الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مسكرا، فإذا صار خلا، وزال الإسكار حل، فإن التحريم دار مع الإسكار وجودا وعدما.
المسلك الخامس: الشبه:
[الخامس: الشبه، وهو تردد المسألة بين أصلين مختلفين وشبهها بأحدهما أقوى].
المسلك (الخامس) من مسالك العلة: (الشبه) / [و 30] بفتح المعجمة والموحدة. وهو منزلة بين منزلتي المناسب والطرد، لأن الوصف إن ناسب بالذات فهو المناسب، * وإن لم يناسب، فإما *
(1)
أن يعتبره الشارع
(2)
في بعض الأحكام أولا: الأول
(3)
: الشبه، و
(4)
الثاني: الطرد.
وإنما كان بين منزلتيهما، لأنه يشبه الطرد من حيث إنه غير مناسب بالذات، ويشبه المناسب بالذات
(5)
، من حيث التفات الشارع إليه في الجملة.
(و) لذلك قال المصنف: (هو) أي: الشبه (تردد المسألة
(6)
بين أصلين مختلفين وشبهها) أي: المسألة، (بأحدهما) أي: بالواحد من الأصلين
(1)
ما بين العلامتين في (ب): (وإلا إما)، وفي (ج) و (د):(وإما).
(2)
في (ج): الشرع.
(3)
في (ب): الأولى.
(4)
سقطت الواو من (ب).
(5)
في (ب): بالذاتي.
(6)
في (ب): المسألتين.
المختلفين، (أقوى) شبها، فيحكم لها بحكم ما هي أقوى شبها به، كالوضوء مثلا، فهو دائر بين التيمم، وإزالة النجاسة، فشبهه بالتيمم من جهة أن المزال بهما * وهو الحدث، حكمي لا حسي، وشبهه بإزالة النجاسة من حيث
(1)
إن المزال بها *
(2)
حسي لا حكمي.
فالمالكية، والشافعية يوجبون النية في الوضوء حملا على التيمم لشبهه به فيما ذكر، لأنه أقوى عندهم. [والحنفية
(3)
لا يوجبون النية في الوضوء حملا على النجاسة، لشبهه بها فيما ذكر أنه أقوى عندهم]
(4)
. ولكل ترجيحات تقوي مذهبه
(5)
.
(1)
في (ب) : من جهة.
(2)
في (ب) : بهما. وسقط ما بين العلامتين من (ج).
(3)
في (ب) : الحنفيون.
(4)
سقط ما بين العلامتين من الأصل والمثبت من (ب).
(5)