الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كالمعلوم خلافه ضرورة، كقولك:
(1)
السماء أسفل [و]
(2)
الأرض فوق، أو النقيضان يجتمعان، أو يرتفعان.
أو استدلالا كقول الفلاسفة: العالم قديم، وخبر
(3)
مدعي الرسالة بلا معجزة، فإن كذبه يعلم بالاستدلال.
وكل خبر نقل عنه صلى الله عليه وسلم أوهم أمرا باطلا لا يقبل التأويل، فمقطوع بكذبه. فمن ذلك ما روي أنه تعالى خلق نفسه، فإنه/ [ظ 24] أو هم أمرا باطلا، وهو حدوثه تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا. وقد دل الدليل القاطع على تنزيهه تعالى عن الحدوث، وعلى استحالة كون الخالق خالقا لنفسه، فإن الشرع ورد بما يجوزه العقل لا بما يستحيله.
2) الخبر المقطوع بصدقه، ومنه المتواتر:
(وإما) مقطوع (بصدقه) كخبر المولى جل جلاله، ورسوله صلى الله عليه وسلم، وبعض الخبر المنسوب للنبي صلى الله عليه وسلم وإن جهلنا عينه.
(ومنه) أي من المقطوع بصدقه (الخبر المتواتر).
- وهو لغة: [المتتابع]
(4)
مع فترة.
- واصطلاحا: خبر جمع يمتنع في العادة تواطؤهم * على الكذب *
(5)
(1)
زاد في (ج): ما.
(2)
سقطت الواو من الأصل والمثبت من غيره.
(3)
سقطت (خبر) من (ب).
(4)
في الأصل: التتابع، والمثبت من (ب).
(5)
سقط ما بين العلامتين من (ج).
عن شيء محسوس [كمشاهدة]
(1)
أو سماع، فخرج خبر الواحد.
وبقوله : «يمتنع. . . الخ» جمع لا يمتنع عليهم التواطؤ على الكذب، كالفسقة.
وبقوله :
(2)
«محسوس» ، ما كان عن معقول، أي بدليل عقلي، فإنه يجوز الغلط فيه، كخبر الفلاسفة بقدم العالم.
وتقييد الامتناع بالعادة، يخرج التجويز
(3)
العقلي، دون نظر إلى العادة، فإنه لا يمتنع وإن بلغ ما عسى أن يبلغ.
- (والعلم الحاصل منه)، أي : من الخبر المتواتر (ضروري). أي :
يحصل عند سماعه، من غير نظر ولا كسب. وهو الأصح عند الجمهور.
(وقيل : ) - وهو رأي الكعبي (ت 319 هـ)
(4)
وإمام الحرمين (ت 478 هـ)
(5)
. . .
(1)
في الأصل و (د) : (كشهادة)، والمثبت من (ب).
(2)
زاد في (د) : عن.
(3)
في (د) التقييد.
(4)
أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن محمود الكعبي البلخي (ت 319 هـ) رأس طائفة من المعتزلة تسمى الكعبية. وصاحب آراء متميزة في علم الكلام. وفيات الأعيان : 3/ 45. الفتح المبين : 1/ 170. تاريخ التراث العربي : 2/ 407.
(5)
ذكر إمام الحرمين مذهب الكعبي في هذه المسألة، واختاره، وذلك حيث قال :(البرهان : 1/ 221/ف 509)«وذهب الكعبي إلى أن العلم بصدق المخبرين تواترا نظرىّ. وقد كثرت المطاعن عليه من أصحابه ومن عصبة الحق. والذي أراه تنزيل مذهبه عند كثرة المخبرين على النظر في ثبوت إيالة جامعة وانتفائها. فلم يعن الرجل نظريا عقليا وفكرا سبريا على مقدمات ونتائج وليس ما ذكره إلا الحق» . [ليلاحظ -