الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وفيها، أرسل الملك المنصور إبراهيم بن شير كوه صاحب حمص وطلب دستورا من الملك الصالح أيوب ليسير إلى بابه وينتظم في سلك خدمته، وكان قد حصل بإبراهيم المذكور السّل وسار على تلك الحالة إلى الديار المصرية، ووصل دمشق فقوي به المرض وتوفي بدمشق «1» فنقل إلى حمص [ودفن بها]«2» ، وملك بعده ولده الملك الأشرف مظفر الدين موسى «3» .
وفيها، بعد فتوح دمشق وبعلبك استدعى الملك الصالح أيوب حسام الدين ابن أبي علي إلى مصر وأرسل موضعه نائبا بدمشق الأمير جمال الدين بن مطروح «4» ، ولما وصل حسام الدين إلى مصر استنابة الملك الصالح بها، وسار الصالح أيوب إلى دمشق ومنها إلى بعلبك، ثم عاد إلى (265) دمشق ووصل إلى خدمته بدمشق الملك المنصور محمد صاحب حماة والملك الأشرف موسى صاحب حمص فأكرمهما وردهما إلى بلادهما واستمر الملك الصالح أيوب بالشام حتى خرجت السنة.
وفي سنة خمس وأربعين وست مئة
«13»
عاد الملك الصالح نجم الدين أيوب من الشام إلى الديار المصرية.
وفيها، فتح فخر الدين بن الشيخ قلعتي عسقلان وطبرية والملك الصالح [بالشام بعد محاصرتهما مدة]«1» ، وكنا قد ذكرنا [تسليمهما]«2» إلى الفرنج في سنة إحدى وأربعين وست مئة «3» [فعمروهما]«4» واستمرتا بيد الفرنج حتى فتحتا هذه السنة.
وفيها، سلم الأشرف صاحب حمص سميمس للملك الصالح أيوب فعظم ذلك على الحلبيين لئلا يحصل الطمع للملك الصالح في ملك باقي الشام.
وفيها، توفي الملك العادل [أبو بكر]«5» بن الملك الكامل «6» بالحبس، وأمه بنت الفقيه نصر «7» وتعرف بالست السوداء وكان مسجونا من حين قبض عليه ببلبيس «8» إلى هذه الغاية، فكان مدة مقامه بالسجن ثماني سنين وكان عمره ثلاثين سنة، وخلف ولدا صغيرا وهو الملك المغيث فتح الدين عمر «9» ، وهو الذي ملك الكرك فيما بعد وقتله الملك الظاهر بيبرس على ما سنذكره إن شاء الله تعالى.