الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(لا كلي): وهو ما اشترك في مفهومه كثيرون؛ كالحيوان، والإنسان، فإنه صادق على/ [و 20] جميع أفراده.
(ولا كل): وهو الحكم على المجموع؛
(1)
كأسماء العدد، ومنه:«كل بني تميم يحملون الصخرة العظيمة» ، أي: المجموع منهم، لا كل واحد على انفراده.
3) دلالة العام قطعية أم ظنية
؟
[ودلالته على أقل ما يصدق عليه: قطعية. وعلى كل فرد بخصوصه ظنية].
(ودلالته) أي: اللفظ العام، (على أقل ما) أي: شيء، (يصدق عليه): من الواحد فيما هو غير جمع، ومن الثلاثة أو الاثنين فيما هو جمع - على الخلاف في أقل الجمع: أهو ثلاثة أو اثنان؟ والأول أصح - (قطعية).
(و) دلالته أي: العام أيضا، (على كل فرد بخصوصه): بحيث يستغرق الأفراد فيه، مذهبان:
أحدهما:
(2)
وبه قال الشافعي (ت 204 هـ)
(3)
: إنها (ظنية).
وثانيهما: أنها قطعية، وعزي لأكثر الحنفية
(4)
.
قال إمام الحرمين: «الذي صح عندي من مذهب الشافعي: أن الصيغة
(1)
زاد في (ب): من حيث هو.
(2)
سقطت من (ج).
(3)
في (ج) و (د): الشافعية.
(4)
كشف الأسرار: 1/ 304.
العامة لو صح تجردها عن القرائن، لكانت نصا في الاستغراق. وإنما التردد فيما عدا الأقل، من جهة عدم القطع بانتفاء القرائن المخصصة»
(1)
.
قال العراقي : «واعلم أن محل الخلاف في المجرد
(2)
عن القرائن :
* فإن اقترن به ما يدل على التعميم، فدلالته *
(3)
على الأفراد قطعية بلا خلاف؛ نحو : قوله تعالى : {وَاللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}
(4)
، {لِلّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ}
(5)
، {وَما مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلاّ عَلَى اللهِ رِزْقُها}
(6)
.
وإن اقترن به ما يدل على أن المحل غير قابل للتعميم، فهو كالمجمل، يجب التوقف فيه إلى ظهور المراد منه؛ نحو : قوله تعالى : {لا يَسْتَوِي}
(1)
بنصه في البرهان : 1/ 112 ف.229، ومن طبعة الدكتور الديب : 1/ 321.
(2)
في نسخة شرح العراقي (المتجرد).
(3)
سقط ما بين العلامتين من نسخة شرح العراقي.
(4)
جزء من ست آيات : البقرة : 282، والنساء : 176، والنور : 35 و 64، والحجرات : 16، والتغابن :11.
(5)
هكذا من غير أن تكون مسبوقة بالواو جزء من آية واحدة هي : البقرة : الآية (284. ومع ربطها بالواو جزء من ست آيات : آل عمران : الآيتان (109، و 129)، والنساء : الآيات (126، و 131، و 132)، والنجم : الآية (31). ومؤكدة ب «إن» جزء من آية واحدة : النساء : الآية (131)، ومسبوقة ب «يسبّح» جزء من آيتين : الحشر : 1، والصف : 1، ومسبوقة ب «سبّح» جزء من آيتين : الجمعة : الآية (1)، والتغابن : الآية (1).
(6)
هود : الآية (6).