إلى الأندلس، وبنى على جبل طارق من الأندلس مدينة حصينة، وأقام بها ستة أشهر وعاد إلى مراكش.
وفيها، ملك قرا أرسلان «6» صاحب حصن كيفا «7» قلعة شاتان وكانت