الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فاستقر كلّ واحد منهما بحفظ بلاده.
وفي سنة خمس وسبعين وخمس مئة
«13»
سار صلاح الدين وفتح حصنا كان بناه الفرنج عند مخاضة الأحزان «1» بالقرب من بانياس عند بيت يعقوب، وفي ذلك يقول (73) علي بن محمد الساعاتي الدمشقي «2» :(الطويل)
أتسكن أوطان النبيين عصبة
…
تمين لدى أيمانها وهي تحلف
نصحتكم والنصح للدين واجب
…
ذروا بيت يعقوب فقد جاء يوسف
وفيها، كانت حرب بين عسكر السلطان صلاح الدين ومقدمهم ابن أخيه تقي الدين عمر وبين عسكر قليج أرسلان بن مسعود صاحب بلاد الروم، وسببها أن حصن رعبان «3» كان بيد شمس الدين بن المقدم، وطمع فيه قليج أرسلان، وأرسل إليه عسكرا ليحصروه، وكانوا قريب عشرين ألفا، فسار إليهم تقي الدين في ألف فارس فهزمهم، وكان يفتخر ويقول: هزمت بألف عشرين ألفا.
وفيها، في ثاني ذي القعدة توفي المستضيء بأمر الله أبو محمد [الحسن]«4» ابن يوسف «5» وكان قد حكم في دولته ظهير الدين أبو بكر منصور بن نصر
المعروف بابن العطار «1» بعد قتل عضد الدين الوزير، فلما مات المستضيء قام ظهير الدين بن العطار وأخذ البيعة لولده الناصر لدين الله «2» .
خلافة الناصر لدين الله بن المستضيء «3» رابع ثلاثي خلفاء بني العباس
ولما استقرت بيعة الناصر حكم [أستاذ الدار]«4» مجد الدين أبو الفضل «5» ، وقبض على ظهير الدين بن العطار في سابع ذي القعدة ونقل إلى التاج، وأخرج ظهير الدين المذكور ميتا على رأس حمال ليلة الأربعاء ثاني عشر [ذي]«6» القعدة «7» ، (74) فثارت به العامة وألقوه عن رأس الحمال، وشدوا في ذكره