الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سنة سبع مئة
«13»
كثرت الأراجيف بمجيء التتار، وانجفل الناس «1» ، واشتد الأمر، ووصل السلطان إلى العريش، ووصل غازان إلى حلب، فاستهل جماد (ى) الأولى والناس في حال لا يعلمها إلا الله، ثم وصل بكتمر السّلحدار بألف فارس، ورجع السلطان «2» وانجفل الغني والفقير ومرّ والي دمشق في الأسواق يقول أيش قعودكم، من قدر على السفر فليبادر، ثم نودي بذلك في دمشق «3» ، وصاح النساء والأطفال وأغلق البلد، وازدحم الخلق بالقلعة واقتسموا طرقها بالشبر، ثم بعد يومين خرجوا من شدة الحرج والضنك وسافر أعيان البلد.
وفي تاسع عشر الشهر «4» ، وقع يزك حماة على غيّارة التتار فكسروهم وقتلوا نحو مئة، وصحت الأخبار برجوع قازان من حلب، فبلع الناس بريقهم وترجوا كشف الضر من الله، وهلك عدد كبير من التتار بحلب من الثلج والغلاء وعزّ اللحم بدمشق حتى بيع الرّطل بتسعة دراهم، ثم دخل الأفرم والأمراء من المرج بعد أن أقاموا به أربعة أشهر.
وفي شعبان، ألبست النصارى واليهود بمصر والشام العمائم الزرق والصفر «1» واستمر ذلك!
وفيها (384) توفي بدمشق المسندون:
عز الدين إسماعيل بن عبد الرحمن بن الفرّاء المرداوي «2» .
وعز الدين أحمد بن العماد عبد الحميد المقدسي «3» .
وأبو الحجاج يوسف بن أحمد الغسولي «4» .
والأمير عز الدين أيدمر «5» الذي كان نائب دمشق في دولة الظاهر.